فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد داعش
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ضمن عملية انتقال سياسي دون الرئيس الأسد ومحاربة التنظيم

فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد "داعش"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد "داعش"

الرئيس الروسي بوتين والرئيس الفرنسي هولاند
باريس - مارينا منصف

ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد يمكن استخدامها لمحاربة تنظيم "داعش" في إطار عملية انتقال سياسي من دون الرئيس الأسد.

وأكدت تصريحات فابيوس الصدع العميق بين الغرب وروسيا، حيث يسعى الرئيسي الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد "داعش" بعد هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصًا.

وأفاد فابيوس لراديو "آر تي إل"، في لقاء معه: "لا يمكننا التدخل بالقوات البرية ولكن هناك جنود سوريين من الجيش السوري الحر والدول العربية السنية وكذلك بعض القوات الموالية للنظام"، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان يقصد التعاون مع هذه القوات على الفور أم على المدى الطويل.

وأوضح أحد المسؤولين تصريحات فابيوس قائلًا: "الوزير أكد على موقف فرنسا منذ فترة طويلة بشأن عدم إمكانية وجود تعاون مع قوات الحكومة السورية لمكافحة داعش قبل تكوين حكومة موحدة في المكان، وربما يحدث هذا في إطار عملية انتقال سياسي عاجلة وضرورية".

ووافقت كل من فرنسا وروسيا الخميس على تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن "داعش"، والجماعات المتمردة الأخرى لتحسين فعالية حملات القصف على سورية بعد محادثات الرئيس الفرنسي هولاند والرئيس الروسي بوتين في موسكو، وعلى الرغم من خلاف البلدين بشأن مصير الرئيس الأسد تواصل روسيا دعمها للأسد، ويواجه الأسد اللوم من قبل الغرب والدول العربية السنية بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام بهدف إزالته من السلطة.

وذكر هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين الخميس: "اتفقنا على ضرب داعش المتطرف وعدم ضرب القوات التي تحارب التطرف، وسوف نتبادل المعلومات لتحديد من سيتم قصفه ومن لن يتم قصفه"، وأضاف أن فرنسا ستزيد دعمها للجماعات المتمردة التي تقاتل داعش على الأرض في سورية.

وبيّن بوتين أن موسكو مستعدة للتوحد مع باريس ضد العدو المشترك، مؤكدًا على وجهة نظر روسيا بأن الأسد والحكومة السورية كانوا حلفاء في حربهم ضد التطرف.

وزعم "داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية على شبة جزيرة سيناء في مصر في 31 تشرين الأول / أكتوبر ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا كانوا على متن الطائرة.

وأفاد بوتين: "أعتقد أن مصير الرئيس السوري يجب أن يبقى في أيدي الشعب السوري"، بينما قال هولاند: "إن الأسد ليس لديه مكان في مستقبل سورية".

وشدد بوتين وهولاند على ضرورة زيادة الغارات الجوية ضد المركبات التي تنقل النفط عبر الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" لضرب مصدر التمويل الرئيسي للتنظيم المتطرف.

وكرر بوتين خلال المؤتمر الصحافي اتهامه لتركيا بالتغاضي عن تهريب النفط بواسطة "داعش"، مشيرًا إلى أن أنقرة ربما لم تكن تعلم بإمدادات النفط التي تدخل أراضيها من خلال الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سورية، موضحًا أن هذا أمر يصعب تصوره، وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا بشكل حاد منذ أسقطت تركيا طائرة حربية روسية الثلاثاء، فيما حذرت موسكو من عواقب وخيمة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح بوتين أنه في ظل التعاون مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة علم الجيش الروسي بتفاصيل رحلة الطائرة التي تم إسقاطها، مضيفًا: "لماذا نمرر هذه المعلومات للأميركيينـ إما لأنهم لا يحكمون السيطرة على ما يفعله حلفائهم أو أنهم يسربون هذه المعلومات في جميع أرجاء المكان".

وزعم رئيس الوزراء الروسي ديميترى ميدفيدييف، الأربعاء أن مسؤولين أتراك يستفيدون من مبيعات "داعش" للنفط، وذكر وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أنه ليس سرًا أن المتطرفين يستخدمون الأراضي التركية.

ومن جانبه رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الاتهامات الخميس قائلًا: "عار عليك، من الواضح أن تركيا تشتري النفط والغاز، ومن يدعون أننا نشترى من داعش يجب عليهم أن يثبتوا ادعاءاتهم، ولا أحد يستطيع أن يطعن في هذا البلد، وإذا كنت تبحث عن مصدر أسلحة وأموال داعش فيجب النظر أولًا إلى الرئيس الأسد والدول التي تعمل معه".

وأشار هولاند إلى أن إسقاط الطائرة الروسية يبيّن حاجة البلدان لتنسيق الأنشطة العسكرية على نحو وثيق لتجنب تكرار هذا الحادث المؤسف، داعيًا إلى تهدئة التصعيد بين موسكو وأنقرة، وتقيم فرنسا الجمعة حدادًا على ضحايا هجمات باريس، ويقود هولاند احتفالًا مهيبًا في العاصمة الفرنسية.

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد داعش فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد داعش



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يشدد على ضرورة وصول الإمدادات إلى الجبهة بشكل أسرع

GMT 08:02 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعود للشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد إقليمي

GMT 10:58 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بوتين يُعلن في خطاب رأس السنة أن بلاده لن نتراجع أبداً

GMT 11:10 2023 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ولايات تحشد قضائياً لمنع مشاركة ترامب في الانتخابات

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab