استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كانت كلمته مسموعة في الادارة أكثر من الرئيس

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وزير دفاعه جيمس ماتيس، "خدم إدارته بأمتياز"، وهو نفس النوع من المديح الذي حصل عليه ماتيس الجنرال السابق في البحرية الأميركية، عندما تقاعد من الجيش قبل ثلاث سنوات. وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أنه تم الإعلان عن أن ماتيس، 68 عاما، سيتقاعد من الحكومة الأميركية، في نهاية شهر فبراير/ شباط 2019، وهو كان أحد كبار الإدارة، وتُسمع كلمته أكثر من الرئيس ترامب.

وقال ماتيس:"إن أحد المعتقدات الأساسية التي طالما كنت أؤمن بها هو أن قوتنا كأمة ترتبط ارتباطا وثيقًا بقوة نظامنا الفريد والشامل للتحالفات والشراكات."، وأضاف:" يستحق ترامب وزير دفاع يتفق مع وجهات نظره بشكل أفضل في مختلف القضايا."

كان بإمكان ماتيس ذكر العديد من القضايا، من بينها حق المتحولين جنسيا في الخدمة في الجيش، وقيمة الصفقة النووية الإيرانية غير الكاملة، وعدم تسييس الجيش، والتهديد المحفوف بالمخاطر للولايات المتحدة بسبب قضية تغير المناخ، والضرر الذي يلحق بالأمة بسبب التعذيب، والرغبة في عدم إخراج القوات الأميركية من سورية وأفغانستان.

اقرأ أيضــــــًا :

ماتيس يؤكد من باريس استمرار المعركة ضدَّ "داعش" في سورية

وفي كل هذه القضايا والعديد من القضايا الأخرى، كان لترامب وماتيس وجهات نظر مختلفة بشكل كبير. وكما كتبت محررة صحيفة "نيويورك تايمز"، على موقع "تويتر" بشأن استقالة ماتيس:"هذا توبيخ مذهل لمعتقدات (مذهب) ترامب."

ويعد قرار الجنرال من أحد دواعي سرور ترامب، حيث لن يصطدم بمسؤولين كبار آخرين، ولكن من الخطأ أن يفكر الرئيس الأميركي بهذه الطريقة.

وبين أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي على حد السواء، يوجد في بعض الأحيان تقديس للرجال والنساء، مرتدي الزي العسكري، والذين يعملون في الوقت نفسه كسياسيين.

ويعود ذلك إلى الرئيس الأميركي الأسبق، جورج واشنطن، ولكن من خلال الرئيس أوليسيس غرانت، وصولا إلى آيزنهاور،ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق، كولن باول، وحتى ويسلي كلارك، كان هناك اعتقاد بين الكثيرين، بأن "النجاح في الجيش سيترجم تلقائيا إلى نجاح في السياسة"، وفي بعض الأحيان كانت تنجح هذه النظرية وتفشل في حين آخر.

وحاول جون كيلي، زميل ماتيس في سلاح البحرية، والذي كان من المقرر أن يُعين كرئيس للأركان في إدارة ترامب، أن يتبع هذه الطريقة ولكنه فشل في إصدار الأوامر للمكتب البيضاوي، أو فرض الانضباط على تصرفات الإدارة.

وكان الجنرال مايكل فلين، مثالا آخر على الفشل، فقد رأى نفسه ينتقل من كونه أحد مشجعي ترامب، ورئيس وكالة الاستخبارات العسكرية، إلى شخص كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاتصالات مع روسيا، وربما يكون الأمر غير مناسب، حين تنظر الى أحد بطريقة أخوية بريئة، وهو ملقب بـ"الكلب الغاضب"، كما كان قائدا عسكريا شهد أحد أكثر العمليات دموية في احتلال العراق، في معركة "الفلوجة" الثانية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين العسكريين العراقيين، والعشرات من الجنود الأميركيين.

ولكن ماتيس كان يعمل بنظرة واقعية على مكانة أميركا في العالم، ولمرة واحدة على الأقل، بشأن القضايا ذات التداعيات العالمية،حث بدا وأن ترامب يسمح لنفسه بأن يقوده الخبير وهو ماتيس.

وفي ما يخص القضايا الأكثر أهمية، مثل إرسال قوات إلى حدود الولايات المتحدة لإيقاف المهاجرين، والعلاقات مع الحلفاء، ومكانة العلم، واستحقاق وزارة الخارجية مع الدبلوماسيين، خسر ماتيس.

ولا يزال ترامب في حاجة إلى التأكيد على تعيين مدعٍ عام، ووزير داخلية، كما أنه يتعرض للضغط بسبب تحقيق روبرت مولر، ورغم ذلك من المرجح أن يتجاهل رحيل ماتيس، مثلما تجاهل الآخرين الذين غادروا بالفعل. وربما يعتبر ترامب رحيل ماتيس أنتصارا، رغم من الضروري عدم أعتباره كذلك.

قد يهمك أيضـــــــــــًا :

- ترامب يصدم حلفاءه الدوليين ومستشاريه بقراره سحب القوات الأميركية من سورية

- ماتيس يعلن أنه طالب الجبير بالكشف عن جميع ملابسات مقتل خاشقجي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم



GMT 05:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم إجراء إستفتاء شعبي حول سياسته

GMT 07:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

GMT 06:52 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ميركل تعترف بمسؤولية بلادها عن جرائم النازية في اليونان

GMT 07:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab