خامنئي قد يتجرَّع كأس السم بعد اقتراب المحافظين في إيران من الفوز بأغلبية في الانتخابات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يبدو أنهم الأوفر حظا لاقتناص الرئاسة والأزمة الاقتصادية تضطرهم للدبولوماسية

خامنئي قد يتجرَّع "كأس السم" بعد اقتراب المحافظين في إيران من الفوز بأغلبية في الانتخابات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خامنئي قد يتجرَّع "كأس السم" بعد اقتراب المحافظين في إيران من الفوز بأغلبية في الانتخابات

الانتخابات البرلمانية الإيرانية
طهران - العرب اليوم

يتجه غلاة المحافظين المناهضين للغرب في إيران للفوز بأغلبية كاسحة في الانتخابات البرلمانية، كما يبدو أيضا أنهم الأوفر حظا لاقتناص الرئاسة العام المقبل لكن الأزمة الاقتصادية قد تجبرهم على التواصل مع الولايات المتحدة رغم إحكام قبضتهم على السلطة، واستبعدت طهران إجراء أي محادثات مع واشنطن إلا بعد رفع العقوبات الصارمة التي أعادت فرضها بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران مطالبا بإبرام اتفاق أوسع نطاقا؛ لكن تزايد الاستياء من الصعوبات الاقتصادية، والذي أدى لإحجام الكثير من الإيرانيين عن المشاركة في التصويت الجمعة، قد يجبر ملالي إيران على اللجوء للدبلوماسية بدلا من المواجهة والتي كادت تؤدي لنشوب حرب شاملة بين الطرفين في يناير.

لكن بعض المطلعين على الشأن الإيراني من الداخل يقولون إن الزعيم الإيراني علي خامنئي قد يضطر إلى "تجرع كأس السم" من جديد في إشارة لتصريح شهير أدلى به سلفه الخميني عندما اضطر إلى الموافقة على هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة وأنهت الحرب العراقية الإيرانية التي دارت رحاها بين عامي 1980 و1988.

ولا يترك الوضع الهش للاقتصاد الإيراني الكثير من الخيارات أمام السلطات الحاكمة خاصة بعد أن أضعفته حملة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها الولايات المتحدة وأدت لخنق صادرات النفط الحيوية كما أضعفه أيضا الفساد وسوء الإدارة مما أقصى العديد من الإيرانيين.

ويقول مايكل تانشوم الباحث البارز في المعهد النمساوي للسياسات الأوروبية والأمنية لرويترز "إيران على بعد أزمة واحدة في النظام لتصل لنقطة الانهيار"، وتابع قائلا "لتجنب نقطة الانهيار تلك قد يقدم غلاة المحافظين في إيران تنازلات للولايات المتحدة من أجل استمرار النظام القائم"، وهناك مجموعة من الخلافات التي تباعد بين العدوين القديمين.

تدين إيران الدور العسكري الأميركي في منطقة الخليج. وتعترض واشنطن على التحالفات الإيرانية مع ميلشيات مسلحة في المنطقة وعلى برنامجها الصاروخي وأنشطتها النووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي لكن واشنطن تخشى أن يكون هدفه صنع قنبلة.

وعلى الرغم من الصعوبة البالغة لحل تلك القضايا إلا أن بدء محادثات مباشرة في أي منها قد يشكل تغيرا في المشهد الدبلوماسي، وربما تتوفر لغلاة المحافظين في إيران، المفضلين لدى خامنئي منذ فترة طويلة والذين ستزيد هيمنتهم بعد تصويت الجمعة، مساحة أكبر من النفوذ السياسي للتواصل مع واشنطن إذا رأوا أن ذلك أصبح ضروريا.

وجاء تقدم غلاة المحافظين في التصويت البرلماني بعد أن رفض مجلس صيانة الدستور أوراق ترشح آلاف المعتدلين والمحافظين. ومجلس صيانة الدستور هو الجهة المنوط بها التدقيق في أوراق الراغبين في الترشح ويلي المرشد مباشرة في هرم السلطة في إيران.

ويضع النظام الثنائي، الذي يمزج بين نظام الحكم الجمهوري وحكم رجال الدين، السلطة الحاسمة في يد المؤسسة المحافظة بشدة والتي أحكمت من قبل قبضتها على أدوات السيطرة عند مواجهة تهديدات خارجية وداخلية.

وعلى الرغم من أن البرلمان ليس له تأثير كبير على الشؤون الخارجية أو السياسة النووية، إذ يعود القول الفصل في الملفات الأساسية لخامنئي، إلا أن تحقيق الفوز في الانتخابات قد يشكل المشهد السياسي الإيراني لسنوات قادمة بمنح غلاة المحافظين نصرا أكبر، يمثل أرضية أكثر صلابة لحملة الانتخابات الرئاسية في 2021.

وقال مسؤول إيراني كبير "عيون غلاة المحافظين معلقة بالرئاسة... فوز غلاة المحافظين بالانتخابات الرئاسية إضافة للصعوبات الاقتصادية المتنامية قد يفتح صفحة جديدة بين إيران وأميركا"، وهناك سابقة أسفرت فيها الأزمة الاقتصادية عن الدخول في مفاوضات.

وأجبرت الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات خامنئي على منح دعمه المؤقت للاتفاق النووي الذي كان مهندسه الرئيس حسن روحاني. وأنهى ذلك العزلة الاقتصادية والسياسية للبلاد حتى خروج ترامب من الاتفاق في 2018، وقال مسؤول كبير آخر مقرب من معسكر غلاة المحافظين "البقاء في السلطة هو الشغل الشاغل لخامنئي. تأمين بقاء إيران يعتمد بالأساس على تحسين الاقتصاد... بالنسبة لخامنئي الأولوية هي تأمين مصالح إيران ".

قبل الانتخابات المرتقبة.. روحاني يحذر من "انهيار إيران"

يبدو أن المحافظين، الذين يؤيدون السلطة الدينية الحاكمة شأنهم شأن غلاة المحافظين لكنهم يفضلون سياسة خارجية أقل ميلا للمواجهة، يؤيدون تحقيق انفراجة مع واشنطن، فقد أصبح كفاح المواطنين الإيرانيين من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية أكثر صعوبة منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية والتي أدت، إضافة إلى تزايد التضخم وارتفاع البطالة وانخفاض قيمة الريال الإيراني، إلى تدهور الاقتصاد.

ويأتي الدعم الأساسي للمؤسسة الحاكمة القائمة من الإيرانيين الأقل دخلا الذين شاركوا في احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر خرجت بسبب رفع مفاجئ في أسعار الوقود ثم أخذت الاضطرابات منحى سياسيا وطالب المتظاهرون "بتغيير النظام".

ورد الحرس الثوري بحملة أمنية صارمة شهدت مقتل المئات واعتقال الآلاف لكن الاضطرابات أحدثت هزة لدى الحكام من رجال الدين وذكرتهم بمدى ضعف موقفهم أمام الغضب الشعبي من المشكلات الاقتصادية، وحقق مرشحون مرتبطون بالحرس الثوري نتائج قوية في الانتخابات البرلمانية وتصدروا السباق في العاصمة طهران وفي أنحاء البلاد.

وقال علي فتح الله نجاد الباحث الزائر في مركز بروكنغز "في تلك العملية الجارية حاليا سيصبح الحرس الثوري قوة متزايدة النفوذ إذ ستمتد هيمنته في المجالات العسكرية والمخابراتية والاقتصادية إلى المجال السياسي"، أما مطالب الكثير من الإيرانيين المؤيدين للإصلاح بالحصول على حريات اجتماعية وسياسية فليس من المرجح أن تتحقق لأن غلاة المحافظين، المترسخين في المؤسسات التي يسيطر عليها خامنئي مثل القضاء، عازمون على منع التحرر في الداخل.

قد يهمك أيضًا

المرشحون المدعومون من الحرس الثوري يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية في طهران

إيران تستغل محمد خاتمي "المحظور" لحشد الناخبين وخلو مراكز التصويت

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي قد يتجرَّع كأس السم بعد اقتراب المحافظين في إيران من الفوز بأغلبية في الانتخابات خامنئي قد يتجرَّع كأس السم بعد اقتراب المحافظين في إيران من الفوز بأغلبية في الانتخابات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab