البابا فرنسيس يُقِرّ الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تأثر معهد الأعمال الدينية بسلسلة من الفضائح

البابا فرنسيس يُقِرّ الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - البابا فرنسيس يُقِرّ الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي

البابا فرنسيس
لندن ـ سليم كرم

سوف يضطر مسؤولي الفاتيكان إلى العمل بموجب قانون مالي جديد، بدءً من كانون الثاني/ يناير 2015؛ حيث اتخذ البابا فرنسيس الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي بعد عقود من التربُّح.

ويعمل الدليل المالي الجديد على تحسين الكشوفات المالية للكرسي الرسولي "ويوحِّدها بحسب المعايير الدولية"، حسبما جاء عبر الموقع الإلكتروني للفاتيكان والذي يضع المدفوعات ضمن الممارسات الحسابية، وهو ما يعود إلى "العصور الوسطى"، بحسب ما صرَّح به أحد الخبراء.

وجاء هذا عقب الكشف عن مئات الملايين من اليورو "الغير المدرَجة" بحسابات العديد من إدارات الكرسي الرسولي ودون إدراجها ضمن ميزانيات العمومية للدولة.

البابا فرنسيس يُقِرّ الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي

وكشف عن تلك المبالغ المدقق المالي للبابا فرنسيس، كاردينال جورج بيل، وهو مدير السكرتارية الاقتصادية؛ حيث صرَّح بيل: "عملت إدارات الفاتيكان بباع طويل من الحرية في الماليات، واتّبعت أنماط وضعت منذ أمد بعيد لإدارة شؤونها".

وذكر، في إشارة إلى أمانة الدولة، وهي أكثر الإدارات سرية على ما يبدو والسفيرة الدبلوماسية للكنسية: "قلة قليلة حاولت أنَّ توضح للعالم الخارجي ما يحدث، إلا عندما تكون هناك حاجة إلى المساعدة".

وصرَّح الكاردينال الأسترالي أنه لا يوجد كسب غير مشروع، فيما يتعلق بالأموال الغير المعلن عنها، ولكن هناك دليل آخر على وجود ممارسات عمل غامضة، وقال: "من المحال أنَّ يعرف أحد ما يدور بشكل عام".

وأضاف مراقب الفاتيكان وكاتب السيرة الباباوية أنَّ الأحداث أظهرت مدى جدية البابا فرنسيس في عزمه على تطهير البلاد مرة واحدة وبشكل دائم، ما نراه هو إصرار فرنسيس على أنَّ تكون هناك شفافية تامة بشأن الطريقة التي تسير بها الأمور في الفاتيكان، الاكتشافات الأخيرة أخبار سارة وتوضح أنَّ بيل يبلي بلاءً حسنًا، فلم يتوقف عن البحث وهو مفعم بالطاقة ويطلق عليه فرنسيس اسم: الجوال".

وذكر بوليتي: "بمجرد إعمال التوجيهات المالية، مع قيام بيل بصياغتها في شكل سياسة، فستخرج الفاتيكان في النهاية من التوجُّهات إلى الممارسات العملية التي كانت تتأرجح منذ العصور الوسطى".

وذكر الكاردينال بيل أنَّ هذه الاصلاحات كانت "بالتأكيد تمضي في طريقها وهي الآن اجتازت مرحلة لا يمكن للفاتيكان العودة منها إلى الأيام الماضية".

ولكن أمام الفاتيكان عقبة مهمة تحتاج أنَّ تجتازها؛ أنَّ تكون هناك رؤية واضحة بشأن النظام الصرافي المرتبك، معهد الأعمال الدينية (IoR) الذي تأثر بسلسلة من الفضائح تعود إلى الإفلاس الإحتيالي الذي تعرَّض له بنك أمبروسيانو (Banco Ambrosiano) في ثمانينات القرن الماضي.

وكان المعهد يعمل مع البنك الإيطالي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي "لدمج الكرسي الرسولي في القائمة البيضاء"، وهذه المنظمة خاصة بالبلدان التي تلبي المعايير الدولية للشفافية والأنظمة الضريبية ولكن لم تفلح طلباتها للانضمام حتى الآن.

وفي العام الماضي، قام المعهد كجزء من الهجوم على الكسب الغير المشروع بإغلاق 900 حساب محل شكّ و4 من هذه الحسابات تتعلق بسفارات الفاتيكان ى إندونيسيا وإيران والعراق وسورية، وجاء هذا الإجراء عقب صدور تقرير قضائي مفاده أنَّ البنك كان إحدى بؤر غسيل الأموال.

ويخضع كبير محاسبي الفاتيكان السابق، مونسيغنر نونيزو سكارانو، والذي لديه علاقات وطيدة مع المعهد، الآن للمحاكمة؛ لاتهامه بالتآمر لتهريب ملايين الدولارات إلى إيطاليا من سويسرا في مخطط للتهرُّب من الضرائب.

وفي حزيران/ يونيو من العام الجاري، أقال البابا فرنسيس جميع المسؤولين الإيطاليين، وهم مجلس الرجال الخمسة للمراقبة المالية في الفاتيكان، وهيئة المعلومات المالية وعيّن فريقًا دوليًا جديدًا غيرهم.

وجاءت مداهمة المعهد الأمنية عقب ورود اقتراحات تفيد بأنه من السهل للغاية على غير حاملي حسابات بالبنك أنَّ يدخول إلى الأموال، وأشار بوليتي أنه من المحتمل أنَّ تساعد جميع هذه المبادرات في الحصول على موافقة منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بالإنضمام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرنسيس يُقِرّ الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي البابا فرنسيس يُقِرّ الخطوة الأخيرة لتطهير الكرسي الرسولي



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يشدد على ضرورة وصول الإمدادات إلى الجبهة بشكل أسرع

GMT 08:02 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعود للشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد إقليمي

GMT 10:58 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بوتين يُعلن في خطاب رأس السنة أن بلاده لن نتراجع أبداً

GMT 11:10 2023 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ولايات تحشد قضائياً لمنع مشاركة ترامب في الانتخابات

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab