الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني

مهسا أميني
طهران - السعودية اليوم

تندّد مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان بالقمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية بانتظام منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في حق الصحافيين الذين تحدثوا عن قضيها بإسهاب وعرضوا تداعياتها داخل إيران وخارجها، علماً بأن غالبيتهم نساء.في 16 سبتمبر (أيلول) 2022 توفيت أميني، وهي إيرانية كردية تبلغ 22 عاماً، بعد توقيفها في طهران بدعوى سوء الحجاب.

وأشعلت وفاتها احتجاجات في أنحاء البلاد استمرت أشهراً، وقُمعت بالعنف وعمليات التوقيف، لكن انتفاضة «مرأة، حياة، حرية» استمرت بأشكال مختلفة، ومثّلت واحداً من أكبر التحديات التي واجهتها السلطات الإيرانية منذ ثورة 1979.
وكان الصحافيون الذين كشفوا عن القضية وحققوا في ملابساتها مستهدفين، خصوصاً في حملة القمع.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تتخذ في باريس مقراً وتستنكر «قمعاً مروعاً»، أوقف 79 صحافياً خلال عام وما زال 12 منهم وراء القضبان. ومن بين هؤلاء الكثير من النساء.

بعد أقل من أسبوع من وفاة أميني، أوقفت الصحافية في صحيفة «شرق» اليومية نيلوفر حميدي (29 عاماً) بعد إعدادها تقريراً من المستشفى، حيث بقيت أميني في غيبوبة ثلاثة أيام قبل أن تتوفى ونشرها صورة للعائلة الثكلى على الشبكات الاجتماعية.
ومن بين الصحافيين الموقوفين أيضاً مراسلة صحيفة «هم ميهن» إلهة محمدي التي غطت مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان في غرب إيران.
وما زالت الصحافيتان محتجزتين مذاك وتحاكمان بانتهاك الأمن القومي، وهي تهمة تنفيانها بشكل قاطع.

وقال المسؤول في «مراسلون بلا حدود» جوناثان داغر: «يجب مكافأة نيلوفر حميدي على شجاعتها والتزامها، لا معاقبتها. يظهر سجنها لنحو عام القمع الرهيب الذي تمارسه إيران ضد الصحافيين، ورفضها حرية الصحافة والمعلومات الموثوقة».
وتجلى القمع بصورة أوضح في توقيف إلناز، شقيقة إلهة محمدي التوأم، مطلع سبتمبر (أيلول). وحُكم على الشابة، وهي صحافية أيضاً، بالسجن ثلاث سنوات معظمها مع وقف التنفيذ، بتهمة التآمر.

وسيتعين عليها وزميلتها المتهمة أيضاً نكين باقري تمضية أقل من شهر في السجن، بحسب محاميهما. لكن سيكون عليهما اتباع تدريب «أخلاقي» يشرف عليه عناصر من الاستخبارات الإيرانية ولن يكون بإمكانهما مغادرة البلاد. وقال داغر: إن «الحكومة الإيرانية عازمة على إسكات هاتين الصحافيتين والنساء اللواتي يتحدثن عن آرائهن».

ودعت «مراسلون بلا حدود» إلى وقف «العقوبات العشوائية» بحق جميع الصحافيين في البلاد. وكافأت مؤسسة «كلوني من أجل العدالة» التي أسستها المحامية أمل كلوني وزوجها الممثل جورج كلوني، هذا العام الشقيقتين بجائزة «العدالة من أجل النساء».
وقالت المؤسسة: إن «عملهما الشجاع ساهم في الإضاءة على وفاة مهسا أميني».
بعد أسابيع من توقيف حميدي ومحمدي، نشرت الشابة نازيلا معروفيان مقابلة مع والد مهسا، أمجد أميني، على موقع «مستقل أونلاين».

في المقابلة، اتّهم أمجد أميني السلطات بالكذب بشأن ظروف وفاة ابنته. وتؤكّد عائلة أميني أن مهسا تلقّت ضربات أدت إلى وفاتها في حين تتحدّث الرواية الرسمية عن مشكلة في القلب.
ومنذ نشر هذه المقابلة، أوقفت معروفيان أربع مرات. وكل مرة تخرج فيها من السجن، كانت تنشر لنفسها صورة من دون حجاب، في ما يبدو تحدّياً لقواعد اللباس المطبّقة في الجمهورية الإسلامية. وجاء في منشور لها على منصة «إكس»: «لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل!».

ومطلع سبتمبر، قالت معروفيان التي سُجنت مجدداً أواخر أغسطس (آب)، إنها كانت ضحية لاعتداء جنسي خلال احتجازها. وأطلق سراحها في عطلة نهاية الأسبوع. وهذه المرة، قررت معروفيان عدم نشر صورة على الشبكات الاجتماعية خشية توقيفها مجدداً إذا ظهرت من دون حجاب.

    قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طهران تستعد للذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني

رئيسي يتعهد بسحب البساط من حركة نزع الحجاب مع اقتراب ذكرى مقتل مهسا أميني

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab