صحافية بريطانية تعد فيلمًا وثائقيًا عن الصراع في سورية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد دخولها دمشق سرًا في بداية الأزمة

صحافية بريطانية تعد فيلمًا وثائقيًا عن الصراع في سورية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صحافية بريطانية تعد فيلمًا وثائقيًا عن الصراع في سورية

الصحافية البريطانية من أصول إيرانية راميتا نافاي
لندن ـ كاتيا حداد

تملك الصحافية البريطانية من أصول إيرانية راميتا نافاي ، حسًا استقصائيًا مغايرًا ، عما يمكن متابعته في أفلام تقوم عليها وتبثها فضائيات اليوم ، ويساعدها على ذلك أنها عملت فترة طويلة مراسلة لجريدة "تايمز" اللندنية في طهران ، خلال الأعوام 2003- 2013 ، فقد كانت نشأتها في بريطانيا نفسها ، وهو ما لم يمنع من انشغالها واشتغالها على قضايا شرق أوسطية صرفة.

وأعدت نافاي فيلمًا وثائقيًا عن الصراع الدائر في سورية ، إذ تسنى لها دخول دمشق "سرًا" مع بداية الأزمة، والتقت من نشطاء التنسيقيات في تلك الآونة ، ونالت عنه جائزة إيمي 2012 ، كما أنها تتبعت خيط اختطاف اللاجئين عبر ممرات البلقان "مقدونيا" ، وتم ترشيح فيلمها لجائزة منظمة العفو الدولية.

وحققت فيلمًا عن المخدرات في الأحياء الفقيرة في الأرجنتين ، وهو ما لم يمنع من تحقيقها نحو عشرين فيلمًا عن أماكن مختلفة من العالم "البرازيل، بعض الدول الأفريقية" ، عملها الاستقصائي الأدبي المكتوب "الحب والجنس والموت في جمهورية الكذب" ينوس بين الرواية وممكنات السرد الذاتي لحكايتها مع العاصمة الإيرانية ويظهر هذا علانية في أحاديثها عن يوميات لم يكن ممكنًا كتابتها بغير هذا المنوال عن طهران .

وحققت راميتا نافاي فيلمًا استقصائيًا جديدًا بعنوان "العراق بعد داعش" ، ويبدو مهمًا الالتفات إلى الخيط الذي تتبعه في هذا الفيلم الذي بثه التلفزيون السويدي ، ووعد بإعادة عرضه الشهر المقبل، كما يتجلى ذلك في مهاراتها في بعض الأفلام الأخرى التي دأبت على تحقيقها لمحطات تلفزيونية معروفة ، فقد جاء كل ذلك مشفوعًا بكتابات صحافية احترافية لجرائد مثل "غارديان" و "ذي إندبندنت" وغيرهما عن مآسي اللعنات المتواصلة التي تحل بالعراق في ضوء انسحاب جماعات التنظيم المتطرف "داعش" من أماكن احتلها في أوقات سابقة.

الفيلم لا يغفل مدينة جرف الصخر الواقعة جنوب غربي بغداد باعتبارها نقطة تحول إستراتيجية في التبدلات الديموغرافية التي تقوم عليها ميليشيات الحشد الشعبي بعد أن استردتها من أيدي مقاتلي "داعش" ، وتحولت إلى سجن كبير لأبناء العشائر العراقية، إذ تحصل نافاي هنا على أشرطة مصورة بالهواتف الخليوية لأعمال تعذيب وتطهير عرقي وطائفي تقوم بها هذه الميليشيات مع التأكيد على تجولها وعدم قدرة الحكومة العراقية على محاسبتها.

صور لجثث طافية على الماء وجثث متفحمة تبعث على اليأس ، فقد أكد البرلماني العراقي أحمد سلماني أنه اتصل بوزير الدفاع في مناسبات مختلفة للحديث في مثل هذه الشجون التي تمس جرف الصخر وغيرها، لكنه لم يسمع منه سوى أن هذه الميلشيات قد أفلتت من عقالها ولا تجرؤ الجهات الحكومية أيًا كانت على ثنيها عن القيام بمثل هذه الأفعال ، وهو ما ينطبق على مدينة تل أبطح التي عانت الأمرين على أيدي تنظيم "داعش" وميليشيات الحشد الشعبي ، كما يقول أبناؤها في أحاديثهم المصورة ، أمام كاميرا راميتا نافاي.

وتبدو شكوى السكان المحليين لهذه المناطق المنكوبة بسبب احتلالها وتحريرها على حد سواء كما لو أنها الخيط الرئيس الذي تمسك به الصحافية البريطانية الإيرانية لتكمل به تحقيقها الاستقصائي ، ومن هنا ستعود إلى لقاء مع نائب الرئيس العراقي إياد علاوي الذي يصف مهمة "داعش" في سطور لا تبدو مختلفة عن رسالة .

ورفعت شعارات كثيرة في مدن تتغير بعد "داعش" ، وتفقد مكنوناتها ومكوناتها التاريخية "اعترافك حياتك وسكوتك مماتك" ، مثلما ينادي على أبناء هذه المدن وهي تتفلت تدريجيًا من قبضة "داعش" وتقع في أيدي ميلشيات الحرب الأخرى.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية بريطانية تعد فيلمًا وثائقيًا عن الصراع في سورية صحافية بريطانية تعد فيلمًا وثائقيًا عن الصراع في سورية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab