شبكات نسوية تهدف إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

إعلاميات في مهمة تغيير الصورة النمطية

شبكات نسوية تهدف إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شبكات نسوية تهدف إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية

رولا اسد
دمشق - السعودية اليوم

بدأت النساء في سورية بتغطية الموضوعات والتحديات النسائية في المجال الإعلامي والوظيفي بشكل عام، ثم انطلقن إلى مهام أخطر مثل تغيير المفاهيم وقيادة المؤسسات الإعلامية، وأن الوصول إلى ذروة المجال الإعلامي لم تعد بالصعوبة التي كانت عليها كما في الماضي.ومنذ بداية الحراك المناهض لنظام الحكم في سوريا ربيع 2011. ظهرت شبكات وصفحات إعلامية نسوية كثيرة، منها «شبكة صحافيات سوريات» و«تاء متحررة»، و«تاء مربوطة»، ومؤسسات تقودها نساء مثل «مؤسسة روزنة»، ومؤسسة «آرتا إف إم».

«نركز على إنتاج معرفة نسوية متنوعة تقاطعية، وندرك أن تحقيق المساواة بين الجنسين يحدث بشكل تراكمي»... بهذه الكلمات بدأت الصحافية السورية رولا أسد، المؤسسة الشريكة والمديرة التنفيذية لشبكة «صحافيات سوريات»، وحرصت الشبكة من أجل تفعيل دور الإعلام في رفع الوعي المجتمعي بقضايا النساء والمساواة بين الجنسين، والعمل على تحسين صورة النساء في وسائل الإعلام، ولفتت رولا إلى: «للوصول إلى مجتمع سوري عادل لجميع مواطنيه من نساءٍ ورجال، وتحقيق تغيير اجتماعي إيجابي على صعيد التفكير والسلوك فيما يتعلق بالعدالة والمساواة بين الجنسين».

أما الإعلامية لجين الحاج يوسف رئيسة تحرير «مؤسسة روزنة للإعلام» غطت منذ بداية 2018 قضايا النساء المهاجرات من دول الشرق الأوسط والتحرش الجنسي الذي طال قريناتها النساء السوريات، وفي بداية حديثها قالت: «من المعروف أن النساء والأطفال من أكثر الفئات هشاشة في البلدان التي تعاني من النزاعات، مما يجعل اهتمام الإعلام بقضاياهم أمراً ملحاً بالدرجة الأولى»، لكنها أشارت إلى أن النساء: «أقوياء ولديهنّ شجاعة وشخصية وقدرة على تحمل أحلك الظروف، لكن الحروب نالت من قدرتها، سيما النزاع السوري الذي دخل عامه العاشر».

وتعمل شبكة صحافيات منذ تأسيسها على رفع مستوى الوعي حول السلامة المهنية من خلال توفير تدريبات للصحافيات والصحافيين، بهدف خلق المعرفة في كيفية إدارة وتحليل المخاطر، وأولويات ومعوقات السلامة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصحافيات تحديداً خلال عملهنّ، كونهنّ نساء، وكمدافعات عن حرية التعبير، ولديها برنامج يتعلق ببناء القدرات، ودليل للسلامة.

وأخبرت رولا أسد عن كيفية تقديم تقنيات وآليات عملية للصحافيات والعاملات بالمنظمات، وقالت: «لمواجهة التحرش بمكان العمل، وبناء ثقتهن بأنفسهن في أثناء عملهن الميداني، وهذا يتحقق من خلال تدريبات عملية، وورشات حول أساسيات الدفاع عن النفس»، كما تقدم الشبكة لجهات ومنصات صحافية إعلامية سورية شريكة تدريبات في مجال الأمن الرقمي للصحافيين والصحافيات والنساء في المجال العام، وإشراك منظمات المجتمع المدني النسوي، من خلال توفير تدريبات تزودهنّ بمجموعة أدوات لحماية بياناتهم وخصوصيتهم من الاختراق الإلكتروني، بالشراكة مع برنامج «سلامتك».

وأشارت مديرة شبكة صحافيات بأن تغييب أصوات أو خبرات نسائية عن التغطيات الإعلامية يتطلب العمل على تغيير تعدد المصادر الصحافية كأساس مهني، «وصولاً إلى تغطيات إعلامية شاملة حساسة للنوع الاجتماعي، الأمر الذي دفع أعضاء الشبكة إلى إطلاق مشروع (منصة قالت)، لتعزيز الأصوات النسائية والنسوية، وخلق قنوات تواصل بينهنّ وبين المؤسسات الإعلامية».ورغم الانتكاسات التي يعايشها السوريون يومياً في بلد مزقته نيران الحرب منذ 9 سنواتٍ، ولربما بسبب هذه النكبات برزت كثير من التجارب الصحافية والإعلامية لتقديم صورة مختلفة عن تلك التي اعتادها السوريون في بلد الإعلام الموجّه بامتياز.

وترى لجين الحاج يوسف أن وجود نساء إعلاميات ومراسلات يعملن في التغطية الميدانية، ساهم في إيصال واقع إيجابي داعم للنساء على الأرض، بدلاً من تقديم صور الانتهاكات المستمرة ضدهن بشكل نمطي، «فحساسية النساء تجاه الخبر ونقله له ميزة أخرى لأنها أكثر فهماً بما تعانيه من كافة النواحي»، وتتبنى مؤسستها «روزنة إف إم» استراتيجية وسياسية تحرير حيادية وتبتعد عن الأخبار المزيفة، وأضافت: «الخبر الصحيح ومن مصادر متطابقة شعار وهوية للعمل، بدل أخبار عاجلة التي يمكن أن تكلف المؤسسة سمعتها».

واعتبرت التحدي المجتمعي في تقبل عمل النساء وبخاصة في بعض المناطق التي تسيطر عليها بعض الجماعات المتطرفة والمتشددة بسوريا، من بين أبرز المعوقات التي تواجه عمل النساء في هذا القطاع، وقالت: «إضافة إلى مخاطر الاعتقال من أي جهة استبدادية، وإن أسهل اداة يمكن استخدامها ضدهن هو المساس بسمعتهن، وأخلاقياتهن، وهو أمر تعودنا عليه كنساء عاملات عموماً في المجال الإعلامي».

وأشارت لجين الحاج يوسف إلى أنه لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبه وجود ثلاث سيدات في مراكز قيادية داخل «مؤسسة روزنة»، وتوازن وجود النساء في غرف الأخبار إلى تعزيز المحتوى الخاص بالجندرة، وأعربت عن مشاعرها قائلة: «أفتخر جداً بمشاركة النساء ضمن شبكة المراسلين التي أعمل معها، فالنساء اللواتي عملت معهن طيلة السنوات السابقة امتلكن الجرأة والرغبة في التحدي، والقدرة على التكيف والتحايل لإنجاز موادهن الصحافية».

ومنذ عام 2014. بدأت شبكة صحافيات بالعمل مع منظمات المجتمع المدني السورية، والمؤسسات الإعلامية، على إطلاق ثلاث حملات سنوية لرفع الوعي بحقوق الإنسان، وتغيير الأفكار والصورة النمطية عن العدالة والمساواة الجندرية. وذكرت المديرة التنفيذية رولا أسد: «حتى اليوم، أطلقتنا 15 حملة خلال الأيام العالمية التالية: يوم المرأة، واليوم العالمي لحرية الصحافة، وحملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء».

واختتمت لجين الحاج يوسف حديثها لتقول: «بعد 2020 تحول الإعلام إلى (إعلام رقمي): لكن سيزداد التحدي الذي يواجه المؤسسات مع التحول نحو الإعلام الرقمي، وهو تحدٍ كبير سيواجه المؤسسات الكبيرة قبل الصغيرة»، ويضعها أمام تحديات على مستويات مختلفة: «سواء كانت متعلقة بالمحتوى أو التمويل أو الوصول للجمهور أو الكفاءات الإعلامية»، على حد تعبيرها

قد يهمك أيضـــاً :

دورة تدريبية حول "التطورات التكنولوجية الحديثة في المجال الإعلامي"

مباحثات مغربية بحرينية في المجال الإعلامي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات نسوية تهدف إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية شبكات نسوية تهدف إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية

GMT 08:21 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبك" تتوقّع نزول طلب النفط العالمي بنحو 9.75 مليون برميل

GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مقتل 11 شرطيًا أفغانيًا إثر انفجار قنبلة

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تعرف على حقيقة سقوط نيزك مدمر على نيجيريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab