معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ازدياد عدد الاعتداءات الجنسية في الأعوام الأخيرة

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الإغتصاب
نيودلهي ـ علي صيام

تطرقت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى قضية العديد من الفتيات الهنديات المراهقات، اللاتي تعانين من حملهن نتيجة تعرضهن للاغتصاب، وتحولن إلى أمهات غير متزوجات يحملن أطفالًا رضع.

وتعتبر رانجانا كوماري البالغة من العمر (15 عامًا) من ضمن هذه الحالات، ووجدت نفسها أمًا وحيدة لطفل عمره (11 شهرًا)، بعد تعرضها للاغتصاب وذلك في منطقة كاتيهار شرق الهند.

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

وعلى الرغم من أنها كانت طالبة تتمتع بمستقبل واعد، اضطرت إلى ترك المدرسة بعد أن أصبحت أمًا، فضلًا عن الطالبة روخسار خاتون، البالغة من العمر (16 عامًا)، والتي تحطمت حياتها وأحلامها عندما أصبحت أمًا وحيدة بدون زوج، وتشترك الفتاتان في المعاناة من وضع مفجع وهو أنهما أنجبتا الأطفال نتيجة الحمل سفاحًا.

وكانت رانجانا الابنة الوحيدة للنجار الذي يعيش في ولاية بيهار الفقيرة في الهند، وتعرضت للاغتصاب من قبل شاب يبلغ من العمر (25 عامًا)، حيث كانت في طريقها إلى المنزل من احتفال المدرسة بمهرجان "إلهه لاكشمي" في تشرين الثاني / نوفمبر 2013، وتفاجأت برجل يسحبها إلى منطقة معزولة ويضع وشاحها في فمها.

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

وأفادت رانجانا: "كنت في المدرسة في تمام الساعة الثالثة عصرًا، عندما بدأت أسير إلى المنزل بمفردي، ولكني تفاجأت بأحدهم يسحبني من الخلف، وكنت أرتدي حينها الزي المدرسي، وعندها مزقه ووضع الوشاح الذي كنت أرتديه في فمي حتى لا أستطيع الصراخ".

وأضافت: " شعرت حينها بالشلل وكنت أرتجف وأبكي، ظللت أقاوم لكن وزنه كان ثقيلًا للغاية وهو فوقي"، وبعد أن اغتصبها الشاب لمدة 30 دقيقة، هددها بإيذائها وإذلالها إذا فضحت أمره، وتبين حينها أن المعتدي عليها كان يلاحقها من وإلى المدرسة لبعض الوقت.

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

وكان الجاني يطرق بابها في الأشهر السابقة، لجمع التبرعات للمشاركة في مهرجان الموسيقى المحلية، وحينها أعطته ما يعادل جنيهًا إسترلينيًا، وتابعت رانجانا: "بعد إعطائه التبرع، بدأ يسألني عن اسمي ومحل دراستي، وكان شابًا كبير البنية، وكنت خائفة قليلًا لكني أجبت على أسئلته ثم غادر".

وبعد ذلك بخمسة أيام رأته وهو يلاحقها من وإلى المدرسة، وأردفت: "أعتقد أن الأمر جاء من قبيل الصدفة، فقد كان يبتسم في وجهي ويغني الأغاني ويصرخ بأنه يحبني، لم أشعر بالثقة الكافية لكي أخبر أحدًا بسبب الخوف من الإهانة، لأن أهل قريتنا يلقون اللوم دائمًا على الفتيات لجذب الانتباه".

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من قرية رانجانا، تروي روخسار التي غيرت اسمها لمشاركة قصتها المماثلة المثيرة للقلق، وأوضحت أنها كانت ترضع ابنها البالغ من العمر ثلاثة أشهر واسمه "شيخ" الذي ولد بعد أن تعرضت للاعتداء الجنسي.

وتحدثت: "تعرضت للاغتصاب خلال ساعات الدوام المدرسي، من قبل رجل في قريتنا، نناديه جميعًا بالعم، ولكنه في أحد الأيام دعاني إلى إحدى غرف المدرسة، وكنت أعرفه جيدًا لذلك لم أخف منه وسألني عن عائلتي وسألني عن رأيي فيه".

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

وأكملت: "شعرت حينها بالحيرة، حيث أخبرني أنه معجب بي وبدأ يلمسني، حاولت تركه لكنه أمسكني، وكنت أصرخ ولكنه غطي فمي بيديه، ثم اغتصبني "، وبكت روخسار طوال الطريق إلى البيت، واستغرق الطريق الذي يأخذ عادة 15 دقيقة، حوالي ساعة.

واستطردت: "كنت بالكاد قادرة على المشي، كنت أرتجف ولم أستطع تصديق أني تعرضت للاغتصاب، وعندما وصلت إلى المنزل لم أخبر والدي لأنني خشيت أن يمنعني من الذهاب إلى المدرسة، فلم أكن أريد أن أنهي دراستي".

وتعتبر قضية الأمهات الشابات من بين عدد متزايد من ضحايا الاغتصاب في سن المراهقة، اللاتي تُركن حوامل أو  يحملن أطفالًا رضع في كاتيحار، شرق الهند.

وتعد هاتان الحالتان ضمن سلسلة بارزة من جرائم الاغتصاب في الهند، التي أثارت غضبًا دوليًا في الأعوام الأخيرة، مما أدى إلى تشديد العقوبات على الجرائم الجنسية.

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

ولا تزال الجرائم الجنسية تمثل مشكلة كبيرة للعديد من الفتيات في المناطق الريفية من البلاد، اللاتي تخشين من التعرض للاغتصاب، خصوصًا مع انخفاض معدل الملاحقة القضائية، وتكافح عشرات الضحايا في سن المراهقة في مختلف القرى الريفية، من أجل تربية الأطفال الناتجين عن الحمل السفاح.

ويذكر أنه من المأساوي أيضًا، ضياع أحلام الفتيات المغتصبات في سن المراهقة لاستكمال الدراسة، والحصول على وظيفة والزواج في المستقبل، لاضطرارهن لترك الدراسة والعيش بوصمة عار كونها أمًا غير متزوجة، وهو أمر مخزٍ في مجتمعات الهند التقليدية.

ويشار إلى أنه غالبًا ما يتمكن الرجال المتهمون بالاغتصاب من الهروب من القانون عن طريق إجبار أسر الضحايا على قبول المال مقابل إسقاط القضية.

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب معاناة الأمهات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب



GMT 08:43 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة ساركوزي تُعلن إصابتها بالسرطان منذ سنوات

GMT 14:25 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فيكتوريا بيكهام تكشف عن أصعب وأتعس أوقات زواجها

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab