أربع سنوات ومازالت هاتقدري شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حظيت على انتشارًا واسعًا في المواقع الإلكترونية مؤخرًا

أربع سنوات ومازالت "هاتقدري" شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أربع سنوات ومازالت "هاتقدري" شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا

الإعلامية العربية منى الكيال
القاهرة - نسرين حلّس

انطلقت "هاتقدري" مبادرة اجتماعية منذ أربع سنوات وحظيت في الفترة الأخيرة على انتشارا واسعا في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولقيت رواجا كبيرا بين متابعيها، أطلقتها الإعلامية العربية منى الكيال من مصر ، تخاطب بها جميع النساء في مصر لحثهن على التغيير الذي لابد أن يبدأ من داخلهن لمواجهة الصعاب، ذلك أن المرأة تحتاج للدعم النفسي في جميع مراحل حياتها كي تستطيع أن  تواجه مواجهة المجتمع والتعامل مع كل أنماط وأشكال الضغط العصبي التي تواجهها بكل قوه وثبات. وقد نجحت التجربة وبدأت بالانتشار والاتساع في مصر وذلك بعد افتتاح المقر الجديد الثاني لها في الإسكندرية

التوعية والإرشاد النفسي

وترى الإعلامية منى الكيال مطلقة المبادرة والمنسق العام لها التي تحولت من العمل الإعلامي للعمل الاجتماعي بأن مبادرة هاتقدري متميزة، كونها تقوم على التوعية وتقديم الدعم النفسي للسيدات كإجراء استباقي للمرض النفسي، حيث تتعرض الكثير من الفتيات والسيدات للضغوط اليومية والتي يتم التغاضي عنها حتى تتفاقم، كما يتم التعامل مع الأمراض النفسية الشائعة والمعروفة مسبقاً مثل اكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة بشيء من الاستهانة

 وتضيف من هنا جاء الاسم "هاتقدري" حيث لا نقدم لها حلول للمشاكل ولكن نقدم لها توعية نفسية، وطرق جديدة للتفكير وأساليب وتكنيكات لتؤهلها لمواجهة الضغوط والمشاكل بشكل أفضل، وبذهن واعٍ وحاضر

 هذا وقد أتاح عملها الإعلامي في مجال الصحافة وإعداد البرامج والتقديم الفرصة لملاحظة ما تتعرض له المرأة عن كثب، حيث قالت " ولقد أتتني هذه الفكرة لحظة وجدت أن المرأة باختلاف مستواها التعليمي أو الثقافي أو الاجتماعي يتم الاستهانة بصحتها النفسية، بالإضافة أنه يتم وصمها في بعض المجتمعات بإصابتها بالمرض النفسي، مع أن المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي يجب الاهتمام به وعلاجه

 مشيرة إلى أن فكرة المبادرة تعتمد على استباق المرض النفسي عن طريق الوقاية منه، وتقول" لماذا يجب علينا أن ننتظر الإصابة ببعض الأمراض النفسية لكي يبدأ التدخل ومحاولة العلاج

التثقيف النفسي ضرورة ملحة لرفع الوعي

 وتشير الكيال إلى أن تثقيف النفس واجب ضروري للتعلم في هذا المجال للقدرة على تقديم الدعم النفسي وإنجاح المبادرة، وتقول" لم أكتف بقراءتي في مجال علم النفس ولكنني أسعى دوماً للاستزادة من التعلم في هذا المجال، فقد حصلت على عدة دورات في تقديم الدعم النفسي العام والدعم النفسي القائم على الجنس والنوع، كما درست علم النفس الإيجابي ، والإرشاد الأسري"

 وتضيف بأن المبادرة يشكل عام هي لرفع الوعي بأهمية الدعم النفسي كإجراء استباقي للمرض النفسي في حين أنه بشكل خاص يتم السعي على تحويل هذه المبادرة إلى شكل مؤسسي عن طريق الانضمام تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي وتحويلها إلى جمعية أهلية. متمنيتا أن يزيد الوعي بالاحتياجات النفسية، وأهمية أن يعمل كل فرد على تحسين صلابته النفسية، وألا يتم الاستهانة بالصحة النفسية بشكل عام، سواء للسيدات أو الرجال

ومن أهم الأساليب والطرق المتبعة التي تقوم عليها " هاتقدري " هي جلسات تتم على  شكل ندوات توعوية وأنشطة داعمة، مثل ورش الحكي وورش السيكودراما، التي من شانها زيادة الوعي بمتطلبات الصحة النفسية لكي تستطيع كل فتاة وامرأة تشارك أن تقوي مناعتها النفسية بنفسها

 ولا يقاس النجاح في تلك المبادرة بكمية المحاضرات والجلسات ولكن يلمس على أرض الواقع في كل مرة تخرج الحاضرات من الندوات وورش الحكي، وجلسات المبادرة شخصيات جديدة مبهجة ومستنيرة والبسمة تملأ وجوههم، ويقاس نجاح هذه المبادرة بقدر الاستفادة التي تخرج بها الحاضرات ورواد المبادرة

الدعم الحكومي والدولي  مطلوب

 وترى منى الكيال بأن هذه التجربة تستطيع الاستمرار ويمكن جدا الاستفادة منها، طالما أن هناك من يطالبون الاستمرار والاستفادة، من رواد الندوات وورش الحكي وورش السيكودراما وتضيف" سوف يستمر دورنا في إنارة الطريق لصحة نفسية أفضل لكل السيدات

 مؤكدة أن العمل الفردي لن يؤهل لانتشار كافي، في حين أن ما تحتاجه هذه المبادرة هي الرعاية من المؤسسات والهيئات المصرية والدولية لكي يتم الاستفادة منها ومن أهدافها وبذلك يكتب لها الاستمرار والديمومة الطويلة

وتختتم منى الكيال الحديث مؤكدة على أنه مبادرة" هتقدري"  شهدت تغييرا نفسيا واجتماعيا في حياة المرأة فتقول" من خلال الواقع الذي لمسناه بأيدينا بعد أكثر من 4 سنوات من العمل الميداني وسط النساء والفتيات، وبعد أكثر من 70 ندوة وورشة حكي، نستطيع القول أننا شهدنا التغيير الفعلي في حياة رواد هذه المبادرة، وتضيف " تغيير المجتمع فهذا ليس الدور الذي نلعبه وإنما نحن جزء من منظومة متكاملة يجب العمل من خلالها، وهذا ما نسعى له في السنوات القادمة بإذن الله

وتستشهد الكيال بنجاح المبادرة على قدرتها على الاستمرار حتى اليوم وبافتتاح مقرات لها أخرها كان في مدينة الإسكندرية.

قد يهمك أيضا:

الصحة النفسية للطفل و كيفية تقديم الدعم النفسي له

معلمون يكشفون عن صعوبات تواجه الطلاب اللاجئين في بريطانيا

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربع سنوات ومازالت هاتقدري شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا أربع سنوات ومازالت هاتقدري شمعة تنير طريق المرأة لدعمهًا نفسيًا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab