طقوس غريبة للزواج بقبائل وادي أومو في إثيوبيا
آخر تحديث GMT12:42:50
الثلاثاء 1 نيسان / أبريل 2025
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

طقوس غريبة للزواج بقبائل "وادي أومو" في إثيوبيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - طقوس غريبة للزواج بقبائل "وادي أومو" في إثيوبيا

حفل زفاف
أديس أبابا - السعودية اليوم

يتميز "وادي أومو"، الواقع جنوب غربي إثيوبيا، والمصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو، عام 1980، بوجود العديد من القبائل التي لا تزال تحتفظ بحياتها البدائية منذ آلاف السنين، بينما المسافة بينها وبين الحياة المدنية بعيدة تماما.وقد أثبتت الأبحاث العلمية أهمية المنطقة التي تعتبر مختبر للدراسات الأثرية والجيولوجية والأنثروبولوجية، فضلا عن أهميتها في دراسة التطور البشري.وبينما تحيط بمنطقة "نهر أومو" المناظر الطبيعية والمثيرة من كافة جهاتها، إلا أن هناك وفرة أخرى في العادات والطقوس التقليدية والتي تبدو غريبة، ومنها عادات الزواج.

تعيش قبيلة "الهامر" في "وادي أومو"، وتشتهر باللون الأحمر الذي يحتل مكانة وخصوصية لافتة، حيث يقومون بطلاء أجسادهم بالطين الأحمر القاني، وكذلك رؤوسهم حيث يتم استخدام طين طبيعي يستخرج من الأرض، وذلك بعد خلطه بشحوم ودهون نباتية وحيوانية ومواد طبيعية أخرى.كما أن لهذه القبيلة طقوس مميزة في الزواج، وخاصة مع بدء سن البلوغ، والتي يتسنى للفتى أو الفتاة، بحسب قوانينهم الاجتماعية، طلب الزواج، لكن بشرط النجاح في تنفيذ طقس هذه المرحلة العمرية التي ينتقل فيها من مرحلة الطفولة للشباب.

يتمثل هذا الطقس في أن يقوم الفتى بالقفز على أكثر من 15 إلى 20 ثورا أو جاموسا، والتي تنتشر تربيتهما في هذا الإقليم، وعندما ينجح في مهمته تقوم الفتيات بإعطائه أعوادا رفيعة من "الخيزران" ليضربن بها على جسد من يرغب الزواج بها عدة مرات حتى الإدماء، بيد أن الفتاة التي شاركت في التجربة تكون مهمتها الرئيسية هي تتويج الفتى بالاعتراف بعبوره مرحلة الطفولة، كما يحق لها الزواج من أي شاب آخر داخل القبيلة، في مقابل نجاحها هي الأخرى.

و يرى المحاضر بجامعة أديس أبابا حسن كاو أن هذه الطقوس عريقة منذ آلاف السنين للحفاظ على النسل والروح الخاصة بالقبيلة، على الرغم من وجودها ضمن عدة قبائل في هذا الإقليم.ويلفت كاو إلى أن "المثير للدهشة في ظل رغبة الفتيات بالزواج في سن صغيرة، هو تحملهن لهذه السياط وقدرتهن على زيادة عدد الضربات في مشهد راقص"، مشيرا إلى أن الفتيات "يحملن المزامير والأبواق أثناء الضرب ليشجعن أنفسهن على تحمل الألم واثبات جدارتهن بالزواج".

وتابع: "أمام هذا العدد الكبير من الفتيات يمكن لرجال قبيلة (هامر) الارتباط بثلاث زوجات، وتحدد مرتبة المرأة في هذه القبيلة وفقا لمجوهراتها؛ فالزوجة الأولى ترتدي عقدا مكونا من حلقة حديدية تنتهي بشوكة كبيرة بنهايتها، أما الزوجة الثانية والثانية فترتدي كل منهما حلقات حديدية أكثر بساطة".على جانب آخر، وفي منطقة قبلية مختفية عن أنظار العالم في إحدى زوايا إقليم "أومو" النائية، يعيش السكان الأصليون من قبيلة "المرسي" بالطرق البدائية، في معزل عن التمدن، ويوصلون رغبتهم في الصمود والعيش رغم طبيعة أراضيهم القاسية.

وتشتهر قبيلة "المرسى" بكثير من العادات الغريبة، منها تزين النساء بوضع لوح خشب أو فخار على الشفاه السفلية، حيث يتم قطع "الشفة" من قبل أمها أو النساء المقربات عند بلوغ البنت 15 سنة، ثم وضع قطعة خشبية صغيرة حتى يلتئم الجرح وتركيب قطع أكبر فأكبر على فترات زمنية حتى الوصول إلى الحجم المرجو.وهناك بعض نساء القبيلة يضعن لوحة قطرها 15 سنتمترا، وكلما كبر حجم اللوحة تكون أجمل في نظر شباب القبيلة، ويكون مهرها أكبر البقرات في القبيلة.

والفتاة في قبيلة "المرسي" التي لا تلتزم بوضع اللوح الخشبي، يتضاءل مهرها، رغم أن هذا الطقس المثير يتسبب في إزالة أسنانها الأمامية لتفادي احتكاكها باللوح الخشبي.ويعتقد رجال قبيلة "المرسي" أن النساء هم كهنة الموت، وهناك عدة طقوس يتم ممارستها من قبل الزوجين قد تكون غير مألوفة، ولكنها داخل منظومتهم المجتمعية تعتبر "رحمة" لهم، من بينها طقوس دس السم للزوج ولكن بطريقة تحافظ على حياته.

وتشير الخبيرة بمنظمة اليونسكو منى شاكر، إلى أن هناك غموض شديد بخصوص سبب وضع هذا اللوح الخشبي في فم الفتيات والنساء في قبيلة المرسى، ولكن "هناك تكهنات كثيرة تتمثل في أن حجم اللوح له علاقة بقيمة المهر حيث إن من يخالف ذلك يتم الاتفاق بين العائلتين في الزواج على المهر قبل بلوغ البنت سن 15 سنة".والمثير للدهشة في هذه القبائل عندما تم توثيق هذه المنطقة كمحمية تراثية وإنسانية، أصر أهل هذه القبائل على رفض المدنية ما أدى إلى قلة عدد السكان بسبب سوء الأحوال الصحية، بحسب الخبيرة بمنظمة اليونسكو.

قد يهمك أيضًا

2021 بداية جديدة لخطة رسم فيها "ولي العهد" استراتيجية رفع جودة الحياة والتنمية

محمد بن سلمان يعلن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طقوس غريبة للزواج بقبائل وادي أومو في إثيوبيا طقوس غريبة للزواج بقبائل وادي أومو في إثيوبيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:48 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

قانون الضريبة الجديد قانون جباية بامتياز

GMT 23:00 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مميزات ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 03:04 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح منتدى الأدب العربي والعالم

GMT 12:09 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

واتساب يطلق مزايا جديدة

GMT 16:14 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

بورصة موسكو والروبل يصعدان رغم هبوط أسعار النفط

GMT 19:52 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

Xiaomi تُثبّت مواقعها في سوق الهواتف الذكية بجهاز منافس

GMT 12:20 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مدرب الاتفاق يبرر هزيمة فريقه أمام الوحدة

GMT 23:46 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

باصريح يؤكد الفريق يسعى لاستثمار فترة التوقف

GMT 00:54 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الرئيس السوداني يصدر أوامر تتعلق بحظر التجمهر

GMT 23:42 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

علاج قرحة المعدة بالدواء أو الجراحة

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

الاتحاد يتعاقد مع اللاعب ناصر الشمراني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab