امرأة سعودية تقود سيارة تروي تفاصيل تجربتها بعد عام من رفع الحظر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أكدت أنها لم تشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال

امرأة سعودية تقود سيارة تروي تفاصيل تجربتها بعد عام من رفع الحظر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - امرأة سعودية تقود سيارة تروي تفاصيل تجربتها بعد عام من رفع الحظر

السيدة السعودية لولوة شلهوب
الرياض - العرب اليوم

كشفت السيدة السعودية لولوة شلهوب، صحافية مستقلة تقيم في جدة وكانت سابقًا تعمل في القسم العربي في "بي بي سي" في لندن المقيمة في جدة، تفاصيل تجربتها مع التغيير الكبير الذي أحدثته قيادة السيارة في حياتها، بعد عام من السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة.

وقالت، "أثبتُ حزام المقعد، أشغلُ محرك السيارة، وأرتدي نظارات الشمس ثم أنطلق، لم يكن هذا الروتين اليومي جزءا من حياة المرأة في بلادي إلا منذ عام، ولكن في خلال الاثني عشر شهرا الماضية تغير المشهد كثيرا".

وأضافت، "لم أشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال قبل رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في السعودية، أصبحت لدي سيارتي وأصبحت أقودها أيضا".

وتابعت، "يبدو الأمر عاديا ومنطقيا أن تقود المرأة السيارة، ولكن على مدى عقود كانت النساء يشترين السيارات ويسجلنها بأسمائهن ولكن لم يسمح لهن قط بالجلوس خلف عجلة القيادة"، مضيفة "هنا وجود السيارة أمر ضروري لعدم وجود نظام مواصلات عامة يمكن الاعتماد عليه".

اقرأ أيضا:

مُشاركة بارزة للمرأة السعودية في منتدى "أباوت هير" الأول

وأكدت، "الآن أقود سيارتي للعمل، وأذهب للقاء صديقاتي في المقاهي والمطاعم دون الحاجة إلى سائق أو إلى قريب ليوصلني، ولا يتوجب علي الآن أن اُطلع أحدا على وجهتي إلا جهاز الجي بي إس، إن كنت في حاجة إليه".

واستطردت قائلة، "لم تمنح القيادة النساء في السعودية الحرية والاستقلالية فقط، بل وفرت جزءا كبيرا من دخلهن".

"وكانت تكلفة تعيين سائق تبلغ نحو 670 دولارا شهريا، بالإضافة إلى التكاليف الإدارية لاستقدامهم إلى السعودية من بلدان آسيوية، وتتكفل الأسر بدفع تكاليف تأشيرة السائق، وإجراء الفحوص الطبية قبل التعيين وأحيانا تكاليف دروس القيادة وتكاليف الرخصة".

واستكملت روايتها قائلة، "كما أن الاعتماد على سيارات التاكسي مكلف للغاية، حيث تكلف الرحلة التي لا تزيد مدتها عن 10 دقائق نحو 15 دولارا لطريق الذهاب للعمل والمبلغ نفسه لطريق العودة. والآن يمكنني وضع هذه النقود في سيارة أمتلكها بالفعل".

إحساس بالفخر

وكشفت لولوة، أنه بعد السماح للنساء بقيادة السيارة ومشاركة الطرق مع الرجال، أصبحت تعليمات المرور وإرشادرات الطرق تكتب بصيغتي المذكر والمؤنث لتخاطب الجنسين معا.

كما أن دعايات شركات تأمين السيارات أصبحت تخاطب النساء في حملاتها الدعائية في التلفزيون وفي شبكات التواصل الاجتماعي.

وبعد مرور 12 شهرا، أكدت لولوة أن رؤية امرأة خلف عجلة القيادة مثيرة للدهشة، قائلة، بالتأكيد كنت ألفت الانتباه، عندما بدأت أقود سيارتي لأوصل صديقة لي وثلاثة أصدقاء رجال (رجلان غربيان وسعودي). قالوا لي إن السائقين في السيارات الأخرى كانوا ينظرون إلىً بدهشة لعدم اعتيادهم على المشهد".

وأضافت، "بالنسبة لي ما زالت رؤية النساء خلف عجلة القيادة تجعلني أحس بالفخر والبهجة، أرى نساء بأشكال مختلفة يقدن سيارتهن، بعضهن يرتدين النقاب وهن يقدن السيارة، وبعضهن لا يرتدين حجابا، كما أرى أن قيادة السيارة تسمح لهن بالتعبير عن فرديتهن وحريتهن في الاختيار؛ لكن الأمر يتطلب المزيد والمزيد من النساء كي يقدمن على هذه الخطوة حتى تزول الدهشة عند رؤية امرأة تقود".

قائمة انتظار

وقطعت النساء شوطا كبيرا في مشاركة الرجال في المجال العام الذي كان على مدى أعوام حكرا على الرجل.

على سبيل المثال، عندما اتصل أخي وأمي بسيارة أجرة لتقلهما إلى المطار في الرابعة صباحا، اتضح أن سائقة التاكسي امرأة.

وحين سألاها عما إذا كانت تشعر بالقلق إزاء توصيل ركاب من الرجال والنساء في هذا الوقت من الليل وعما إذا كانت تعرضت لمضايقات، أجابت أنها تشعر بأمان على الطريق، وأنها تختار أن تقل الركاب في الأوقات التي تناسبها.

في جدة حيث أعيش لم أتعرض لأي مضايقة أثناء قيادتي السيارة؛ وفي الواقع، أنصف القانون المرأة في مدينة أخرى في السعودية مؤخرا عندما صورت بالفيديو رجلا يستخدم حركات جنسية لمضايقتها على الطريق ونشرت المقطع على شبكات التواصل الاجتماعي.

واعتقل الرجل، وقالت صحف محلية إنه غُرم 1333 دولارا وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر بموجب قانون لمكافحة التحرش تم تطبيقه قبيل السماح للنساء بالقيادة.

وبعد مرور عام ما زال عدد النساء اللاتي يقدن السيارة منخفضا نسبيا مقارنة بالرجال، على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية.

وما زال عدد مدارس قيادة السيارات للنساء محدودا مقارنة بعددد النساء ممن يبلغن أكثر من 18 عاما اللاتي يحق لهن القيادة؛ وعلى الرغم من أن النساء في السعودية بمكنهن التقديم للحصول على رخصة قيادة دون الحصول على إذن أولياء أمورهن، إلا أنهن يحتجن لإذن ولي الأمر للسفر إلى الخارج.

ولكن بالطريقة ذاتها التي تم فيها التخلص من الحظر على القيادة، نأمل أنه مع الوقت سيتم التخلص من المزيد من القيود.

قد يهمك أيضا:

سمية الخشاب تُحيي حفلًا غنائيًا لصالح ملتقى المرأة السعودية الثالث

وزير العدل السعودي يأمر بتفعيل خاصية إشعار المرأة بطلاقها عبر الرسائل القصيرة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة سعودية تقود سيارة تروي تفاصيل تجربتها بعد عام من رفع الحظر امرأة سعودية تقود سيارة تروي تفاصيل تجربتها بعد عام من رفع الحظر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab