أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عانت من "سرطان" في الوجه هدد بهتك دماغها لأعوام

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

السيدة تامبو ماكينزي تعانى من نوع نادر من سرطان العظام الغضروفية
لندن - كاتيا حداد

أخبر الأطباء السيدة تامبو ماكينزي (27 عامًا)، أنها تعانى من نوع نادر من سرطان العظام الغضروفية، وازدادت مخاوفهها عندما بدأت جبهتها تنتفخ، وخضعت لسلسلة من العمليات الجراحية غير الناجحة، على مدار أربعة أعوام، فضلًا عن العلاج الكيميائي والإشعاعي؛ إلا أنّ الورم عاد مرة ثانية على نحو أكثر عدوانية من أي وقت مضى حتى أنّه التهم كل وجهها، وبدأ يؤثر على الأنف وعظام الفك وعينها اليسرى، كما أفقدها حاسة الشم.

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وتوجهت تامبو إلى لندن، في وقت سابق من هذا العام، وقطعت حوالى 6000 ميل من كيب تاون؛ لإجراء فحص طبي، وحذرها المتخصصون من أنها ستعيش لأشهر فقط، والتقت بالبروفيسور ايان هاتشيسون الذي يدير جمعية خيرية لحماية الوجوه تلتزم بتوفير العلاج والوقاية من أمراض الوجه.

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وأعد هوتشيسون الطبيب المتخصص في جراحة الوجه والفكين الذي يعمل في مستشفى "بارتس" داخل لندن؛ فريقًا من ستة جراحين لمساعدته في تنفيذ عمليتها لإزالة الورم، وأزال الأطباء في البداية ورمًا وزن اثني كيلو غرام، يضغط على الدماغ والعين والأنف، ثم أعادوا لاحقًا بناء وجهها، واستغرقت العملية أكثر من 24 ساعة، ومن المتوقع حدوث بعض المضاعفات بعد هذه العملية الخطيرة.

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

 وعندما فشلت عملية إعادة البناء في المرة الأولى، أصبحت حياتها مُعلقة، وظهرت بعد الجراحة، التي استغرقت 35 ساعة لبناء وجهها عبر استخدام لحم ساقها، بوجه جديد، كما نجح الجراحون في إنقاذ عينها اليمنى.

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

واستمرت لأشهر في إعادة التأهيل؛ إلا أنها في طريقها للشفاء، ويمكنها أن تحظى برؤية ابنتها بيريل وهي تكبر، وتدخل قصتها ضمن فيلم وثائقي على القناة الخامسة يحمل عنوان "إمرأة بلا وجه"، ومن المقرر عرضه، الاثنين، ليلًا.

والتقت بالرجل الذي أحبته بيدي في عام 2007، وأصبح زوجها حاليًا، الذي اجتمعت به للمرة الأولى، خلال حفل زفاف صديق له، وشعرت حينها أنها يجب أن تكون زوجته، وتزوج الاثنان، بعد في العام، عندما انتقلوا من زيمبابوي إلى جنوب أفريقيا.

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وأبرز بيدي: "كان لدينا أحلام، وقالت إنها تريد أن تصيح مهندسة مدنية، وأردت أن أدرس علوم الكمبيوتر"، وعندما استقبل الزوجان ابنتهما في عام 2010؛ لم تكن علامات المرض ظهرت على الأم بعد، موضحًا: "كنا سعداء للغاية بمولد بيريل؛ ولكن بدأت تامبو تشكو من صداع شديد، بعد أقل من عام، من الولادة، وكنت أحضر لها "آنادين" من الصيدلية وكان يمنحها الراحة بضع ساعات؛ ولكن تطور الأمر وبدأت جبهتها تنتفخ، فأصابني الذهول، وعندما علمنا أنها مريضة بالسرطان تغير كل شيء في حياتنا، وأول شيء فكرنا فيه الموت".

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وأضاف: "خضعت تامبو إلى عمليات متعددة في جنوب أفريقيا، فضلًا عن العلاج الكيميائي والإشعاعي؛ لكن الورد عاد مرة ثانية، ودمّر العظام المركزية في وجهها، كما أنه اقترب نسبيًا من دماغها، ما جعل الجراحة صعبة للغاية، ومن دون الجراحة حذر المتخصصون من أنّه أمامها فقط ثلاثة أشهر للعيش".

وتحدث البروفيسور هاتشينسون، قبل العملية عن أنّه "واحد من أكثر أنواع السرطانات ندرة، وتعاملت فقط مع ثلاثة مرضى مصابين بهذه الحالة؛ لذلك يصعب تحديد مدى عدوانية المرض"، وكان الورم التهم وجه تامبو، وبدأ يضغظ على دماغها؛ لكن البروفيسور هاتشينسون أشار إلى أنّ الورم لم يغز الدماغ نفسه.

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وكانت تامبو تقضى معظم الأيام، قبل العملية في النوم أو البكاء بسبب الورم الذي تحمله ويزن 2 كيلو غرام، واتجهت في الأول من أذار، صباحًا، إلى غرفة العملية لإجراء الجراحة، فحذرها البروفيسور هوتشيسون، من أنّه في حالة الفشل؛ فإنها ستفقد حياتها، وقالت قبل إجراء العملية: "أنا مازلت صغيرة ولن أترك ابنتي، أنا لن أموت؛ لأن لدي ابنة تحتاج إلى أمها، أنا لدي الكثير من الإصرار وسأكمل الطريق، أعرف أنّ هذا مجرد بداية لذلك يجب أن أكون قوية، والدكتور هوتشيسون آخر أمل لي".

وتعتبر جراحتها بالنسبة إلى الدكتور هوتشيسون؛ واحدة من أصعب العمليات الجراحية، وأخذت المريضة إلى غرفة العملية في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وفي الساعة الأولى، نجح الجراحون في إزالة أول جزء من الورم، وبعد تسع ساعات؛ استعد هوتشيسون لإزالة الجزء الأكبر من الكتلة السرطانية التي تزن اثني كيلو غرام ككتلة واحدة؛ إلا أنّ وجه المريضة أصبح فيه ثقب كبير، ما عرّض دماغها للخطر، ومن دون إعادة بناء هذا الثقب؛ ربما تموت.

واحتاج الفريق الطبي إلى إزالة دعامتين من أجل إعادة بناء أنف المريضة وعظام الفك، واستعانوا برقعة من جلد ظهرها لإعادة ملئ الفجوة فى وجهها؛ ولكن الجزء الحاسم لدى الأطباء؛ ضمان توفير إمدادات الدم لهذه الرقعة حتى تبقى على قيد الحياة، ونجحوا بعد محاولتين في توفير إمدادات الدم.

وذكر هوتشيسون، أنّ "هناك خطر على حياتها يعرضها إلى الموت في حالة فشل الترقيع، وكانت آخر مرة مات فيها المريض نتيجة عملية جراحية في عام 1990 أي منذ 25 عامًا"، وبعد 25 ساعة في الجراحة أخذت تامبو إلى العناية المركزة، حيث مكثت لستة أيام؛ ولكن تملك الخوف من الدكتور هوتشيسن حيث فشل ترقيع الجلد وبدأت الأنسجة تموت.

فأردف: "بالنسبة إلى إنها كارثة شخصية، والفشل لا يحدث في كثير من الأحيان؛ ولكن عندما يحدث يجب أن يكون لديك حلول لمواجهته والتغلب على المشكلة، وإذا لم تتمكن من سد الفجوة بين الدماغ والوجه والفم؛ فإن جميع البكتيريا يمكن أن تدخل في الدماغ ما يسبب التهاب السحايا والدماغ ومن ثم الوفاة".

ويعني فشل عملية إعادة البناء؛ اضطرار هوتشيسون لأخذ المريضة مرة ثانية، إلى غرفة العمليات، وكانت أسرة المريضة أنفقت 30 ألف أسترليني لتمويل سفرها ورعايتها طبيًا، بينما تبرع الفريق الجراحي بوقتهم مجانًا؛ ولكن لا يزال هناك تكاليف الإقامة في المستشفى التي يجب على الأسرة دفعها، ما اضطرها للجوء إلى التبرعات مع احتمالية إجراء عملية ثانية.

ونجح هوتشيسون في الحصول على إمدادات الدم إلى الجلد، بعد الجراحة الثانية، مبيّنًا لطاقم التصوير، بعد الخروج من العملية: "هذا ليس وضعا طبيعيا، أنا لن أنام الليلة ولن أنام حتى أطمئن على نجاح هذا العمل مدة سبعة أيام".

واحتفلت أسرة تامبو بنجاح العملية التي استغرقت 39 ساعة، وبعد ثلاثة أسابيع من الجراحة استعدت لمغادرة المستشفى بعد أن بقيت فيها لتسعة أسابيع قبل الجراحة، موضحة: "إنها مؤلمة؛ لكني أتحسن ويمكنني البلع وتناول الأطعمة اللينة لكن لا يزال هناك قرحة بسيطة، وأستطيع أن أتحدث إلى زوجي وابنتي للمرة الأولى منذ شهور، اشتقت لهم كثيرًا".

وتابعت: "إنها عملية طويلة، أنا لم أتحسن بنسبة 100%؛ لكني أقترب من ذلك، ولم يتغير أي شيء، أنا مازلت تامبو  القديمة، لولا وجود ابنتي لم أكن لأخوض مثل هذه العملية، قلت لنفسى يجب أن أجريها من أجل ابنتي، وكان زوجي إلى جانبي منذ البداية ولم يتركن أبدًا".

بينما لفت بيدي إلى أنّه "ما زلت أرى الجمال فيها، إنها لا تزال تامبو التي التقيتها للمرة الأولى، أنا سعيد لكوني في حياتها، إنها لا تزال شخصية جميلة داخليا وخارجيا"، فيما شدد البروفيسور هوتشيسون على أنة مسرور جدا بهذه الجراحة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام أم شابة تخضع لجراحة لـ39 ساعة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام



GMT 08:43 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة ساركوزي تُعلن إصابتها بالسرطان منذ سنوات

GMT 14:25 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فيكتوريا بيكهام تكشف عن أصعب وأتعس أوقات زواجها

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab