مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـداعش في سوريّة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـ"داعش" في سوريّة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـ"داعش" في سوريّة

المسعف البريطاني جيفورد الذي ترك عمله في لندن وذهب إلى سورية للقتال
دمشق ـ نور خوّام

"الناس من خوف الذل في ذل"، والطبيب ميسر جيفورد في خوف "داعش" طبيبًا في صفوف التنظيم المتطرف في سورية، ويبرر بأنه إن لم يفعل ذلك سيتم حرقه داخل قفص أو قتله بوحشية مع تصويره بالكاميرا.
وتخلى ميسر جيفورد عن وظيفته في مجال التمويل في لندن ليذهب إلى سورية ضمن كتيبة عمل تضم مقاتلين من بريطانيا والولايات المتحدة ونيوزلندا والسويد لدعم القوات الكردية، إلا أنه كان يعالج أي مصاب أثناء القتال حتى المتطرفين الذين حاولوا قتلهم، وبيّن جيفورد (29 عامًا) أنه في الأسبوع الماضي جاء إليه أحد مقاتلي داعش وكان عمره 14 عامًا ومصابًا بجرح خطير، وفعل كل ما في وسعه لإبقائه على قيد الحياة، ولكن عندما نظر إلى وجهه لم يبدو له كمقاتل لكنه كان أشبه بالأطفال.

 

مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـداعش في سوريّة

وأكد جيفورد الذي يقاتل مع وحدات حماية الشعب الكردي بقوله: لقد تم الاعتناء به كما يتم علاج أحد جنودنا ولكن ذلك يتناقض مع المصير الذي سأواجه إذا ما وقعت في أيدي داعش، أكره داعش أكثر من أي شخص آخر، لقد فقدت نصف أعضاء وحدتي بسببه، ولكن هناك خير وشر في هذه المعركة، وتعاملنا مع الجميع، وللأسف مات مقاتل داعش المراهق بسبب جروحه الخطيرة كضحية أخرى لإيديولوجية الكراهية لدى داعش.
وأطلق المسعف البريطاني، الذي قاتل لمدة ستة أشهر العام الماضي، فريقًا طبيًّا لإسعاف الجرحى بتمويل من الخارج، وانضم إليه في الفريق "تاما" الذي خدم في الجيش البريطاني، و"فرات" وهو كردي من السويد، و الأميركي "برينان" و"ريفر رينبو"، ولا يستخدم هؤلاء الرجال أسمائهم الحقيقية، وهم ضمن الوحدات الكردية المعروفة باسم "طبرس" والتي تعمل على خط المواجهة شمال سورية.

مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـداعش في سوريّة

وأضاف جيفورد "عندما كنت في كردستان السورية كان أصدقائي يموتون من الإصابات التي لا يمكن الوقاية منها، ونزف أحد الأشخاص حتى الموت بعد إصابته في الساق، وتوفي آخر بعد إصابته في الجزء العلوي من الذراع، وكان الجرحى يعانون من ظروف وحشية، حيث يستغرق الوصول إلى المستشفى القيادة لمدة ست ساعات، كما أن المستشفيات تعاني من نقص العاملين وكونها تحت التجهيز، لكن فريقنا الطبي غيّر كل شيء واستطعنا تطبيق الإسعافات لإنقاذ حياة المصابين".
وقام المسعفون ممن لديهم خبرة عسكرية تصل إلى 50 عامًا يوفرون التدريب للأكراد ويمنحهونهم معدات الإسعافات الأولية ويأملون قريبًا بتدريب 1000 شخص وتجهيزهم وإرسالهم إلى خط المواجهة، وأضاف جيفورد "عندما أحرزنا تقدمًا في بلدة معينة أرسلنا فريقًا للتخلص من القنابل إلى مدرسة كان يشتبه بوجود ذخيرة داخلها، وكان فريقنا على الطريق وشاهد الانفجار واتجه الجميع إلى مكان الحادث لمعالجة الضحايا، ومات شخص بالفعل جراء الانفجار الذي تسبب في قطع رأسه وإلقائه بعيدًا لمسافة 20 مترًا".

مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـداعش في سوريّة

وتابع جيفورد بقوله: وكان هناك شخص آخر لا يزال حي لكنه مصابًا بجروح خطيرة، حيث عانى من عدة إصابات في الصدر، وكانت رأسه في حالة خطيرة، ووجهه ممزق، قمنا بتخفيف آلامه وطهرنا مجرى التنفس ونقلناه إلى المستشفى ولكن بعد رحلة استغرقت ساعتين توفي بعد الجراحة، وحاولنا مساعدة الكثير من الأشخاص المصابين بجروح مشابهة، وأينما كان القتال في سورية ضد داعش ستجد فريقنا هناك.
وعزز أكراد سورية قبضتهم على شمال البلاد أثناء الحرب الأهلية التي تدخل عامها السادس هذا الأسبوع، وتم استئناف الهدنة الجزئية من جانب روسيا والولايات المتحدة منذ أسبوعين، كما استؤنفت محادثات السلام في جنيف هذا الأسبوع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، وبدأت موسكو الثلاثاء الماضي سحب الجزء الأكبر من قواتها من البلاد، ما يشير إلى نهاية الحملة الجوية الروسية التي استمرت خمسة أشهر ونصف.

وعلى الرغم من كون هؤلاء الرجال مسعفين إلا أنم يتعرضون للاعتقال أثناء القتال، وذكر جيفورد "أولوياتنا هي الإصابات لكننا نقوم بدوريات حراسة أيضًا مع بقية الزملاء، وعلينا أيضًا تأمين إصاباتنا، والقاعدة الأولى لنا هي الفوز عند تبادل إطلاق النيران، ونحن هنا لإحداث تغيير دائم، وأنا لن أعود إلى وطني حتى يتم استعادة الرقة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـداعش في سوريّة مُسعف بريطاني يعالج الجرحى المتطرفين التابعين لـداعش في سوريّة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab