غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس

متطرفي "داعش"
لندن - ماريا طبراني

ألقى مغني الراب الشهير البريطاني السير "بوب غيلدوف" اللوم فيما يخص هجمات باريس على جيل كامل من الشباب، مضيفًا خلال حديثه في المؤتمر العالمي للشباب "جيل الألفية جميعًا أيديهم ملطخة بالدماء بسبب الفظائع المتطرفة التي تحدث في جميع أنحاء العالم، لقد اتسخت أيدي هذا الجيل بالدماء، لقد تسبب هذا الجيل في قتل سورية، ومن ينتمون إلى هذه الفئة العمرية يقتلون الناس في بيروت وشرم الشيخ".
 
ويرى السير بوب أن متطرفي "داعش" الذين يقتلون الأبرياء بوحشية في جميع أنحاء العالم لا يتساوون مع صدام حسين أو أسامة بن لادن في عام 2015، حيث أن قادة التنظيم استغرقوا عقود لتربية لحاهم، مشيرًا إلى أن متطرفي "داعش" معظمهم غربيين ومن ذوات شباب حليقي اللحى.
 
وأضاف أنه بالنظر إلى هجمات باريس يمكن القول إن منفذي الهجمات معظمهم في العشرينات من العمر، لافتًا إلى أن العقل المدبر للهجمات "عبد الحميد أباعود" عمره 27 عامًا، منوهًا أن أحد المنفذين كان صغيرًا حتى أنه عُرف بالجهادي ذو الوجه الطفولي.
 
ويعتقد في بريطانيا أن من انضموا إلى "داعش" أغلبهم من الشباب، كما أن فتيات مدرسة Bethnal Green الثلاثة اللاتي هربن للانضمام إلى "داعش" في سورية كانوا فتيات مراهقات، وفى يونيو/حزيزان بلغ عمر الشقيقتين التوأم زهرة وسلمى هلاني 16 عامًا، حيث غادرت الفتاتان المنزل لتصبحا عرائس جهادية، وفى ديسمبر/كانون الأول 2015 انضمت " شارمينا البيجوم" إلى "داعش" وعمرها 15 عامًا فقط.
 
وكشفت شرطة العاصمة في الآونة الأخيرة عن زيادة أعداد البريطانيين الذين سافروا إلى سورية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عامًا، ما يعني أن أبشع عمليات القتل يتم تنفيذها بواسطة مراهقين أنهوا بالكاد سن البلوغ.
 
وألقى السير بوب باللوم على التكنولوجيا التي يستخدمها الشباب في التواصل وتحديدًا التغريدات عن الأمور الخطيرة، وتكمن الفكرة في التغريد عن أشياء خطيرة وليس عن القطط أو ماشابه، حيث يتعرف هذا الجيل لكل شيء على الأنترنت بداية من الحقائق إلى الخيال وحتى نظريات المؤامرة، وبالنسبة للذين نشؤا على الأنترنت يصبح الأمر أكثر صعوبة لإدراك الأمور الخطيرة.
 
وتدعم دراسة "أوفكوم" الأخيرة هذه الفرضية، حيث كشفت الدراسة أن عدد من يصدقون كل ما يقرؤون على "غوغل" ووسائل الاعلام الاجتماعية يتضاعف، حيث يعتقد من تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا أن كل ما يقرأ على الأنترنت حقيقة أكثر من كونه خيالًا.
 
وأشارت الدراسة إلى أنه لا يستطيع الشباب اليوم التمييز بين مصدر موثوق ومتطرف يحاول غسل أدمغتهم، ولا يرتبط الأمر بحصول الشباب على تعليم خاص، مثل الفتاة "أقصى محمود" التي سافرت من غلاسكو إلى سورية، أو الشباب المحرومين مثل "حسناء أيت بولحسن" (26 عامًا) التي فجرت نفسها في سانت دينيس هذا الأسبوع لتصبح أول انتحارية في أوروبا، مضيفًة أن هؤلاء الشباب كانوا يتصفحون الأنترنت، وذكرت أحد الأمهات المسلمات "إنهم واقعين تحت سيطرة الشيخ غوغل".
 
ونجد أن معظم شباب الجهاديين لم ينشؤوا نشأة دينية متطرفة، حيث أوضح شقيق حسناء أنها كانت ترتدي قبعات رعاة البقر، ولم تفتح القرآن، لكنها كانت تستخدم الـ "فيسبوك" و"الواتس أب"، كما أن أحد فتيات مدرسة Bethnal Green كانت تحب مشاهدة Keeping up with the Kardashians على التليفزيون، كما كانت صديقتها الجهادية الأخرى تغرّد عن ثقافة البوب أكثر من تغريدها عن الدين.
 
 وأشار السير بوب إلى "أننا نواجه حقيقة صعبة تتمثل في أن أكبر التهديدات المتطرفة في العالم ينفذها جيش من الشباب ممن يعرفون أخبار المشاهير أكثر من الحقائق السياسية، ويتفاقم الوضع مع افتقارهم لمهارات اكتشاف الدعاية".
 
وأضاف "إذا كنا نرغب في التصدي لوقوع الشباب في براثن "داعش" علينا تعليمهم وتثقيفهم مع الاعتراف بسذاجتهم كشباب بدلا من إلاقة المساجد مثل ما يفعله دونالد ترامب في الولايات المتحدة، أو نلقي باللوم على كل شخص ولد بعد عام 1980 بكونه متطرفًا، ولكن ينبغي أن نتأكد أن كل شاب يتصل بـ "الواي فاي" يعلم الفرق بين الحقيقة والدعاية أو المعلومات الكاذبة".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab