رجال المقاومة الفلسطينيّة يعيشون المعجزة في الأنفاق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رجال المقاومة الفلسطينيّة يعيشون المعجزة في الأنفاق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رجال المقاومة الفلسطينيّة يعيشون المعجزة في الأنفاق

رجال المقاومة الفلسطينيّة
غزة/ رام الله – محمد حبيب/ وليد أبو سرحان

نشر موقع كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، حكاية وصفت بـ"المعجزة"، من حكايات مقاوميها، الذين خاضو اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال خلال أيام العدوان الماضية على حدود غزة.
وأشار الموقع إلى أنه "مع اندحار آخر جندي إسرائيلي عن أرض غزة، بعد الفشل والهزيمة، لا زالت قصص بطولات وكرامات المجاهدين تتواتر من أرض الميدان، الذي شهد الالتحام المباشر مع قوات الاحتلال ونخبته العسكرية، في محاور الاشتباك من شمال قطاع غزة إلى جنوبه".
وأضاف "فمن هناك، من محور الاشتباك الملتهب جنوب قطاع غزة، في منطقة الغوافير شرق القرارة، ومع بداية معركة (العصف المأكول) ترجّل تسعة وعشرون مجاهداً من قوات النخبة القسامية عبر نفق أرضي إلى أرض المعركة الحقيقية والاشتباك المباشر، ليباغتوا العدو من حيث لا يحتسب".
وأوضح المجاهد ع. س. "كانت مهمتنا تتمثل في تنفيذ عمليات التفاف خلف القوات المتوغلة والتصدي لآليات وجنود الاحتلال بكل وسيلة، كما كان جزء من المجاهدين من وحدة الأنفاق ومهمتهم تجهيز الأنفاق والعيون وتهيئتها للاستخدام من طرف مقاتلي النخبة، وقد كان المجاهدون في حالة استنفار وأخذوا مواقعهم قبل بدء الحرب البرية".
وتابع المجاهد العائد "مع بداية الحرب البرّية التحمنا مع قوات العدو ونفّذ مقاتلونا بعون الله عمليات جريئة عدّة، كانت أولها عملية تفجير دبابة وجرافة من نقطة صفر، ثم توالت عملياتنا وتنوعت وتوزعت على المجاهدين كلّ حسب اختصاصه، بحسب الخطّة الموضوعة لنا من إخواننا في غرفة قيادة العمليات"
ويستذكر المجاهد إحدى أبرز عمليات هذه الثلّة المجاهدة، إذ خرج المجاهدان الشهيدان باسم الأغا وفادي أبو عودة، بعبوات الشواظ (من الصناعات العسكرية للقسام)، وفجّرا هذه العبوات بعمليتين استشهاديتين في جرّافة ودبّابة من مسافة صفر، وأوقعا فيهما القتلى والإصابات، رحمهما الله تعالى.
وذكر المجاهد أنّ الأمر كان يسير وفق الخطّة المرسومة واستبسل المجاهدون واستحضروا وهم يخوضون هذه المعركة معيّة الله، وقضوا أوقات الانتظار بالذكر والاستغفار والدّعاء والصلاة.
واستطرد قائلاً "حينما دخل العدو منطقة القرارة صاحب ذلك تفجير بعض عيون الأنفاق كما تم دكّ المنطقة بصواريخ الـ"إف 16"، ما أدى إلى إغلاق مخرج النفق - المحفور على عمق 25 متراً تحت الأرض- على المجاهدين في اليوم الثاني للعملية البرية وانقطع الاتصال بيننا وبين غرفة العمليات".
وبدوره بيّن القائد الميداني و.أ. "منذ انقطاع الاتصال في ذلك اليوم اعتبرنا جميع هؤلاء المجاهدين في عداد المفقودين، ولم نعد نعرف ما يدور معهم بسبب سخونة الاشتباكات وتعدد محاور التماسّ مع العدو، وكان التقدير بأنّ ما لديهم من طعام وشراب وهواء لا يكفي كلّ هذه المدة وأنّ من المستحيل –في تقديرنا البشري- أن يكونوا في عداد الأحياء".
واستدرك القائد الميداني "لكن وبعد وقف إطلاق النار قامت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بالحفر في منطقة النفق، لانتشال المجاهدين منه، وكانت المفاجأة التي وقعت علينا وقع الصاعقة الممتزجة بالذهول، والحمد والشكر لله، حيث تجلّت عظمة الله تعالى في خروج ثلاثة وعشرين مجاهداً من النفق، إذ كانوا أحياء وبصحة جيدة".
ولا زال البحث جارياً عن 3 مجاهدين مفقودين، بعد أن أقدم رابعهم - وهو المجاهد القسامي الشهيد إياد الفرا- على عمل بطولي شاقّ، إذ حاول فتح عينٍ للنفق لإنقاذ إخوانه، وبالفعل وصل إلى هدفه، وما أن وصل إلى نهاية عمله وكاد ينجح إلاّ أنّ قدر الله كان غالباً فانهار النفق من هذه الجهة، ما أدى إلى استشهاد هذا المجاهد الهمام، تقبله الله في عليين .
وقد أثار بقاء هذا العدد الكبير من المجاهدين على قيد الحياة في هذه الظروف، بعناية الله، دهشة إخوانهم في غرفة العمليات، وقد جاءت شهادات المجاهدين في هذا الصدد مثيرة للاطمئنان والسكينة بلطف الله ورعايته للمجاهدين.
يقول المجاهد العائد المنتصر ر.س "يسّر الله لنا في باطن الأرض ما يشبه نبع الماء حيث كنّا نضع قطعة من القماش من ثيابنا على الماء ثم نشرب ما تحمله هذه الثياب من ماء، وقمنا باقتسام ما لدينا من التمر طوال نحو شهر من الزمان، فكان نصيب كل واحد منا في اليوم نصف تمرة، ونصف كوب صغير من الماء".
مع العلم أنّ الماء في تلك المنطقة موجود على عمق 90 متراً من سطح الأرض، أي على عمق 65 متراً تحت المجاهدين.
وختم القائد الميداني هذه الشهادة بقوله "في ذلك ما يثبت لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا أنه لو تخلى العالم كله عن شعبنا ومجاهدينا فإنّ الله تعالى معنا ولن يتخلى عنّا وسيمدنا بمدد من عنده".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال المقاومة الفلسطينيّة يعيشون المعجزة في الأنفاق رجال المقاومة الفلسطينيّة يعيشون المعجزة في الأنفاق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab