الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة

القاهرة ـ أكرم علي

زاد الاكتئاب السياسي عدد المرضى النفسيين بعد عامين من ثورة "25 يناير"، وذلك رغم تخيل الكثير من المواطنين أن حالتهم المعنوية سوف تتحسن بعد الثورة، لما كان يعاني منه في ضوء عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وحسب آخر إحصائية للصحة النفسية، بلغ عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية في مستشفيات الأمانة، التي تقدم خدمات العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، لعام 2012، أكثر من ربع مليون مريض، وهو ما يزيد على عدد المرضى المسجل خلال الفترة نفسها من عام 2011، وبالمقارنة بين أعداد المرضى المسجلة في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2010 و2012، نجد أن عدد المرضى زاد في العام الأخير بنسبة 40% تقريبًا. وقالت أستاذة علم النفس هدى زكريا، في حديث خاص مع "العرب اليوم"، أن "اضطرابات القلق، وعدم التكيف، والاكتئاب، والإدمان، هي أعراض مرضية نفسية، تزداد مع الثورات"، مشيرة إلى عدد من الدراسات العلمية العالمية التي أثبتت ذلك. وأكدت زكريا أن "الضغوط المتزايدة مع ضعف قدرة الفرد على التكيف مع الأوضاع الجديدة،  قد تؤدي للإصابة بالهلاوس والاكئتاب الشديد"، وأضافت أن "الثورة غيرت في تركيبة المجتمع المصري، وغالبية المصريين اتفقوا على هدف رئيسي لإسقاط النظام، وأخرجوا كل الشحنات الإيجابية من أجل تحقيق الهدف، وبعد سقوط النظام ظهرت مشاكل نفسية لدى شريحة كبيرة من المجتمع، لسبب إصابة الكثيرين منهم بما يشبه الصدمة". وذكرت دراسات أخرى أن "إصابة خُمس المصريين بأمراض نفسية، تتباين ما بين الاكتئاب، والرغبة في العزلة، والوسواس القهري"، وكشفت أن "مشاعر الإحباط تزايدت بعد الثورة، نظرًا لمرور فترة طويلة دون أن تتحقق طموحات الشعب في الثورة، أو تغيير الأوضاع عما كانت عليه منذ عامين، وذلك لسبب بطء التغيير المأمول". فيما قال أستاذ الطب النفسي محمد المهدي "إن هناك مجموعة من العوامل أدت إلى زيادة أعداد المترددين على مستشفيات وعيادات الصحة النفسية بعد أحداث الثورة، وإصابتهم بالإحباط والاكتئاب لسبب الشعور بعدم الأمان، لاسيما مع ارتفاع سقف توقعات الناس، وانخفاض مستوى ما تحقق على أرض الواقع، حيث ظن كثيرون أن الحالة المعيشية بعد الثورة ستتحسن، وستنخفض الأسعار، ويجد العاطلون عملاً، وتقل معدلات العنوسة، ولكن مع الوقت تم اكتشاف العكس، فأصابهم ذلك بالإحباط". وأضاف المهدي أن "حالات التوتر والقلق والاكتئاب، التي تسببت فيها أحداث الثورة، ربما تكون زادت في العيادات الخارجية، وأن الناس كانت متوقعة أنه خلال 18 يومًا ستكون مصر دولة جديدة، وقد أفرز هذا توقعًا مبالغًا فيه، بعدها أصبح هناك غموض شديد في قرارات الدولة، والناس أصبحت متخبطة جدًا، وزادت الضغوط النفسية، وتقلص رأس المال، وسيطرت عليهم حالة من الذعر الرهيب الموجود في الشارع المصري، أن الدولة ستتعرض للإفلاس". وأكد خبراء علم النفس أن أكثر المتضررين هم سكان منطقة "وسط البلد" في القاهرة، والتي شهدت معظم الأحداث من قتل وكر وفر، ما كان له أكبر تأثير على طبيعة المكان و السكان والمترددين على المنطقة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة الاكتئاب السياسي ينتشر بين المصريين بعد عامين من الثورة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab