الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

أطفال غزة المعاقين يعيشون ضمن إرث الحرب
غزة - كمال اليازجي

سلطت تقارير صحافيّة الضوء على أطفال غزة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في إرث الحرب على القطاع، وبيّنت أن النشأة في مثل هذه الأجواء مؤلمة بالنسبة إلى أي طفل، وتحدثت عن الطفلة الفلسطينية مريم التي وُلدت مصابة بالشلل الدماغي، بعد اختناق والدتها جراء انفجار قنبلة.

وقضى مصور صحافي ستة أشهر يعمل على تسجيل قصص لمشروع "تراث الحرب" الوثائقي، والذي يستمر لمدة عامين، ويهدف من خلاله إلى توثيق تأثير الصراع على المدى الطويل على المجتمعات والأفراد في أنحاء العالم، مثل لبنان والأردن وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة وكمبوديا وفيتنام وغزة.

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

ولا يتركز عمله على تاريخ الحرب، والحقائق والأرقام و الخطاب السياسي والهجاء اللاذع، والانقسامات والمخاوف أو الجشع، وكلها عوامل تساعدنا على فهم الأسباب، لكنه يهتم بالموروثات والقواسم المشتركة التي تحمل أثراً نفسياً على سكان هذه المدن وخصوصًا صغار السن في غزة.

وأوضح المصوّر أن هناك تأثيرات سلبية واقعة على نحو 3 آلاف طفل يعانون من مرض التوحد ويعيشون في المنطقة، فضلاً عن وجود آخرين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، أثرت الحرب والحصار المستمر على شبكات دعم  المدارس أو توفير برامج توعية لهؤلاء الأطفال، مما يشكل ضغطا إضافيا ليس فقط على أولئك الذين يعيشون بالإعاقة، ولكن أيضا على أسرهم.

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

ويرى الأطفال المصابون بالتوحد العالم من منظور مختلف، والذي يتفاعل مع التحديات التي تواجهها منطقة حرب، ودفع انهيار الحياة الروتينية الآمنة، وفقدان إلإجراءات المألوفة ووفاة الأحباء، الكثير من الأطفال الى الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، ويمكن أن تكون الآثار أكثر حدة بكثير، لذوي الحساسيات المتزايدة بالفعل.

وألقى النزاع بين "إسرائيل" وحركة "حماس" في غزة بظلاله على بعض الصغار حتى قبل ولادتهم، وعلى سبيل المثال لجأت أسماء وعائلتها في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، إلى غرفة في الطابق السفلي من منزلهم، عندما استمعوا إلى أصوات القتال المألوفة حولهم، وعاشت العائلة بالقرب من بيت لاهيا، وهي بلدة صغيرة في غزة، على بعد بضعة أميال من الحدود الإسرائيلية، مما يعني أن منزلهم كان دائما في الخط الأمامي عندما اندلعت الحرب.

وفي هذا الصيف كان منزلهم يقع وسط أشرس المعارك بين قوات الدفاع الإسرائيلية و"حماس"، وبعد فترة من الهدوء النسبي، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود واستأنفت القتال، وقبل يوم واحد، دخل الجيش الإسرائيلي منزل أسماء وأقدم على احتلاله كما فرض على الأسرة البقاء في غرفة واحدة، واتخذ القناصة الإسرائيلية مواقعهم على السطح، مما يعني أن "حماس" تستهدفهم بقذائف صاروخية.

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

وكل ما كان في وسع العائلة القيام به هو التجمع والانتظار، إلا أن أسماء كانت مرهقة بسبب حملها في شهرها السابع، وكانت الأسرة تستمع إلى التفجيرات وإطلاق النار والصواريخ في الخارج، وسمعت الأسرة صوت ضجيج مختلف،

وتبين أن شخصًا يطرق الباب، وصوت امرأة مسنة تدعو اسمهم، وطلبت منهم السماح بالدخول، إلا أن الأسرة كانت مرتبكة وخائفة من الحركة، كما سمعوا أصواتا إسرائيلية تصرخ من فوق السطح، فضلا عن صوت انفجار صغير ثم صوت امرأة تطلب الدخول، وقبل أن يتمكنوا من الرد، وقع انفجار ضخم داخل المنزل، وأصبح الدخان والغاز في كل مكان، وكانت أسماء تختنق، ووجدت صعوبة بالغة في التنفس، ثم راحت في غيبوبة، وكانت المرأة في الخارج انتحارية تدعى فاطمة عمر محمود النجار، وهي جدة وتبلغ من العمر 64 عامًا أرسلها الجناح العسكري لحركة "حماس" لقتل القناصة على السطح، قبل أن تتمكن من دخول المنزل لتنفيذ هجومها، ورأت الإسرائيليين وهم يلقون قنبلة صوتية، حتى أنها انفجرت عند الباب.

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

وجعل الانفجار أسماء تجد صعوبة بالغة في التنفس، وهرعت إلى مستشفى دار الشفاء، واتخذ الأطباء قرارًا بتوليدها، وولدت مريم ذلك المساء، وبقيت في المستشفى لمدة أسبوع.

عندما عادت إلى البيت، أدركت الأسرة أن هناك شيئاً خاطئا، فمريم تصرخ باستمرار، وتنام لمدة لا تتجاوز ساعة، وأصيبت بنوبات الصرع، واكتشفوا إصابتها بالتوحد.

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال الأطفال المعاقون في غزة شهود على جرائم الاحتلال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab