أحرار سورية يُنشئ مصنعًا محليًا للأسلحة في ريف حلب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"أحرار سورية" يُنشئ مصنعًا محليًا للأسلحة في ريف حلب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "أحرار سورية" يُنشئ مصنعًا محليًا للأسلحة في ريف حلب

دمشق ـ جورج الشامي

لجأت قوى المعارضة المسلحة السورية، إلى تصنيع أسلحتها بنفسها، تزامنًا مع الشح في السلاح ونقص المعدات القتالية، حيث قامت بإنشاء معامل ومصانع خاصة لهذه المهمة، من بين هذه المصانع مصنعًا متكاملاً لتصنيع قذائف الهاون في ريف حلب الشمالي. ويقوم لواء "أحرار سورية" بتمويل مصنع قذائف الهاون وتأمين رواتب لعماله، كما يؤمن المواد الأولية اللازمة، إلا أنه وحتى اللحظة يستهلك اللواء نفسه كل إنتاج المصنع، وذلك لتعدد الجبهات القتالية التي يشترك بها، يتكون كادر المعمل من أكثر من 20 عاملاً من عناصر الجيش الحر الذين يمتلكون الخبرة اللازمة لذلك، ويعمل المصنع على مدار الأربع والعشرين ساعة، حتى يؤمن حاجة اللواء من القذائف، في ما تأتي هذه الخطوة بعد أن وجدت قيادة اللواء أن انتظار الإمدادات الخارجية أو الغنائم لن يكون مجديًا في ظروف حرجة كهذه، بل يجب الاعتماد على النفس وعلى الخبرات المتوافرة بين المواطنين أو المقاتلين، وبدأت الفكرة منذ أشهر عدة، ونجحت بعد تجارب واكتشاف يومي للأخطاء حتى وصل المصنع إلى شكله وإنتاجه الحالي. ويقول أحد المسؤولين عن سير العمل في المصنع، في حديثه مع أحد مواقع المعارضة، "يضم المعمل حوالي 30 عاملاً بعضهم من الخبراء في هذا العمل، وهم موظفون سابقون قد انشقوا من معامل الدفاع سواء في حلب أو خارجها، ومنهم عمال عاديون يقومون على الأعمال التي لا تحتاج أية خبرة، وبينهم عمال المصالح الصناعية كالحدادين وعمال الخراطة والتسوية، وبذلك يحتوي المعمل على كادر متكامل يؤمن نجاح العمل واستمراريته، بالإضافة إلى بعض السائقين لنقل ما يتم صنعه بشكل مباشر إلى خطوط الجبهات وقت الحاجة، غالبًا لا يتم تخزين أي شيء من الإنتاج، فالمعارك لا تتوقف والحاجة إلى الذخائر مستمرة بشكل دائم، ولا يقتصر ما ينتجه المصنع على قذائف الهاون فقط، لكن التسمية الدارجة أنه معمل قذائف الهاون، لأن البداية كانت بذلك الصنف فقط، ثم تم توسيع الأصناف التي ننتجها، فنحن اليوم ننتج قذائف الهاون من عيار 120 وعيار 82، وبالنسبة للهاون، وبما أن موضوع القذائف لم يعد مشكلة بالنسبة لنا، بدأنا في تصنيع مدافع الهاون وتوزيعها على الجبهات القتالية، وقد نوزع مستقبلاً على باقي الألويات والكتائب عند اكتمال احتياج لوائنا، كما أننا نقوم بتصنيع بعض الصواريخ التي تشاهدونها في المعارك والتي يطلقون عليها الصواريخ المحلية الصنع، وبالطبع نجهزها مع قواعد إطلاقها، وينتج المعمل أنواعًا عدة من القنابل الهجومية اليدوية، ولقد قامت قيادة اللواء بتأمين كل متطلبات هذا المصنع وتجهيزه بالمخارط الحديثة والآلات الضرورية لنجاح العمل، واليوم بدل أن ننتظر وصول الذخيرة من الخارج أو نشتريها بأسعار عالية، نقوم نحن بالتصنيع ونعتمد على أنفسنا، وأعتقد أن هذا سيكون له تأثير فعال في معاركنا المقبلة". ويؤكد محمد العنداني، أحد الناشطين في ريف حلب الشمالي، ويعمل في المكتب الإعلامي للواء، "كانت البداية صعبة نوعًا ما، وقضى الكادر كله أيامًا طويلة بلياليها يعمل بكل جد، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، فقد كانت تصمم القذائف ومن ثم تصنع ومن ثم نقوم بتجريبها، وفي كل مرة نجد أحد الأخطاء والسلبيات فيعاد العمل من البداية وتتكرر المحاولات، وفي كل مرة نحتاج آلة جديدة لإجراء تعديل معين إلى أن بلغ عدد الآلات في المعمل حوالي 20 آلة حديثة، لكننا بعون الله وصلنا إلى إنتاج جيد بتكاليف بسيطة بالنسبة للأسعار حاليًا، فتكلفة قذيفة الهاون لدينا أقل من عشرة في المائة من سعر القذيفة الروسية التي كنا نشتريها سابقًا، ونعمل الآن على تصنيع أسلحة جديدة، ولا يزال الخبراء حتى اللحظة يدرسون إمكان تصنيعها في المعمل، ومنها سلاح المدفعية، كما نحاول أن نطور الصواريخ الصغيرة التي نصنعها إلى صواريخ أكبر وذات مدى أبعد". ويشدد القائد العام للواء "أحرار سورية" على أن "المصنع يتم تمويله من صندوق اللواء، وهو يتبع للواء فقط، وهذا لا يعني أن إنتاج المعمل سيبقى للواء وحده، وأن الخطة المقبلة هي تأمين الذخيرة ولا سيما قذائف الهاون لكل التشكيلات والألوية والكتائب في ريف حلب الشمالي، ونحن الآن لا نقدم لهم أي شيء ولكن ليس تقصيرًا منا، بل لأن الإنتاج لا يزال محدود الكمية بالنسبة للجبهات الكثيرة، قريبًا سنطور الإنتاج كمًا ونوعًا ليغطي حاجة المنطقة بأسرها"، مضيفًا أن "الهدف من إنشاء هذا المعمل هو توفير المال الذي لا يتوافر لدينا دائمًا لنشتري ما نحتاج، صحيح أننا دفعنا تكاليف باهظة في البداية لكننا خلال أشهر قليلة سنوفر ما دفعناه لتجهيز المعمل من فروق التكاليف بين الشراء والتصنيع، بالإضافة إلى أننا أوجدنا حوالي 30 فرصة عمل بافتتاح هذا المصنع، وأثبتنا لأنفسنا ولغيرنا أن السوريين مستمرون بكل عزيمتهم حتى إسقاط هذا النظام، ومهما حوصرنا سنظل نبتكر الوسائل التي تساعدنا على الاستمرار حتى بلوغ الهدف".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحرار سورية يُنشئ مصنعًا محليًا للأسلحة في ريف حلب أحرار سورية يُنشئ مصنعًا محليًا للأسلحة في ريف حلب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab