الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين

أنطاكية – العرب اليوم

نشرت الهيئة العامَّة السُّوريَّة للثَّورة السًّوريَّة، السَّبت، تقريرًا مفصلا من مدينة أنطاكية في تركيا لقصص سوريَّة للاجئين يسكنون المنطقة، وبدأت الهيئة تقريرها: أب لشهيد وعم لشهيدين، وخال لشهيد، إضافة لعشرات المعتقلين من عائلته في سجون النِّظام، إنه أبو أحمد الحموي، خرج من قريته "طيبة الإمام" في حماة متخفيًا، عندما حاولت قوَّات النِّظام اعتقاله، لمشاركته في المظاهرات بداية، وحمله السِّلاح لاحقًا. قصد تركيا، واستقر في "أنطاكية"، يستقبل المرضى، والمحتاجين من المهجرين، يقدم لهم الرعاية رغم فقره وعوزه، "أعمل كما ترى في هذا المقهى بأجر زهيد، لا يكفي لتسديد إيجار بيتي ومصروف أسرتي، أعد الشاي والقهوة، وأغسل الفناجين، 16 ساعة في اليوم، تراكمت الديون علي ولا أدري ما الحل"، بهذه الكلمات يرسم الحموي إحدى مشاهد العناء السوري بعد التهجير. قصص كثيرة مشابهة، يحملها السوريون المهجرون في صدورهم، ومعاناة كبيرة يعيشونها خارج وطنهم، هربوا من الموت والاعتقال، ليعرفوا شظف العيش في تركيا، فمن وجد عملا، كان أجره متواضعا، لا يكفي لسد احتياجاته، ما لم يعمل أكثر من فرد داخل الأسرة، وتتضاعف المأساة لدى العاطلين عن العمل. 17 ألف سوري مهجر يعيشون في "أنطاكية" اليوم، حسب إحصاء إحدى مؤسسات الإغاثة، يمارسون المهن كلها وأصعبها، فأغلبهم يعملون في البناء، وتحجير الأرصفة، والمعامل التي تحتاج جهدا عضليا كبيرا كالحديد والبلوك. وتتابع الهيئة بقصة أخرى: "أبو سامي" مدرس لغة فرنسية، لم يجد عملا في التدريس، لعدم اعتماد الفرنسية في المناهج الحديثة، تحدث عن عمله في أنطاكية: لم أجد لإطعام أسرتي بدا من العمل في منشرة للخشب، بعدما فقدت الأمل في ممارسة التعليم، أغلب ما أجنيه أدفعه بدلا لإيجار المنزل، أما الطعام، ننتظر سلة الإغاثة، التي غالبا ما تتأخر، وأحيانا لاتصل. عشرات السوريين يقصدون المؤسسات الإغاثية، ومكاتب المجالس المحلية، طلبا للمساعدة بكل أشكالها، ولا يجدون إلا القليل، لأن إمكانات هذه المؤسسات أقل من حاجة المهجرين. "نحاول توفير أي شيء قد يحتاجه السوريون هنا، ولكننا نركز على السلة الغذائية، قدمنا أكثر من عشرة آلاف سلة، ولازلنا بحاجة للمزيد، لا سيما مع تزايد عدد الواصلين إلى هنا بمعدل عشرين عائلة أسبوعيا" حسبما صرح أحمد العلاف، مسؤول التوزيع في إحدى الجمعيات الخيرية. وهناك من سمح له وضعه المادي المقبول، بتأسيس عمل مستقل يعيش منه، فأبو خالد افتتح محلا لصنع الحلويات وبيعها، إلا أن غلاء الأسعار وارتفاع بدل إيجار المحل، وعدم معرفته بصناعة الحلويات التركية، حدّ كثيرا من ربحه، وجعله يفكر بوقف العمل. أما الحالة المميزة، تمثلها السيدة تسنيم، التي قررت افتتاح ورشة خياطة، معتمدة على جهة داعمة لمشروعها، الذي وفر فرصة عمل لأربع سيدات أخريات من السوريات، واستطاعت بجهدها تسويق منتجاتها من الملابس الخفيفة، وأعلام الثورة، وتحقيق ربح معقول، وفر الحياة الكريمة لأربع أسر. تقول تسنيم: لم يكن سهلا انتظار سلة الدعم، التي قد لا تأتي، خططت للمشروع الصغير، وعرضته على مؤسسة داعمة، رحبت بالعمل، أنا اليوم أتبرع بالفائض عن معيشة أسرتي للجيش الحر، وبعض الأسر المهجرة المحتاجة. صور، ليس آخرها مشاهدة أطفال يتسولون في الشوارع، وأسر تعيش في خيام على أطراف المدينة، وبعض ملتحفي السماء في الحدائق، فالمآسي تحتاج عدسة أوسع.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين الهيئة العامَّة للثَّورة السُّوريَّة تنشر قصصًا للاجئين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab