داعش يستغلّ أوضاع النازحين ويخدعهم لنقل عجلات مفخخة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"داعش" يستغلّ أوضاع النازحين ويخدعهم لنقل عجلات مفخخة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "داعش" يستغلّ أوضاع النازحين ويخدعهم لنقل عجلات مفخخة

النازحين العراقيين
بغداد-نجلاء الطائي

كشفت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، عن استغلال تنظيم "داعش" المتطرف لأوضاع النازحين المالية، مؤكدة أنه يقوم بتكليف عناصره غير المعروفين ممن تربطهم علاقة صداقة بنازحين بنقل عجلات مفخخة بواسطتهم دون علمهم. كما روى قضاة المحكمة واقعة حصلت مؤخرًا في بغداد اشترك فيها سائقان لا يعلمان بأن السيارة ملغمة، اضافة إلى صاحب معرض للسيارات في جنوب العاصمة، مؤكدين أن الجهد الاستخباري أدى الى ضبطها قبل وصولها إلى انتحاري كان بانتظارها لكنه فجر نفسه عند وصول قوة من الجيش بالقرب منه.

وقال قاض في المحكمة في حديث إلى صحيفة "القضاء" الصادرة عن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، إن "العمل التحقيقي أدى للتوصل إلى نحو خمس سيارات خلال الأشهر الثلاثة الماضية مصدرها تنظيم "داعش" المتطرف وهي بحوزة أشخاص لا يعلمون بعائديتها". وتابع أن "ذلك يعكس خطورة أساليب التنظيم التي ينبغي الالتفات إليها لاسيما من المواطنين للحيلولة دون الوقوع ضحية اقتياد عجلات مفخخة دون علمهم".

وأضاف أن "داعش" لجأ مؤخرًا إلى استغلال بعض المواطنين المهملين الذين تربطهم بعناصره علاقة صداقة ويجعلهم يقودون عجلات أمام مفخخة للتمويه عليها أو فيها قطوعات تستخدم في نقل الاسلحة"، وأرجع ذلك إلى "عدم ثقة التنظيم بناقليه الذين تم القبض على العديد منهم خلال المدة الماضية".

وأشار قاضي المحكمة المركزية إلى أن "الوقائع توضح أن عناصر التنظيم في مناطق الأنبار غير المسيطر عليها ينقلون عجلات إلى أصدقائهم الساكنين في الأحياء المحررة بذريعة أنها تعود لأقاربهم في حين أنها تسلم لآخرين لغرض تفجيرها"، لافتًا إلى "ضبط عجلة مؤخرًا في المحافظة من قبل القوات الأمنية". واستطرد أن "الجهات التحقيقية في بعض الاحيان على معرفة بأن حائز العجلة لا يعلم بأنها مفخخة وأنه حسن النيّة"، منوها إلى أن "التنظيم بدأ يجهز مفخخاته بالاعتماد على عجلات النازحين الفارين من التنظيم حيث يقوم بشرائها بأثمان رخيصة تصل إلى 1000 دولار فقط".

ومضى إلى أن "معلومات شراء العجلات من النازحين تم التوصل اليها من خلال متهمين تم القبض عليهم كانوا يعملون ضمن القواطع الادارية لتنظيم "داعش". من جانبه، ذكر قاض آخر في المحكمة إلى صحيفة "القضاء"، أن "التنظيم يلجأ لإدخال عجلات المفخخة إلى بغداد من خلال اتصال عناصره غير المعروفين بنازحين إلى العاصمة يستغلون وضعهم المادي المتردي ويطلبون منهم نقل عجلة إما عن طريق منفذ بزيبز أو بإدخالها من خلال محافظات الفرات الأوسط".

وأضاف أن "النازح يبدي استعداده لنقل العجلة كونه بأمس الحاجة إلى فرصة عمل، والأجر لا يتجاوز 100 دولار وهو لا يدري أنها مفخخة وأنه سيمنحها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي". وزاد قاضي المحكمة المركزية أن "دخول العجلة إلى بغداد يكون بمكاتبة بيع خارجية، رغم أنها غير كافية للمرور من نقاط التفتيش لكن الإهمال وضعف بعض الإجراءات سهل عملية مرورها". ولفت إلى أن "إحدى الحالات التي تم التوصل اليها مؤخرًا هي عجلة حمل (شاحنة) نقلها متهم وهو لا يعرف بأنها ملغمة ووضعها في معرض جنوب بغداد على امل تسليهما إلى شخص آخر".

وأفاد بأن "المتهم ذكر في اقواله بأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من صديق له في الأنبار، وأبلغه بأن عليه اقتياد عجلة تعود إلى أقربائه من منطقة اللطيفية إلى الدورة ومن ثم تسليهما إلى شخص آخر". وأوضح أن "افادات المتهم جاءت بأنه استخدم مكاتبة خارجية ليتمكن من خلالها عبور نقاط التفتيش على أنها تعود له". وأكد القاضي أن "صاحب المعرض هو الاخر تبين أنه لا يعرف بتفخيخ الشاحنة وأنه ركنها في مرآبه كعمل انساني، كونها وبحسب ما يعتقد تعود إلى نازح يريد ايصالها إليه، وأن سائقا آخر ألقي القبض عليه أيضًا، الذي جاء بها من منطقة النخيب عبر منطقة الحيدرية المحاذية لمحافظة النجف إلى اللطيفية".

وأورد أن "هذا السائق ذكر في اقواله بأنه نقل العجلة القادمة من منطقة غير محررة في الانبار كجزء من مهنة يزاولها منذ مدة لقاء مبلغ مالي، وأنه قام بنقل عجلات اخرى في وقت لاحق كونها وحسب ما يظن تعود إلى نازحين يريدون إيصالها إليهم في العاصمة".

ولفت القاضي إلى أن "السائقين وصاحب المعرض لم يعرفا بأن الشاحنة مفخخة كون التلغيم حصل بشكل محترف"، منوهًا إلى أن "التنظيم وضع المواد المتفجرة في فتحات لا يمكن التوصل اليها بين محيط قلاب الشاحنة".

ومضى إلى أن "المتهم الأخير الذي أوصل العجلة إلى المرآب في الدورة كلّف بتسليمها إلى شخص حاصرته قوة من الجيش في منطقة حي الإعلام (تقاطع الدرويش) لكنه فجّر نفسه قبل لحظات من القبض عليه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه". وأفاد القاضي بأن "المحكمة تتخذ الإجراءات القانونية بحق حائز السيارة عن جريمة حيازة الأسلحة التي تستخدم لأغراض متطرفة". ودعا "المواطنين إلى الابتعاد عن شراء العجلات ذات الأثمان الرخيصة فقد تكون مستخدمة دون علمه في عمليات متطرفة"، وحذر من "قيادة أي عجلة تعود للغير وإبقائها أمانة أو نقلها إلى شخص آخر".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يستغلّ أوضاع النازحين ويخدعهم لنقل عجلات مفخخة داعش يستغلّ أوضاع النازحين ويخدعهم لنقل عجلات مفخخة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab