تنظيم القاعدة يتمسك بالبقاء بعد 8 سنوات من مقتل بن لادن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"تنظيم القاعدة" يتمسك بالبقاء بعد 8 سنوات من مقتل بن لادن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "تنظيم القاعدة" يتمسك بالبقاء بعد 8 سنوات من مقتل بن لادن

مظاهرات في باكستان عقب مصرع بن لادن
كابول ـ كريم الصفدي

قُتل أسامة بن لادن، مؤسس "تنظيم القاعدة"، منذ ثماني سنوات على أيدي قوات أميركية في مدينة أبوت آباد الباكستانية، حيث تعد المنظمة التي قادها واحدة من أشرس التنظيمات الجهادية في العالم وتضم آلاف المقاتلين. ويُعتقد أيضا أن لها مصادر تمويل يعتد بها.

 ولكن مع مقتل قائدها، وبزوغ نجم تنظيم "داعش"، ضعفت قوة ونفوذ القاعدة بشكل كبير، فما هو تأثير تنظيم القاعدة اليوم؟ وما هو التهديد الذي يمثله هذا التنظيم للأمن العالمي؟

 عودة هادئة

بينما هيمنت أخبار تنظيم الدولة على وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، عمدت القاعدة إلى اللجوء لإستراتيجية إعادة بناء هادئة وتشكيل تحالفات مع مجموعات إقليمية، وفي تقريرها الأخير، حذرت الاستخبارات الأميركية من أن كبار زعماء القاعدة "يعززون بنية القيادة العالمية للشبكة ويواصلون تشجيع الهجمات ضد الغرب والولايات المتحدة."
 
وقال تقرير للأمم المتحدة صدر في أوائل العام الجاري بشأن التهديد العالمي للإرهاب، إنه يبدو أن لدى القاعدة "طموحات كبيرة، فهي مازالت متماسكة، ونشطة في العديد من المناطق، ولديها طموح في أن تطرح نفسها أكثر على المسرح الدولي، وفي فبراير/شباط الماضي، حذّر أيضا رئيس الاستخبارات البريطانية أليكس يونغ من عودة القاعدة.

 منتسبو الشبكة

كانت الحملة الشرسة للطائرات دون طيار، ومقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وتحدي داعش، كلها عوامل دفعت القاعدة لتبني تكتيكا جديدا، فقد عملت القاعدة على دعم المنتسبين "فروعها" في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وهؤلاء المنتسبون ميلشيات محلية، مندمجة في مجتمعات محلية، وأقسمت على الولاء لقيادة القاعدة.
 
تفجير في الصومال من تدبير حركة الشباب المنتسبة للقاعدة

وعكس داعش، فإن القاعدة تحرص على عدم تنفير السكان المحليين، ويقوم جانب من استراتيجيتها الحالية على بناء تحالفات محلية والمشاركة في تطوير المجتمعات المحلية.
 
وفي عام 2013 أصدرت القاعدة "خطوطا إرشادية للجهاد" التي تضمنت العديد من الإصلاحات داخل المنظمة، وتركز هذه الوثيقة بين أشياء أخرى على نهج المجتمع المحلي، وإصدار تعليمات لمقاتليها بتجنب أي سلوك قد يؤدي إلى "ثورة بين الناس".

 وتقول دكتورة إليزابيث كيندل الأستاذة في معهد بيمبروك في أوكسفورد "إن القاعدة أدخلت ملفات محلية تثير القلق مثل الفساد والتهميش في برنامجها للجهاد العالمي، وهي تعمل كمنقذ محلي، وتقدم نفسها باعتبار أنها الوجه الطيب للجهاد في مقابل وحشية داعش".
 
وقد ضاعفت القاعدة هجماتها من خلال فروعها المختلفة، ففي عام 2018 نفذت 316 هجوما في أنحاء العالم بحسب تقارير.

فروع القاعدة

القاعدة في المغرب الإسلامي: ظهرت عام 2006 عندما انحازت ميليشيا جزائرية للقاعدة عقب عملية قمع من قبل القوات الجزائرية، وقد انتقلت للساحل وغرب افريقيا.

القاعدة في شبة الجزيرة العربية: ظهرت عام 2009 من خلال اندماج جهاديين محليين مع شبكة الجهاد الدولي في اليمن والسعودية.

القاعدة في شبه القارة الهندية: وتنشط في باكستان والهند وميانمار وبنغلاديش وتأسست عام 2014.

جماعة نصرة الإسلام والمسلمين: وهي جماعة منتسبة للقاعدة تشكلت من اندماج العديد من الجماعات المتشددة في مالي وغرب افريقيا.

الشباب: وتنشط في الصومال وشرق افريقيا وأقسمت على الولاء للقاعدة عام 2012.

حياة تحرير الشام: وظهرت من اندماج العديد من الميليشيا الجهادية ولها علاقات بالقاعدة بحسب الأمم المتحدة.

القاعدة في مصر: وتتكون من المجموعات المنحازة للقاعدة في شبه جزيرة سيناء المصرية.

 القيادة المستقبلية

وفي خطاب عام 2015 قّدم زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري شابا باعتباره "أسدا من العرين" وكان ذلك الشاب هو حمزة بن لادن نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الزعيم المستقبلي للقاعدة.

 وتعتبره الولايات المتحدة إرهابيا عالميا ورصدت جائزة قدرها مليون دولار أميركي لمن يقدم معلومات عن مكان تواجده، وتقدم المواقع الموالية للقاعدة على الانترنت حمزة بن لادن باعتباره النجم الصاعد الذي سيلهم الجيل المقبل من الجهاديين، ويبث الحيوية في شرايين الجماعة.

 وفي السنوات الأخيرة أصدر حمزة بن لادن رسائل صوتية وفيديو تحض أنصار الجماعة على مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها انتقاما لمقتل والده.

 وتقول لينا الخطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس (المعهد الملكي للعلاقات الدولية) "إن نهاية دولة الخلافة التابعة لداعش دفعت تنظيم القاعدة ليكون أكثر تأملا وإستراتيجية في ما يتعلق بعملياته، فالقاعدة الآن تحتاج أكثر لزعيم استراتيجي وهذا يساعد حمزة في الحصول على الدعم لخلافة والده كزعيم للقاعدة."

 وقد يهمك أيضاً :

فيسك يؤكّد أن بن لادن وصف أفغانستان بأنها المكان الوحيد الآمن بعد السودان

محامي التونسي"حارس أسامة بن لادن"يتوقع عودته إلى ألمانيا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم القاعدة يتمسك بالبقاء بعد 8 سنوات من مقتل بن لادن تنظيم القاعدة يتمسك بالبقاء بعد 8 سنوات من مقتل بن لادن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab