جندي أميركي يغالط اليابان وينجو من الموت بـكذبة نووية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

جندي أميركي يغالط اليابان وينجو من الموت بـ"كذبة نووية"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جندي أميركي يغالط اليابان وينجو من الموت بـ"كذبة نووية"

دولة اليابان
واشنطن - السعودية اليوم

يوم 9 من شهر آب/أغسطس 1945، اهتزت اليابان على وقع ضربة نووية هي الثانية من نوعها خلال 72 ساعة. فبعد إلقاء القنبلة الذرية "الطفل الصغير" على هيروشيما يوم 6 آب/أغسطس 1945، تعرضت مدينة ناغازاكي الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة كيوشو اليابانية لقصف نووي عن طريق القنبلة الذرية "الرجل البدين".

وقد أدت عملية إلقاء القنابل الذرية على كل من هيروشيما وناغازاكي لسقوط عدد هائل من الضحايا قدّر من قبل البعض بما بين 130 و220 ألف قتيل.

في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال يوم 9 آب/أغسطس 1945، اجتمع المجلس الوزاري والحربي الياباني لمناقشة مستقبل الحرب وإمكانية الاستسلام للحلفاء عقب هجومي هيروشيما وناغازاكي.

وفي خضم هذا الاجتماع الذي استمر لساعات طويلة، قدّم وزير الحرب الياباني كوريشيكا أنامي (Korechika Anami) معلومة غريبة لبقية الوزراء تحدّث عن خلالها عن تمكن عدد من المحققين اليابانيين من انتزاع معلومات قيمة من طيار أميركي، وقع بالأسر قبل يوم واحد، أكد من خلالها على امتلاك بلاده لنحو 100 قنبلة ذرية أخرى واستعدادها لاستهداف كل من طوكيو وكيوتو خلال الأيام القليلة القادمة.

تحقيق الكيمبيتاي
خلال ليلة يوم 8 آب/أغسطس 1945، وقع الطيار الأميركي ماركوس ماكديلدا (Marcus McDilda) أسيرا لدى اليابانيين عقب إسقاط طائرته ب-51 موستانغ (P-51 Mustang) ليتم اقتياده على الفور نحو أحد مراكز الكيمبيتاي (Kenpeitai)، الشرطة السرية اليابانية، بأوساكا لاستجوابه.

وقبيل بلوغه للمقر، اقتيد ماكديلدا معصوب العينين بشوارع المدينة فتعرض للضرب على يد العديد من المدنيين الغاضبين قبل أن يتعرض لاحقا لنصيب وافر من الضرب والتعذيب على يد محققي الكيمبيتاي.

استمر التحقيق مع ماركوس ماكديلدا لساعات حيث طرح عليه أفراد الكيمبيتاي نفس الأسئلة مرات عدة حول القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما قبل يومين.

وفي كل مرة، قدّم ماكديلدا نفس الإجابات مؤكدا على عدم درايته بأي شيء يخص القنابل الذرية ليتعرض بذلك على مدار ساعات لضرب مبرح.

من جهة ثانية، كان ماكديلدا على دراية بإعدام اليابانيين للأسرى الأميركيين عن طريق قطع رؤوسهم بضربات السيف ومع تلقيه لتهديدات بالقتل اعتمادا على نفس الطريقة فضّل الطيار الأميركي الأسير الكذب وتقديم معلومات خاطئة أملا في النجاة من الموت.

معلومات كاذبة
إلى ذلك، قدّم ماكديلدا معلومات غريبة وعارية من الصحة عن طريقة عمل القنبلة الذرية. وعند سؤاله عن الأهداف القادمة للأميركيين، تحدث الطيار الأميركي عن امتلاك بلاده لأكثر من 100 قنبلة ذرية وأكّد على استهداف كل من طوكيو وكيوتو خلال الأيام القليلة القادمة.

مع حصولهم على هذه المعلومات، صنّف اليابانيون ماكديلدا كسجين هام فأطلعوا المسؤولين العسكريين حول ما جمعوه عن الأهداف القادمة للأميركيين ونقلوا الطيار الأسير نحو العاصمة طوكيو.

بطوكيو، استجوب ماركوس ماكديلدا يوم 9 آب/أغسطس 1945 مجددا من قبل أحد المختصين اليابانيين في الشأن النووي. ومع تقدميه لنفس المعلومات السابقة، كشف أمر ماكديلدا الذي تحدّث عن اعتماده للكذب كملاذ أخير للنجاة من الموت فنقل على إثر ذلك لإحدى الزنزانات وحصل على طعام وماء.

نجاة من الموت
ليومنا الحاضر، يختلف المؤرخون حول مدى تأثير ما قدمه ماكديلدا من معلومات كاذبة حول قرار اليابان بالرضوخ لما جاء بإعلان بوتسدام للحلفاء يوم 10 آب/أغسطس 1945.

لكن في مقابل ذلك، ساهمت هذه الكذبة في إنقاذ حياة الطيار الأميركي من الموت حيث عمد جنود يابانيون غاضبون لقطع رؤوس أكثر من 50 أسيرا أميركيا بأوساكا ما بين يومي 6 و9 آب/أغسطس.

وبفضل نقله نحو طوكيو، نجا ماكديلدا من الموت ليتم تحريره من قبل زملائه بالجيش الأميركي عقب استسلام اليابان.

قد يهمك ايضا:

8 طرق لإضافة النمط الياباني إلى ديكورات منزلك تعرفي عليها

اعتقال أم عشرينية تركت طفلتها تموت جوعًا وذهبت لتلاقي صديقها

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جندي أميركي يغالط اليابان وينجو من الموت بـكذبة نووية جندي أميركي يغالط اليابان وينجو من الموت بـكذبة نووية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab