رئاسة السعودية لمجموعة العشرين التحدّي الكبير للبحث عن التعافي والمستقبل المزدهر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خاضت اجتماعات ولقاءات استثنائية لإيجاد حلول فعّالة لفيروس "كورونا"

"رئاسة السعودية" لمجموعة العشرين التحدّي الكبير للبحث عن التعافي والمستقبل المزدهر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "رئاسة السعودية" لمجموعة العشرين التحدّي الكبير للبحث عن التعافي والمستقبل المزدهر

مجموعة العشرين
الرياض - السعودية اليوم

تعدّ رئاسة السعودية لمجموعة العشرين استثنائية منذ انطلاقها، إذ لم تكن قمة مجموعة العشرين التي عُقدت افتراضياً في الرياض بتاريخ 21 - 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حدثاً عابراً، بل كانت تحدياً كبيراً ومسؤولية عظيمة تولت فيها المملكة العربية السعودية مهام أصعب رئاسة للمجموعة، والتي شهدت خلالها انتشار جائحة كورونا وآثارها الكبيرة على العالم في مختلف مناحي الحياة، الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وليس من المبالغة القول إنه كان عاماً حاسماً قادت فيه السعودية مجموعة العشرين لحماية البشرية وكوكب الأرض عبر التصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد، لتخوض فيه المجموعة اجتماعات ولقاءات استثنائية لإيجاد حلول فعالة على كل المستويات الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.

ورغم الظروف الصعبة، لم تتأثر ولم تتخلَ الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين عن أجندتها الأساسية. حيث وضعت رئاسة المملكة تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة كثلاثة محاور رئيسية توجه عمل مجموعة العشرين خلال العام قبل تفشي جائحة «كوفيد - 19»، وظلت هذه المحاور ركائز مهمة للوصول إلى حلول للحد من آثار الجائحة على العالم. ففي تمكين الإنسان، التزمت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين بضمان تعافٍ شاملٍ من آثار وتبعات الجائحة ومعالجة اللامساواة في تلقي أدوات التشخيص واللقاحات والعلاجات، كما هدفت إلى تهيئة الظروف الملائمة التي تمكن الإنسان من العيش والعمل والازدهار، فيما شملت الإجراءات الفورية للمجموعة حماية الأرواح والوظائف من تبعات الجائحة. وفيما يتعلق بالحفاظ على كوكب الأرض، عملت الرئاسة على التقريب بين مواقف أعضاء مجموعة العشرين للعمل على سياسات وحلول من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة، ويشمل ذلك أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والتصدي لتغيرات المناخ. أما فيما يتعلق بتشكيل آفاق جديدة، عملت الرئاسة على تسريع التعافي من خلال تسخير إمكانيات التقنيات الرقمية ووضع الأطر الضرورية لتعزيز تكافؤ الفرص وضمان الاتصال الإلكتروني للجميع، وبالذات في الخدمات الصحية والتعليم والتجارة.

وجاءت استجابة الرئاسة لتفشي جائحة (كورونا) سريعة وفاعلة، حيث دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لعقد قمة استثنائية لقادة دول مجموعة العشرين في مارس (آذار) الماضي، ولأول مرة في تاريخ مجموعة العشرين، بهدف التباحث حول الظروف المتعلقة بالجائحة وسبل التصدي لها. وضربت المملكة مثالاً مميزاً للعالم أجمع لكيفية إدارة الحدث واستمرار الاجتماعات والمناقشات الدولية في ظل هذه الأزمة العالمية. واستجاب كافة القادة لهذه الدعوة المهمة وشاركوا بفعالية وحزم وأقروا عدداً من السياسات والمبادرات التي حدت من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة في كل الدول.

واختتمت مجموعة العشرين أعمالها لعام 2020 بقمة الرياض وسط نجاح ملموس رغم الظروف الاستثنائية، واختتمت القمة بالتوافق على بيان ختامي شمل إطلاق مبادرات عالمية كبرى وتبني سياسات هامّة هدفت إلى التصدي للجائحة وحماية الأرواح وسبل العيش وبناء مستقبل أكثر متانة واستدامة وشمولية. وقد تلقت المملكة ردود فعل إيجابية من قبل قادة العالم والمنظمات الدولية، وترحيباً بمضامين البيان الختامي، وسط جهود ضخمة بذلتها رئاسة السعودية بالتعاون مع الدول الأعضاء.

وبالنظر إلى إنجازات المجموعة هذا العام، فقد عملت رئاسة المملكة على إعادة موائمة برنامج عمل مجموعة العشرين لمواجهة الجائحة، والتزم قادة المجموعة في القمّة الاستثنائية باتخاذ كل ما يلزم لتجاوز الجائحة وحماية الأرواح والوظائف والفئات الأشد عرضة للخطر، حيث ضخت دول المجموعة مجتمعة ما يزيد عن 11 تريليون دولار أميركي في الاقتصاد العالمي، وتعهدت في بداية الأزمة بأكثر من 21 مليار دولار لدعم الجهود الدولية لتطوير الأدوات التشخيصية واللقاحات والعلاجات الفعالة، وأسهمت المملكة فيها بمبلغ 500 مليون دولار أميركي إيماناً منها بأهمية دعم الجهود الدولية للتصدي الفوري للجائحة.

وركزت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين على استعادة النمو، حيث قادت الجهود المشتركة لوضع السياسات والمبادرات لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، ولا يمكن الوصول لذلك إلا من خلال معالجة أوجه عدم المساواة ودعم الفئات الأكثر ضعفاً وعرضة للخطر، وتطوير الفرص للجميع وتمكين الوصول إلى الخدمات الأساسية من أجل التنمية. كما تعهد قادة مجموعة العشرين ببذل كل الجهود لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى الجميع بطريقة عادلة، وتلبية الاحتياجات التمويلية المتبقية بشأن هذه اللقاحات. فلن يسلم أحد، إلا إذا سلم الجميع.

وفي جهود إنسانية واقتصادية دولية، تم إطلاق مبادرة تأجيل الديون التي من شأنها أن تسمح لـ73 دولة مؤهلة بإعادة تخصيص 14 مليار دولار لتخفيف أعباء الديون على البلدان الأقل دخلاً والأكثر عرضة للخطر، بجانب الالتزام بضمان تدفق الإمدادات الطبية الأساسية والمنتجات الزراعية الهامة عبر الحدود، رغم إجراءات الإقفال الاحترازية.

ومع تواصل آثار جائحة كورونا، أثبتت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين قدرتها على إنجاح أعمال المجموعة خلال هذه الأزمة وذلك بعقد أكثر من 224 اجتماعاً ومؤتمراً دولياً كان بينها 89 اجتماعاً لمجموعات العمل وكبار المسؤولين و15 اجتماعاً وزارياً بما يتضمن 7 اجتماعات شرباً و13 اجتماعاً وزارياً استثنائياً، و16 اجتماعاً رئيسياً لمجموعات التواصل بما يتضمن عقد 8 قمم لمجموعات التواصل و43 فعالية مصاحبة على هامش اجتماعات المجموعة و31 مؤتمراً وفعالية دولية على هامش سنة الرئاسة بما في ذلك قمتي القادة.

لن ينسى العالم رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين والتي حملت هدفاً طموحاً وهو «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» من خلال تمكين الإنسان، وحماية كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة. إذ تمخض عن قمة الرياض 2020 أكثر من 50 مُخرجاً كما تم تبني أكثر من 20 بياناً وزارياً ختامياً خلال سنة الرئاسة، في بادرة تدل على جدية البحث وعمق المعالجة والتعاون الدولي للتصدي للتحديات التي تواجه العالم.

هذا الأرقام تمثل قفزة في تاريخ رئاسات مجموعة العشرين السابقة، حيث زاد عدد الاجتماعات الرسمية مقارنة بمتوسط انعقاد الاجتماعات البالغة 85 لقاء بنحو 90 في المائة، تتضمن المشاركة الحضورية والافتراضية، كما تضاعفت مخرجات سنة الرئاسة من النتائج والتوصيات والمبادرات مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي نظرة للمستقبل، أود الإشارة إلى ما اتفق عليه القادة بعد انتهاء القمة حيث أوردوا ما نصه «نجتمع للمرة الثانية برئاسة المملكة العربية السعودية، متحدين في إيماننا بضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة»، وهكذا لخص القادة نجاح الرئاسة بتوجه الدول الأعضاء نحو الخطوات العملية اللازمة لحماية الأرواح وتشكيل مستقبل أفضل لإعادة النمو وإيجاد الوظائف.

قد يهمك أيضًا

المملكة تتفوق على دول بمجموعة العشرين في المؤشرات الأمنية

تقدير دولي لدور وزير الطاقة السعودي في تحقيق استقرار أسواق البترول

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئاسة السعودية لمجموعة العشرين التحدّي الكبير للبحث عن التعافي والمستقبل المزدهر رئاسة السعودية لمجموعة العشرين التحدّي الكبير للبحث عن التعافي والمستقبل المزدهر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية

GMT 08:21 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبك" تتوقّع نزول طلب النفط العالمي بنحو 9.75 مليون برميل

GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مقتل 11 شرطيًا أفغانيًا إثر انفجار قنبلة

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تعرف على حقيقة سقوط نيزك مدمر على نيجيريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab