الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة "داعش"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة "داعش"

شوارع الموصل ما تزال مكتظة بآثار الحرب
بغداد ـ نهال قباني

مر ستة أشهر على تحرير الموصل، ولكن شوارع هذه المدينة ما تزال مكتظة بآثار الحرب، والعديد من مبانيها لا تصلح مأوى للعائلات التي تتجمد من برد الشتاء، وقد تحولت سعادة سكانها بعد تخلصهم من "داعش" بعد ثلاث سنوات إلى عدم اليقين بشأن موعد إعادة بناء المدينة، فهم ينتظرون ذلك بفارغ صبر.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وهزمت القوات العراقية تنظيم داعش الإرهابي في يوليو/ تموز 2017 بعد شهور من المعارك المكثفة والتي حولت المدينة القديمة التاريخية إلى أنقاض، وهرب سكان المدينة منها خلال المعارك بعد حصارهم من قبل قذائف النيران التي استخدمتها داعش، والقصف الجوي للتحالف الدولي في محاولة لتحريرهم، وقد دمرت المدينة وشمل ذلك مسجدها الشهير النوري، وهو المكان الذي أعلن منه زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، الخلافة في 2014، ويؤكد بعض سكان المدينة العائدين أن الحطام الضخم في المدينة يهدد مستقبلهم، ومن الجدير بالذكر أن بعض سكانها لم يخرج منها خلال الحرب، حيث دفن المواطنون من لقى حتفه من السكان المدنيين في الأراضي المجاورة على طول الطرق، ويحددون القبر بالحجارة، وتقول السلطات العراقية إنها تحتاج إلى تحقيق قبل إصدار شهادات الوفاة.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

واعترف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سورية والعراق أن نحو 817 مدنيا لقوا حتفهم على مدى الثلاث سنوات من قتال التنظيم المتطرف، ولكن تقول مصادر في الموصل أن نحو 2000 مدني لقوا حتفهم في معارك هذه المدينة وحدها، فيما عادت عائلة واحدة إلى الجزء القديم من المدينة، وهي أسرة أنسام أنور، والتي عادت مع أطفالها وزوجها، يعيشون في غرفة صغيرة في الفناء الداخلي لمنزلهم، في هذا البرد القارص، دون مرافق والانقطاع المستمر للكهرباء، ولا يجد زوجها عملا في المدينة المهجورة.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وتقول أنسام :" لم يعد هناك مياه أو كهرباء، وأطفالي محرومين من الذهاب إلى المدرسة، ورائحة الأجسام المتعفنة تخنقنا".

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وتعد الموصل مفترق طرق تاريخي بالقرب من سورية وتركيا، وغالبا ما شكلت معضلة للسلطات في بغداد، ويؤكد السكان أن العمل مع السلطات ضروري لضمان عدم عودة داعش.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وألحقت الولايات المتحدة خسائر فادحة في الموصل وذلك بعد الغزو في عام 2003، فقد كانت معقل لضباط الجيش العراقي التابع للرئيس الأسبق صدام حسين، وحتى قبل استيلاء داعش عليها في 2014، وسيطرت الجماعات المتطرفة على بعض المناطق، مما جعلها مقيدة للقوات العراقية، وحملت السلطات في ذلك الوقت اللوم على الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab