خريجو جامعات بغداد يفرون إلى  المطاعم الجوالة هربًا من البطالة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خريجو جامعات بغداد يفرون إلى المطاعم الجوالة هربًا من البطالة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خريجو جامعات بغداد يفرون إلى  المطاعم الجوالة هربًا من البطالة

المطاعم المتنقلة تتيح فرصة للعمل الحر
بغداد – نجلاء الطائي

لجأ عدد من الشباب في العاصمة بغداد، بينهم "خريجون"، إلى انشاء مشاريع المطاعم الجوالة ، بأشكال عدة من بينها "عجلة باص"، موضحين أن انحسار فرص العمل، دفعهم الى اعتماد هكذا نوع من المشاريع البسيطة، فيما أكدت أمانة بغداد عدم وجود نص قانوني يمنع مزاولتها، بل عد مجلس المحافظة انتشار تلك الظاهرة بـ"الحالة الحضارية".

ويقول البائع الجوال، انس مصعب لـ"العرب اليوم"، إن "ارتفاع نسب البطالة بين الشباب، وانحسار فرص العمل بالرغم من كوني حاصلًا على شهادة البكالوريوس في الهندسة، كانت سببًا دافعًا لنا أنا وصديقي المهندس ابراهيم أحمد في التفكير بشكل جدي وعملي، للبحث عن مصادر كسب تغنينا عن الحاجة إلى الآخرين".

ويضيف مصعب ، أن "المطعم الجوال الذي تم انشاؤه، هو عبارة عن عجلة باص، يتخللها مطعم صغير، نقوم من خلاله بتقديم أغلب الأكلات الشعبية وبأسعار تتناسب مع أصحاب الدخل البسيط من المواطنين".

خريجو جامعات بغداد يفرون إلى  المطاعم الجوالة هربًا من البطالة

وتحولت الأرصفة والشوارع المغلقة والطرق الفرعية مصدر رزق للشباب العاطلين من العمل، لاسيما اولئك الذين يضطر صاحب "المطعم الراقي "الى تسريحهم بعد إغلاق المطاعم والهروب الى شمال العراق تاركًا "عمّاله "بلا معيل.

ويجد عاملون في هذا النوع من المطاعم أن المطعم المتحرك يوفر حرية التنقل لمالكه في بلد يشهد ترديًا في الأوضاع الأمنية.

وقال معتز الدليمي الذي يملك مطعمًا للكباب العراقي في الأعظمية في بغداد "أفترش الأرض منذ سنة وبضعة أشهر بعدما أغلق مطعمنا الراقي في المنصور إثر خطف مسلحين ابن صاحب المطعم" مضيفًا "أنا مرتاح لأن هذا المطعم يوفر لقمة العيش لعائلتي وفي لحظة الخطر أتركه لأذهب إلى مكان آخر". هذا الرصيف ملك لكل الناس ونحن لم نستثمره بصورة خاطئة".

وأكد صاحب أحد المطاعم المتنقلة لبيع "الهامبرغر" و"الهوت دوغ" على أن مأكولاته أنظف من مأكولات مطاعم الدرجة الاولى والثانية مشككًا بأن هذه المطاعم تشتري اللحوم الرخيصة.

ويرى أن هذه المطاعم المتنقلة تتيح فرصة للعمل الحر، فالثمن زهيد مع عدم وجود ايجارات ومع قلة النفقات على رغم أن سلبياتها تنحسر في انسداد الرصيف وتجمع الأوساخ والأوبئة والحشرات التي تنبعث من الدهون المتطايرة وبقايا الطعام.

لذلك يعمد الكثير من أصحاب هذه المطاعم بالاتفاق مع المسؤولين المحليين في أمانة بغداد الى غض الطرف عن مطاعمهم التي تفتقر إلى الشروط الصحية.

ويذكر جاسم جليل الذي يملك كشكاً لبيع الفلافل والمقبلات في حي الكرادة التجاري، إلى أن عمله ممتاز وأن الإنفجارات التي تهز الحي بين حين وآخر لاتحول دون توارد الزبائن، فالأهم "أن نكون بعيدين من أعين عصابات الخطف والسلب فمحالنا المتنقلة لا تلفت نظرهم".

من جانبه يقول مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، حكيم عبد الزهرة، ، إنه "لا يوجد نص قانوني لمنع اصحاب هذه الظاهرة الجديدة التي أخذت تنتشر في شوارع العاصمة"، مبينًا أن "قواطع البلديات بإمكانها فرض رسوم على تلك العجلات لإغراض رفع النفايات القريبة منها".

بدوره، يؤكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد، علي جاسم، إن "المحافظة كانت لها خطة مشابهة لهذه العجلات المتنقلة وهي استيراد المركبات وبيعها للمواطنين بالإقساط للاسهام في تقليل نسب البطالة المرتفعة في البلاد"، مشيرًا إلى أن "المحافظة ليس لديها أي تحفظات على هذه الظاهرة وهي تعكس صورة حضارية كباقي بلدان العالم".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريجو جامعات بغداد يفرون إلى  المطاعم الجوالة هربًا من البطالة خريجو جامعات بغداد يفرون إلى  المطاعم الجوالة هربًا من البطالة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab