روبرت فيسك يؤكد معاملة الفلسطينيين بلا إنسانية ويهاجم إسرائيل وأميركا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

روبرت فيسك يؤكد معاملة الفلسطينيين بلا إنسانية ويهاجم إسرائيل وأميركا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - روبرت فيسك يؤكد معاملة الفلسطينيين بلا إنسانية ويهاجم إسرائيل وأميركا

المجزرة التي نفذتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
غزة ـ كمال اليازجي

وصف الكاتب البريطاني روبرت فيسك، المجزرة التي نفذتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يوم افتتاح السفارة الأميركية في القدس يوم الاثنين الماضي الموافق 14 مايو/ آيار، بأنها وحشية ومخيفة وشريرة، متعجبًا من هروب الكلمات في الشرق الأوسط، حيث 60 قتيلا فلسطينيًا في يوم واحد، و2400 جريح، أكثر من نصفهم بالنيران الحية، ويرى أن هذه الأرقام تشكل غضبًا وتحول عن الأخلاق، كما أنها عار جيش الاحتلال.

ذرائع إسرائيل لا تبرر مذبحتها ضد غزة
وتساءل الكاتب البريطاني في مقالته في صحيفة الإندبندنت "هل يجب علينا أن نعتقد أن الجيش الإسرائيلي هو أفضل الجيوش على الإطلاق بعد هذه المذبحة؟ وماذا لو قُتل 600 فسلطيني الأسبوع القادم؟ ثم 6 آلاف الأسبوع الذي يليه؟ إن ذرائع تل أبيب المستفزة وموقف الولايات المتحدة الأكثر استفزازًا يثير هذه التساؤلات جميعا".

وأضاف "نعم جميعًا يعرف قائمة الذرائع التي تركن إليها تل أبيب في كل مرة، حركة حماس الفلسطينية والفساد والتطرف، لكن هذا لا يبرر هذه المذبحة الشنيعة التي لم يكن فيها للفسلطينين سلاح سوى الطائرات الورقية، والحجارة، هل يعقل هذا؟ هل يستطيع أحد تخيل أن أي بلد متحضر يقتل رضيع عمره 8 أشهر لمجرد أن والديه عبرا عن رأيهما؟، لماذا نشكو من القتلى في فلسطين، على الرغم من وجود السيسي في مصر والأسد في سورية والسعوديون في اليمن، يتعاملون مع بعضهم البعض ؟ لماذا يجب أن يكون الفلسطينون دائمًا مخطئون؟، نترك كل ما سبق ونلقي بالذنب عليهم".

مؤرخو إسرائيل يزورون التاريخ
ويشير فيسك "الضحايا هم أنفسهم الجناة، هذا هو بالضبط ما اضطر الفلسطينيون لتحمله طوال فترة الـ70 عاما، حيث إلقاء اللوم عليهم في نزوحهم قبل سبعة عقود، لأنهم اتبعوا تعليمات محطات الراديو بمغادرة منازلهم، لحين وصول يهود إسرائيل عبر البحر، ولكن الحقيقة حينها لم يكن هناك محطات إذاعية، فهذا ما زعمه مؤرخي إسرائيل الجدد، وسعيوا لإثباته، فالبرامج الإذاعية كانت خرافة، وجزء من التاريخ القومي التأسيسي لإسرائيل؛ لضمان أن الدولة الجديدة بعيدة كل البعد عن التأسيس على آنقاض منازا الأخرين، وكانت أرضًا بلا شعب، ومن المدهش أنه حتى الآن تُتتبع الطريقة نفسها في وسائل الإعلام حيال ما حدث في غزة، فقد وصفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عملييات القتل الإسرائيلية بأنها "قمع".

ويوضح فيسك قائلًا "وبالإشارة إلى مأساة الفلسطينيين في العديد من وسائل الإعلام ونزوحهم منذ 70 عامًا، سنجد أنه تم تصويرها كما لو أنها حدثت والفلسطينيون في إجازة، ولكن الكلمة الحقيقة والتي يجب استخدامها بدلا من النكبة هي نزع الملكية، لأن ما حدث مع الفلسطينيين خلال تلك السنوات وما زال يحدث في الضفة الغربية حتى اليوم، هو انتزاع للملكية، وسنجد مجاملة رجل مثل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبناء المستوطنات غير الشرعية على أراضٍ عربية ومصادرتها من العرب الذين يعيشون هناك منذ زمن".

اليهود المتشددين والإنجليين الصهاينة
ويؤكد الكاتب البريطاني "هكذا وصلنا إلى معظم الأحداث المأسوية المشؤومة في الأسبوع الماضي، حيث حمام الدم في غزة المتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس، وأعلن بنيامين نتنياهو، ان هذا يوم عظيم للسلام، وحين سمعت هذا، تساءلت هل أصابني مكروه في أذني، هل قال بالفعل هذه الكلمات؟.. للأسف قال ذلك، وفي مثل هذه الأوقات سنجد أن صحف مثل صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تحافظ على شعورها بالفخر، ولكن التقرير الأكثر رواجًا كان في صحيفة نيويورك "تايمز" الأميركية، حيث ميشال غولدبرغ وهي تحاول شرح ما يحدث في غزة والقدس، وتحالف اليهود المتشددين والإنجليين الصهاينة الذين يؤمنون بأن عودة اليهود إلى إسرائيل ستؤدي إلى نهاية العالم وعودة المسيح، وهو ما يؤمن به روبرت جيفريس، قس كنيسة دالاس والذي يعتقد أن المورمونية والإسلام واليهودية والهندوسية ستقود الناس إلى انفصال دائم عن الرب في النار، وهو نفسه الذي اختير لافتتاح السفارة بصلاة، كما وشارك جون هاغي الذي يعد من أهم المبشرين الأميركيين عن نهاية الزمن، مع أنه القائل أن الرب أرسل هتلر كي يدفعهم إلى أرض أجدادهم، وأن المشهد كله موجه نحو قاعدة دونالد ترامب المسيحية الأميركية وتزامن مع مذبحة لا تبعد أربعين ميلا في غزة، وأضافت أن غزة تشهد احتجاجات حاشدة قرب السياج القريب من إسرائيل، ويواجه الغزيون أزمة إنسانية متصاعدة والتي تعود في جزء منها للحصار الذي فرضته إسرائيل، وتقول إن التظاهرات كانت في معظمها سلمية، فقد رمى الفلسطينيون الحجارة والطيارات الورقية المشتعلة، ورد الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، مما أدى لمقتل وجرح الألاف حسب وزارة الصحة في غزة، وتعلق أنه لو وضعنا صورة القتل في غزة إلى جانب صورة إيفانكا الباسمة مثل ماري أنطوانيت صهيونية فإنها تعطينا فكرة عن علاقة أميركا مع إسرائيل في الوقت الحالي، ولم تكن أقرب منها اليوم ولكن مع القرب هناك بذور الإختلاف".

الفلسطينيون يُعاملون من دون إنسانية
ويضيف فيسك" في العصر الحديث، نادرًا ما نصادف شعوب تعامل من دون إنسانية مثل الفلسطينيين، فهم يعيشون في المخيمات في لبنان مثل صبرا وشاتيلا، وهم يموتون بسرعة، حيث وفقًا للجامعة الأميركية في بيروت، وجدوا أن العديد من الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلات في أواخر التسعينات، قد ماتوا".

ويتسائل روبرت "هل سيعود الفلسطينيون إلى منازلهم؟.. أعتقد أن هذا هو الخوف الأكبر لإسرائيل، ليس لأن لوجود منازل للعودة إليها، ولكن لأن ملايين الفلسطنيين الذين يطالبون بحقوقهم تحت قرارات من الأمم المتحدة، سيحضرون قرب السياج المرة القادمة وسيكون عددهم عشرات الآلاف، ولكن كم عدد القناصة الذين ستحتاجهم إسرائيل بعد ذلك؟".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت فيسك يؤكد معاملة الفلسطينيين بلا إنسانية ويهاجم إسرائيل وأميركا روبرت فيسك يؤكد معاملة الفلسطينيين بلا إنسانية ويهاجم إسرائيل وأميركا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 18:43 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

طريقة ترتيب السفرة في الدعوات الرسمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab