وثائق تكشف أن الحوثيون حرموا اليمنيين من برامج إنسانية مهمة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وثائق تكشف أن الحوثيون حرموا اليمنيين من برامج إنسانية مهمة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - وثائق تكشف أن الحوثيون حرموا اليمنيين من برامج إنسانية مهمة

الحوثيون
عدن - العرب اليوم

قام المتمردون الحوثيون بمنع نصف برامج إيصال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في البلد الذي مزقته الحرب- وهو تكتيك لي الذراع يتبعه الحوثيون لإجبار الوكالة الأممية على منحهم سيطرة أكبر على الحملة الانسانية الضخمة إلى جانب قطع مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وفقا لمسؤولي المساعدات والوثائق الداخلية التي حصلت عليها الأسوشيتد برس.

وقامت الجماعة المتمردة بإخضاع حق الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها لمجموعة من الشروط رفضتها وكالات الإغاثة، وذلك لكونها تمنح الحوثيين نفوذا أكبر على من يتلقى المساعدات، كما أظهرت الوثائق والمقابلات.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تعطيل الحوثيين أعاق العديد من البرامج التي تمد السكان الذين يتضورون جوعًا بالمواد الغذائية، وتساعد النازحين الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب الأهلية المتواصلة منذ ما يقرب من 6 سنوات.

وقال المسؤول "أكثر من مليوني مستفيد ... تأثروا بشكل مباشر."

وتظهر الوثائق أن الحوثيين يعارضون الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتشديد الرقابة على حوالي 370 مليون دولار في السنة تقدمها وكالاتها بالفعل للمؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها في الغالب الجماعة المتمردة. من المفترض أن تنفق هذه الأموال على الرواتب والتكاليف الإدارية الأخرى، لكن أكثر من ثلث الأموال التي أنفقت العام الماضي لم تتم مراجعتها وتدقيقها، وفقا لوثيقة داخلية تم تسريبها إلى الأسوشيتد برس.

والتزمت الأمم المتحدة جانب الصمت إلى حد كبير حيال هذه الضغوط، لكن من وراء الكواليس تتمسك الوكالة والمانحون الدوليون بمواقفهم في مواجهة مطالب الحوثيين. وتحدثت الأسوشيتد برس مع سبعة عمال إغاثة ومسؤولين في الأمم المتحدة والوكالات المستقلة حول هذا الوضع.

تحدث الجميع شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خشية الانتقام. واطلعت الأسوشيتد برس على عشرات الوثائق بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي الإغاثة.

في أكتوبر تشرين أول، بعثت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي برسالة إلى رئيس الوزراء المعين من قبل الحوثيين تسرد فيها قائمة طويلة من المطالب.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها الأسوشيتد برس أن "الغالبية العظمى" من هذه المطالب تتعلق بعرقلة أو تأخير إيصال المساعدات فضلا عن أن العديد منها يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية. وعلى مدى أشهر طالب الحوثيون بمنحهم 2% من الميزانية الكلية من المساعدات، الأمر الذي رفضته الأمم المتحدة والجهات المانحة. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الأسوشيتد برس قال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن محاولات الحوثيين "لتطبيق ضريبة على المساعدات الإنسانية غير مقبولة وتتناقض مباشرة مع المبادئ الإنسانية الدولية." وقدمت الولايات المتحدة مبلغ 686 مليون دولار لليمن في العام 2019 وفقا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وبدا أن الحوثيين يتراجعون الأسبوع الماضي عن طلب نسبة ال 2 بالمائة، لكنهم استمروا في الضغط من أجل الحصول على تنازلات أخرى، وفقا لمسؤولين إغاثيين.

الوضع وصل إلى حافة الانهيار
وخلال اجتماع في بروكسل الخميس الماضي، هددت وكالات إغاثية وجهات مانحة دولية بخفض المساعدات إذا واصل الحوثيون فرض قيود على عمليات الأمم المتحدة في اليمن.

وأضافت في بيان "الوضع وصل إلى حافة الانهيار."

قال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك وكالة واحدة في الأقل، هي برنامج الأغذية العالمي، تدرس حاليا تقليص مساعداتها الغذائية الشهرية التي تقدمها لحوالي 12 مليون يمني.

وأضاف "من المؤسف أن الشعب اليمني سيعاني، لكن الحوثيين يتحملون المسؤولية. لا يمكنهم استخدام الناس كرهائن لفترة طويلة."
وأثارت مطالب الحوثيين مخاوف بين وكالات الإغاثة حول استيلاء المتمردين على الأموال والإمدادات الإنسانية، وتوجيهها لمؤيديهم أو استغلالها في جهودهم العسكرية.

وكانت قضية تقديم مساعدات في منطقة الحرب بمثابة "إشكالية" لوكالات الأمم المتحدة.

لكن المسؤولين قالوا إن الوضع في اليمن يمثل تحديا خاصا.

رفض الحوثيون إصدار تأشيرات وتصاريح لدخول معدات وإمدادات ومهام تابعة للأمم المتحدة مناطق يسيطرون عليها.

وقال موظفو إغاثة إن استعداد قادة هذه المنظمات في السابق لقبول مطالب المتمردين شجع قادة الحوثيين على محاولة الحصول على المزيد.

وقال مسؤول آخر بالأمم المتحدة إن حوالي 300 ألف امرأة حامل ومرضع وطفل دون سن الخامسة لم يتلقوا "مكملات غذائية" لأكثر من ستة أشهر لأن الحوثيين استولوا عليها للضغط من أجل الموافقة على نسبة الــ 2 بالمائة.

يتضورون جوعا يأكلون ورق الشجر
وفي مثال آخر، قام الحوثيون بتأخير إصدار تصريح لتوزيع 2000 طن من الطعام لعدة أشهر - وهو ما يكفي لإطعام 160 ألف شخص في مديرية أسلم، حيث ذهبت أسوشيتد برس في وقت سابق ووجدت قرويين يتضورون جوعا يأكلون ورق الشجر.

وقال مسؤول إغاثي آخر "عندما جاءت الموافقة في نوفمبر/ تشرين ثان، شكل وصول الطعام إلى هناك ما هو أبعد من نقطة الخلاص."

وظل زعماء الحوثيين متحدين في مواجهة الأمم المتحدة.

وقال عبد المحسن طاووس، الأمين العام لما يسمى المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والعلاقات الدولية - التابع للحوثيين - لمانحين أوروبيين خلال مكالمة عبر (سكايب) في 20 يناير/ كانون ثان الماضي "اليمن سيبقى حتى إذا أوقفت الوكالات مساعداتها."

حصلت أسوشيتد برس على المكالمة التي استمرت عدة دقائق.

وأضاف أن الحوثيين أرادوا التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة ومانحيها، لكنهم "لن يخضعوا للتخويف."

وجه طاووس اتهاما لغراندي، أكبر مسؤولة أممية في اليمن، بإرسال تقارير كاذبة تفيد بأن الحوثيين يقيدون حركة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة.
هدد قادة حوثيون بطردها من البلاد.

10 ملايين شخص على شفا المجاعة
ويعد برنامج المساعدات الضخمة التابع للأمم المتحدة، والذي تبلغ قيمته 8.35 مليار دولار منذ عام 2015، حاسما وضروريا لإبقاء الكثير من اليمنيين على قيد الحياة.

وتصف الأمم المتحدة ما يحدث في اليمن بــ "أسوأ أزمة إنسانية في العالم."

وهناك عشرة ملايين شخص في البلاد على شفا المجاعة، و80 بالمائة من السكان - البالغ عددهم 29 مليون نسمة - يحتاجون للمساعدة، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت إن أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا من منازلهم، وقتل وباء الكوليرا المئات، ويعاني 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد.

قد يهمك أيضا:

فساد الحوثيين يحد من قدرة اليمنيين على تحمّل نفقات الرعاية الصحية

قتلى وجرحى في تجدد المواجهات بين القوات المشتركة و"الحوثيين "في الحديدة

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تكشف أن الحوثيون حرموا اليمنيين من برامج إنسانية مهمة وثائق تكشف أن الحوثيون حرموا اليمنيين من برامج إنسانية مهمة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab