مصيدة للاجئين علي الحدود بعد القرار التركي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"مصيدة للاجئين" علي الحدود بعد القرار التركي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "مصيدة للاجئين" علي الحدود بعد القرار التركي

اللاجئين السوريين علي الحدود بين تركيا واليونان
أنقرة ـ العرب اليوم

 خطوة أخرى تتخذها أنقرة في مسألة اللاجئين العالقين على الحدود مع اليونان، وهي نشر قوات شرطة بـ"كامل عتادها"، الأمر الذي وضع هؤلاء في طل حصار قاس بين اليونان التي تصدهم والأمن التركي الذي يمنعهم من العودة. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خلال جولة تفقدية على الحدود إنه سيتم نشر ألف من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة الخاصة بكافة معداتهم للحؤول دون عودة المهاجرين. وستتمركز القوات تحديدا عند ضفة نهر ميريتش على الحدود بين تركيا واليونان.

وبدأت هذه التطورات بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أواخر فبراير الماضي فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، بعدما قال إن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب المزيد منهم على أراضيها، الأمر الذي رفصته بروكسل واعتبرته "ابتزازا سياسيا". ويحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا منذ الجمعة الماضي على طول الحدود بين تركيا واليونان التي تشكل مدخلا إلى الاتحاد الأوروبي. إلا أن السلطات اليونانية أغلقت حدودها ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة والجيش.

وتقول أنقرة إن 135 ألف مهاجر عبروا الحدود التركية إلى اليونان عبر ولاية أدرنة الشمالية الغربية. لكن إرسال قوات شرطة تركية إلى الحدود سيضع اللاجئين العالقين هناك بين نارين عمليا، نار الأمن التركي ونظيره اليوناني، وكلاهما لا يرغبان بهما.

زيادة الضغط

ويقول الكاتب والباحث السياسي التركي، جواد غوك، في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن أنقرة تريد بإرسال الشرطة إلى الحدود إلى زيادة الضغط على أثينا حتى تسمح بمرور اللاجئين. وأضاف أن الحكومة التركية توفر الحافلات المجانية للاجئين لكي تنقلهم إلى الحدود اليونانية، فتركيا تراهن على ضخامة عدد اللاجئين على الحدود حتى تتراجع اليونان.

وتابع "الوضع سيء جدا على الحدود. اليونان قاسية جدا. تركيا كانت تعتقد أن الأمر سيتم مثل حدث في الماضي (السماح بمرور اللاجئين)، لكن اليونان كانت حاسمة في شأن عدم استقبال هؤلاء". وأشار إلى أن تركيا تريد أن تخفف عدد المهاجرين من أراضيها، ولم يكن أردوغان يريد سوى الفرصة لكي يطبق خطته الرامية لإرسال اللاجئين إلى أوروبا. ورغم عد وجود إشارة إلى استخدام الشرطة التركية العنف تجاه اللاجئين على الحدود "لكن يبقى خيار غير مستبعد". وقال إن وسائل الإعلام في تركيا تركز على قضية المهاجرين على الحدود مع اليونان، "لذلك إن عاد اللاجئون  إلى تركيا فسيكون ذلك إفلاسا لسياسة أردوغان".

جزء من سياسة الابتزاز

واعتبر المتخصص في الشأن التركي، خورشيد دلي، "نشر قوات الشرطة التركية على الحدود يأتي في إطار استمرار سياسة الابتزاز". وأضاف لسكاي نيوز عربية "أن ذلك جاء بعد الرفض اليوناني والأوروبي تجاه استغلال تركيا لورقة اللاجئين من أجل الحصول على دعم سياسي لموقف أنقرة في إدلب".

مصير مجهول

وقال المتخصص في الشأن التركي إن "أردوغان بخطوته هذه وضع اللاجئين أمام مصير مجهول وزاد من معاناتهم، وربما ينتظر حصول تطورات في الموقف الأوروبي واتضاح مسار المحادثات التركية الروسية كي يتم معرفة مصير هؤلاء". وقال دلي إن أنقرة تريد أيضا من الاتحاد الأوروبي موقفا داعما لها في قضية إقامة منطقة آمنة في إدلب بسوريا.

واعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر فرانشيسكو روكا أن قرار تركيا التوقف عن منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا "سيء للغاية"، وندد بقوة أيضا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي رأت الثلاثاء في كاستانييس أن الحدود اليونانية تشكل "درعا". وقال روكا في ختام زيارة في المنطقة العازلة بين اليونان وتركيا في كاستانييس (شمال شرق اليونان)، "تم استخدام بشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية وهذا امر غير مقبول". وقدرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد المتواجدين عند الحدود البرية والبحرية بين تركيا واليونان، بنحو 20 الفا. وقد هدد الرئيس التركي بإرسال "ملايين" المهاجرين إلى دولهم.

قد يهمك ايضـــًا :

"تركيا" سترسل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين إلى بلدانهم

تركيا تهدد بإعادة "الدواعش" إلى أوروبا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصيدة للاجئين علي الحدود بعد القرار التركي مصيدة للاجئين علي الحدود بعد القرار التركي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab