مئة يوم من حكم أردوغان إخفاق خارجي وداخليّ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مئة يوم من حكم أردوغان إخفاق خارجي وداخليّ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مئة يوم من حكم أردوغان إخفاق خارجي وداخليّ

رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ العرب اليوم

مرّت مئة يوم على توليّ رجب طيب أردوغان للرئاة التركيّة، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الجاري، تمكّن فيها من إنهاء آمال شعبه، التي أحياها عقب فوزه في الانتخابات الرئاسيّة، في العاشر من آب/أغسطس الماضي، لاسيما عندما طلب من خصومه طيّ صفحة الخلافات، وتركها في تركيا القديمة.

وعبر آردوغان عن غضبه من الغرب، ومن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود بين سورية وتركيا، ومن مصر، على مدار أيام رئاسته المئة.

وأثار الرئيس التركي استغراب الغرب، عبر نظريته التي ذهب فيها إلى أن بحارة مسلمين اكتشفوا القارة الأميركية قبل كريستوفر كولومبوس، كما نصح أردوغان النساء في بلاده بالتركيز على دورهن كأمهات لأن المساواة بين الرجال والنساء في عالم العمل "ضد الطبيعة البشرية".

وشبه أردوغان حزب "العمال" الكردي (المحظور)، ومقاتليه الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) السورية بمقاتلي مليشيات تنظيم "داعش"، حيث جلبت تركيا على نفسها الكثير من الانتقادات الدولية بسبب دورها في عين العرب .

ودفع الجيش التركي بمدرعات على الحدود التركية مع عين العرب ولكنه لم يتدخل عندما تعرضت لخطر السقوط في أيدي مسلحي التنظيم الإرهابي، فيما ترفض أنقرة، حتى الآن، السماح لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" باستخدام القواعد العسكرية التركية، مثل قاعدة "أنجرليك"، الجوية لشن غارات على التنظيم المتطرف .

ورفض أردوغان السماح للأكراد السوريين بالمرور عبر تركيا لتعزيز المقاتلين في عين العرب، ولكنه سمح فيما بعد وبضغط من الولايات المتحدة وبعد تردد طويل لقوات الدفاع الكردية العراقية (البيشمركة) بالمرور عبر تركيا إلى عين العرب.

ونجح أردوغان، عبر سياسته المتعرجة، في إرباك جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الولايات المتحدة والناتو ثم الأكراد في سورية وتركيا، حيث وقعت اشتباكات أثناء احتجاجات كردية خلفت أكثر من 40 قتيلاً.

 وبينما يوزع أردوغان انتقاداته ضد خصوم "مزعومين" في الخارج ترك الساحة الداخلية تمامًا لخليفته في منصب رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، والذي توجه بنفسه في هذا المنصب.

وعلى الرغم من أنّ أوغلو يتولى رسميًا رئاسة الحكومة، ورئاسة حزب "العدالة والتنمية"، إلا أن أردوغان دأب على التأكيد على أنّ الرئيس هو الذي يحدد السياسة في تركيا، تلك السياسة التي ربما سارت في اتجاه الاستبداد حيث تعتزم الحكومة إقرار حزمة من القوانين تسمح باستخدام القسوة ضد المتظاهرين الذين ينتهجون العنف .

ولايزال آردوغان مستقرًا في كرسي الحكم، رغم أن انتهاء فترة ازدهار الاقتصاد التركي يمكن أن تهدد سلطته، حيث يبدو الهدف الذي وضعه لنفسه ممكنًا على الأقل.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئة يوم من حكم أردوغان إخفاق خارجي وداخليّ مئة يوم من حكم أردوغان إخفاق خارجي وداخليّ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab