دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء

سورية تتمسك بتقاليد رمضان
دمشق ـ العرب اليوم

يتميز شهر رمضان في دمشق بطابع خاص ونكهة مميزة، فمنذ دخول شهري رجب وشعبان يبدأ الدمشقيون  التأهب لعبادة الصوم وتوزيع الصدقات على المحتاجين وتنظيم مجالس الذكر والتسبيح .

وتجد المساجد تمتلىء بالمصلين في رمضان، بخاصة في صلاة التروايح والتهجد حيث تكتظ الشوارع بالقرب من المساجد الكبرى، حيث تسمع أصوات القرآن في كل مكان .

واقتصرت هذه المظاهر الدينية في سنوات الحرب الأولى على البيوت بسبب الوضع الأمني، إﻻ أن الأمر تغير هذا العام وعادت مساجد دمشق عامرة بالمصلين .

وعاد الرجال والنساء في المناطق الآمنة وسط دمشق باصطحاب أبناءهم إلى المساجد في ترسيخ هذه العادة التي دأب الدمشقيون على مزاولتها.

وترافق هذه الطقوس الدينية مظاهر اجتماعية تحقق المقاصد الأخلاقية للصوم مثل صلة الرحم، وتكون للمباركة بالشهر الكريم  بين العائلات في الحارة الواحدة وبين الأقارب، و بشكل دوري كل يوم في بيت وأحيانا تجتمع العائلة في مطعم من مطاعم دمشق القديمة أو في بستان.


واختفت الزينة الضوئية التي كانت تشع  داخل البيوت الدمشقية وخارجها لتشمل الشوارع والساحات والأسواق، واقتصرت هذا العام على الأسواق التجارية والمحلات الكبيرة .

وتعد "السبكة" من أهم أطعمة رمضان  التي توزع على الجيران والأقارب كحالة من الود والمشاركة، وما زال الدمشقيون يجتمعون حول موائد السحور الشهية والغنية بالمأكولات الشهيرة.
 
ويرافق السحور صوت الردايو الذي ينقل  من الجامع الأموي ابتهاﻻت دينية تسمع أصواتها في كل أرجاء المدينة.، فيما يكثر الازدحام في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزورية وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبو رمانة والقصاع.

ويختلف الوضع كثيرًا في ريف دمشق وﻻسيما المحاصر منه، ففي داريا  يطل رمضان  على المدينة  في أجواء الحرب والحصار، حيث لم يبقى فيها سوى عشرة آلاف نسمة من سكانها، الذين يعيشون في ظل الحصار والمعاناة.
 
وتبرز مطابخ المدينة، التي أعلنت التأهب قبل حلول الشهر الفضيل، ليكون عملهم بإعداد الطعام في سبيل مساعدة الناس على أكمل وجه، ورغم هذا يبقى للمعاناة وجوه كثيرة في مدينة داريا، حيث  لايملك الأهالي الإستطاعة لشرائها، فيبلغ سعر كيلو السكر الواحد 1500 ليرة، والبرغل والرز 700 ليرة فيما وصل سعر القمح إلى 1000 ليرة.

وﻻ يختلف المشهد كثيرا في الغوطة  فالحصار واحتكار التجار سرق فرحة الشهر الفضيل فأصبح  أهالي الغوطة يعتمدون  في معيشتهم علی الخضراوات و الحشائش التي يزرعونها في بساتينهم و خبز الشعير و الذرة بشكل أساسي، لارتفاع أسعار مادة طحين القمح حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلی 1200 ليرة سورية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab