روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

روحاني یسدل الستار عن مسرحیة "إیران فوبیا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - روحاني یسدل الستار عن مسرحیة "إیران فوبیا"

طهران ـ أرنا

النادی المناهض لایران ، الذی تهیمن علیه اسرائیل ولوبیاتها فی اميرکا والغرب بالاضافة الی الرجعیة العربیة ، کانت مهمته الکبری تتلخص بالتحریض علی ایران ، وإثارة حالة من ˈایران فوبیاˈ لدی الرأی العام العالمی ، للوصول الی فرض حظر شامل علیها ، متذرعا بمزاعم واهیة لا توجد الا فی عقول اصحابها ، تتلخص بˈنیةˈ ایران فی استخدام الطاقة النوویة للاغراض العسکریة. ولما بانت وانکشفت حقیقة مواقف الاطراف المعنیة بالبرنامج النووی الایرانی ومدی جدیتها فی البحث عن حل مشرف له ، بفضل التعامل المسؤول لایران مع الهواجس الغربیة التی أُثیرت حول هذا البرنامج ، انفرط عقد النادی المناهض لایران وبدأ صقوره یتهم بعضه بعضا ، بل ان من بین هؤلاء البعض ، إسرائیل والرجعیة العربیة ، خرج من طوره ومن کل ما هو مألوف دبلوماسیا ، فأخذ یجوب الافاق کسمسار ، للإبقاء علی بنیة هذا النادی الذی اخذ یتهاوی ، عبر النفخ فی حالة ˈایران فوبیاˈ ، بشتی الوسائل ، حتی تلک المثیرة للاشمئزاز ، وهناک من أخرجه غضبه من کل إتزان ، فإذا به یثیر الشفقة اکثر مما یثیر الحنق. اما لوبیات هذا الثنائی ، الصهیونیة والرجعیة العربیة داخل اميرکا ، فقد اخذت تنشط هذه الایام وتحرض رجالها داخل الکونغرس الاميرکی الذین دخلوا فی سجالات مع ادارة الرئیس باراک اوباما ، مهددین بفرض عقوبات جدیدة علی ایران رغم کل الاجواء الایجابیة التی سادت بعد اول جولة مفاوضات نوویة بین ایران ومجموعة 5+1 فی عهد الرئیس حسن روحانی ، وبشهادة المفاوضین الاميرکیین انفسهم ، الامر الذی دفع اعضاء ادارة الرئیس اوباما الی التقاطر علی الکونغرس الامریکی ، فی مسعی للجم المتطرفین والمدفوعین بضغط هذه اللوبیات ، کی لا یفسدوا علی اوباما فرصة الخروج بمخرج مشرف من حالة الصدام مع ایران. ان المتابع لتحرکات و مواقف صقور نادی التحالف المناهض لایران ، اسرائیل والرجعیة العربیة ولوبیاتهما ، لاسیما بعد الاجواء الایجابیة التی لاحت فی افق البرنامج النووی الایرانی السلمی ، یخرج بنتیجة مفادها إن السرّ وراء کل هذه المواقف الغاضبة ، لیس الخوف من سعی ایران للحصول علی السلاح النووی ، بل هو الخوف فی سیاسة ایران المبدئیة القائمة علی الاستقلال ورفض التبعیة والهیمنة. کان من المفترض علی النادی الذی کان یقرع کل هذه السنوات علی طبول الخوف من البرنامج النووی الایرانی ، ان یتلقف موقف الرئیس حسن روحانی الذی یری فی ازالة القلق لدی الاخرین ازاء البرنامج النووی الایرانی ، مصلحة ایرانیة بالدرجة الاولی ، الا اننا وللاسف راینا کیف اصاب هذا الموقف صقور النادی المذکور بحالة من الهستیریا ، حیث عقدوا العزم علی تسمیم وتعکیر صفو الاجواء الایجابیة التی اشاعتها سیاسة روحانی ، بهدف الابقاء علی حالة الصدام بین ایران والغرب قائمة واصوات طبول الحرب تسمع فی کل مکان فی منطقة الشرق الاوسط. الملفت ان سیاسة التخویف من ایران الی هذا الحد المرضی من قبل اسرائیل والرجعیة العربیة ، دفعت حتی رئیس الدبلوماسیة الاميرکیة جون کیری للاحتجاج والاعتراض علی رفاقه فی النادی القدیم وفی مقدمتهم رئیس الوزراء الاسرائیلی بنیامین نتنیاهو ومحاولاته المستمرة للتخویف من ایران ، وقال امام اجتماع ضم مجموعات الضغط الصهیونیة فی امریکا ، ان واشنطن لن تستسلم لتکتیکات وقوی التخویف هذه ازاء ایران. اما الجانب العربی من النادی المناهض لایران ، المرعوب من احتمال توصل الغرب الی حلول سلمیة للازمة السوریة وللبرنامج النووی الایرانی السلمی !!! ، یبدو ان الرئیس باراک اوباما أوکل مهمة تهدئة روع هذا الجانب الی وزیر خارجیته جون کیری الذی سیصل الی منطقة الشرق الاوسط والخلیج الفارسی یوم الاحد 3 تشرین الثانی نوفمبر. اخیرا قد تسدل سیاسة الرئیس روحانی المعتدلة ، فی التعامل مع الغرب والعالم ، الستار والی الابد علی مسرحیة ˈایران فوبیاˈ ، التی روج لها النادی المناهض لایران علی مدی عقود ، بعد ان أیقن مُخرج المسرحیة ، الولایات المتحدة الاميرکیة ، ان مسرحیته مکلفة ولم تعد تستقطب جمهورا فی ظل الظروف الحالیة ، رغم اصرار الممثلین ، اسرائیل والرجعیة العربیة ولوبیاتهما ،علی الاستمرار فی عرضها ، لاعتقادهم ان مصلحتهم تقتضی مواصلة العرض.  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 05:28 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "آر سكوير" تقدم أحدث تشكيلة من العباءات للمحجبات

GMT 12:22 2014 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 أفكار لإضافة الطابع الشخصي إلى الدرج الخاص بك

GMT 00:20 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منع إعلامي سعودى من الظهور في التليفزيون

GMT 23:55 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

معتز هوساوي في رحلة علاجية جديدة

GMT 09:26 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

سورية تقر موازنة 2019 بـ9 مليار دولار وبلا عجز

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

ماكورماك تعرض مجموعتها مِن المجوهرات الفاخرة

GMT 14:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة ينفي رحيله عن الأهلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab