إيران وتركيا تحذّران من اتساع نطاق الحرب في غزة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

إيران وتركيا تحذّران من اتساع نطاق الحرب في غزة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إيران وتركيا تحذّران من اتساع نطاق الحرب في غزة

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
طهران - السعودية اليوم

حذرت تركيا وإيران من اتساع نطاق الحرب في المنطقة في ظل مواصلة إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، وانتقدتا موقف الغرب بشأن وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وأيّدتا عقد مؤتمر دولي أو إقليمي في أسرع وقت ممكن للخروج من الوضع الراهن.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان عقب مباحثاتهما في أنقرة، الأربعاء، التي تركزت على تطورات الحرب في غزة: «لا نريد أن يتحول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في غزة حرباً تطال دول المنطقة، وندعو الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم».

وانتقد فيدان موقف الاتحاد الأوروبي قائلاً: إنه لا يريد سماع عبارة «وقف إطلاق النار في غزة»، مؤكداً أنه «لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين، وإذا كنا نريد عالماً عادلاً، فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق».

وأضاف فيدان، أن بلاده تريد إعلان وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وأن يتم تشجيع قيام السلام العادل والدائم ليس فقط على أساس حل الدولتين، بل ينبغي أن تشارك الدول الإقليمية في ضمان تنفيذ هذا الحل، مشيراً إلى نظام الضامنين الذي اقترحته بلاده، لكنه لم يكشف عن فحواه.

وشدد فيدان على أن «دول المنطقة يجب أن تتحمل مسؤولياتها. وإلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة».

وقال فيدان: إننا نعمل على إنهاء المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة من خلال وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وبلغنا أنه تم التوصل إلى اتفاق من أجل خروج 500 مواطن أجنبي من غزة، ومفاوضاتنا مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية لضم مواطنين أتراك مقيمين في غزة.

وذكر أن سكان غزة، الذين انقطعت عنهم إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والدواء، يتعرضون لظروف قصف عنيف منذ أيام، ويتعرض الأشخاص الذين دُمرت منازلهم للقتل الوحشي والعلني أمام أعين العالم كله. ويتم، للأسف استهداف حتى مخيمات اللاجئين والمدارس ودور العبادة والمستشفيات. ويتم ترحيل الناس من منازلهم. سكان غزة.

وأضاف: «هذا الحصار والهجمات اللاإنسانية ضد إخواننا هي انتهاك واضح للقانون الدولي»، مؤكداً أن على إسرائيل التراجع فوراً عن المسار الخاطئ الذي سلكته وإنهاء العنف، وأن تفهم أنه لا يمكن تحقيق الأمن من خلال العنف، وأنه لا يمكن تحقيق أي شيء عبر تجاهل الفلسطينيين وإراقة المزيد من الدماء.

وأضاف فيدان: «نعتقد أن المؤتمر الدولي للسلام سيكون المنصة الأنسب لهذا العمل، ومشاوراتنا حول مكان وكيفية عقد المؤتمر مستمرة مع أصدقائنا المعنيين».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، ضرورة عقد مؤتمر إقليمي يهدف إلى تجنب اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل و«حماس»، قائلاً: «إن مسؤولية خروج الوضع في المنطقة عن السيطرة ستكون على عاتق أميركا وإسرائيل وداعمي مرتكبي جرائم الحرب».

وأضاف، أنه «إذا استمرت الهجمات السريعة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، ضد النساء والأطفال في غزة فستكون عواقبها وخيمة للغاية، وسيدفع داعموها ثمناً باهظاً».وعبّر عن شكره لتركيا على موقفها الرافض تهجير سكان غزة، ودعمها إيصال المساعدات الإنسانية. وقال: إن «الرئيس الإيراني اقترح عقد اجتماع مع قادة المنطقة والدول الإسلامية والعربية في أقرب وقت لإنهاء الحرب الدائرة» في غزة، والضغط لفتح ممرات إنسانية وإرسال مساعدات للفلسطينيين.

وقال عبداللهيان: إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ومجازر ضد الأطفال والنساء في غزة، منذ 26 يوماً، وإن الاتصالات مستمرة من أجل عقد اجتماع على نحو سريع بشأن غزة والضغط لفتح ممرات إنسانية وإرسال مساعدات للفلسطينيين.

وحذّر من أنه «إذا لم تتوقف حرب غزة، فإن الصراع سيتوسع وسيترتب على ذلك نتائج وخيمة على الجميع، وستدفع أميركا وإسرائيل ثمناً باهظاً»، كما حذر من أنه «ستكون هناك مستجدات جديدة في المنطقة إذا استمر الصراع، وقد ينتقل إلى مناطق أخرى».

وأضاف: «نحن أصحاب هذه المنطقة ولن نجامل في سياق تأمينها أو حماية بيتنا مع أي شخص»، لافتاً إلى أن خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة «يقع على عاتق الولايات المتحدة وإسرائيل ومن يدعم جرائم الحرب».

ودعا عبداللهيان إلى «مقاطعة المنتجات الإسرائيلية»، عادّاً أن عليها «ألا تتردد» في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. وقال عبداللهيان خلال زيارة له إلى إسطنبول، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «إرنا» الرسمية بالفارسية: «واجبنا الأول في الدول الإسلامية والعربية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية»، مضيفاً «لا يجب أن يكون هناك تردد في وضع حد للعلاقات الدبلوماسية مع هذا النظام المجرم».

وأضاف عبداللهيان، أن زيارة وشيكة سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تركيا مُدرجة على جدول الأعمال.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن هجوم "حماس" كان فلسطينياً خالصاً

وزير الخارجية الإيراني يُحذّر أميركا من عواقب وخيمة على مصالحها الإقليمية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وتركيا تحذّران من اتساع نطاق الحرب في غزة إيران وتركيا تحذّران من اتساع نطاق الحرب في غزة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:15 2020 السبت ,30 أيار / مايو

بين الأرقام والجوع... والصلاة في القدس

GMT 10:19 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

البوت الطويل ملكٌ متوّج في شتاء 2014

GMT 08:49 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مواعيد مباريات الأربعاء والقنوات الناقلة

GMT 15:03 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة هولندا المفتوحة للرماية بمشاركة 4 لاعبين

GMT 16:33 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تستضيف أول بطولة عربية في مضمار الدراجات "بي.إم .إكس"

GMT 15:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يسعى لضم أوباميانغ بعد تميزه مع دورتموند

GMT 01:16 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تلاميذ اليمن يعانون من حياة الجحيم في الصراع المنسي

GMT 18:34 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

وجود كاتبات عمود سياسي واقتصادي ما زال محدود

GMT 09:28 2013 الجمعة ,17 أيار / مايو

زوي سالدانا تكشف عن مفاتنها في ثوب شفاف

GMT 03:23 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

منزل أحلام الأطفال للبيع مقابل 4 ملايين دولار

GMT 22:15 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تترك علامة الأزياء الخاصة بها نهائيًا

GMT 04:08 2017 الخميس ,20 إبريل / نيسان

رحلة للقطب الشمالي على متن "50 عامًا من النصر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab