السويد تتبنى استراتيجية غريبة لمجابهة فيروس كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

السويد تتبنى استراتيجية "غريبة" لمجابهة فيروس كورونا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السويد تتبنى استراتيجية "غريبة" لمجابهة فيروس كورونا

فيروس كورونا
ستوكهولم- العرب اليوم

في زمن تفشي وباء كورونا الجديد في معظم أنحاء العالم، لجأت العديد من الدول إلى إجراءات وتدابير صارمة لمواجهة هذه الجائحة، ولكن من يسير في شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم يستطيع أن يرى أنها تتسم بالهدوء على الرغم من أنها ليست مهجورة كالكثير من العواصم والمدن الأوروبية والعالمية.

فالناس في ستوكهولم، لا يزالون يجلسون في المقاهي الخارجية في وسط المدينة، ولا يزال بائعو الزهور يبيعونها للراغبين بها، فيما ما زال المراهقون يتحدثون في مجموعات في الحدائق العامة، والأغرب هو أن بعض الناس في ستوكهولم ما زالوا يحييون بعضهم البعض عن طريق العناق والمصافحة، كما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.

وبعد شتاء إسكندنافي طويل ومظلم، ومع تغلغل جائحة فيروس كورونا في المجتمعات الأوروبية، فإن السويديين لا يبقون في منازلهم، حتى في الوقت الذي "يحجز" فيه المواطنون في أجزاء كثيرة من العالم أنفسهم طوعا وكراهية في أماكنهم.

ونصحت السلطات السويدية المواطنين بممارسة "البعد الاجتماعي" و"العمل من المنزل"، إن أمكن، وحثت أولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما على العزل الذاتي كإجراء وقائي.

 ولكن مقارنة بعمليات الإغلاق المفروضة في أماكن أخرى من العالم، فإن استجابة الحكومة السويدية للفيروس تسمح بقدر لا بأس به من التحرك.

وعلى الرغم من حظر الوقوف في الحانات في السويد، فإنه لا يزال بإمكان عملاء المطاعم تقديم الطعام على الطاولات بدلا من الاضطرار إلى أخذه إلى المنزل.

وبينما أغلقت المدارس الثانوية والجامعات، فإن رياض الأطفال والمدارس الابتدائية لا تزال تدار بشكل طبيعي وبالحضور الشخصي.

وحول ذلك، يقول كبير أخصائي الأوبئة في البلاد، يوهان جيسكي، وهو حاليا مستشار لوكالة الصحة السويدية الحكومية "إن السويد خارجة عن المشهد الأوروبي.. وأعتقد أن هذا أمر جيد"، مؤكدا أن دولا أوروبية أخرى "اتخذت إجراءات سياسية وغير مدروسة" بدلا من تلك التي يمليها العلم.

إجراءات وتدابير وحرية شخصية

ويوم الجمعة الماضي، حذر رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين من "العديد من الأسابيع والأشهر الصعبة المقبلة"، وقال إنه حتى يوم الأحد فإن التجمعات ستقتصر على 50 شخصا بدلا من 500، فيما أشارت الحكومة إلى أن حفلات الزفاف والجنازات واحتفالات عيد الفصح ستتأثر بهذه الإجراءات.

وفي المقابل، وللحد من انتشار الفيروس في ألمانيا وبريطانيا، يتم حظر التجمعات لأكثر من شخصين حاليا، ما لم تتكون المجموعة من أشخاص يعيشون معا بالفعل.

وأدخل المسؤولون في إيطاليا وفرنسا تدابير أكثر تشددا وتقييدا على الأنشطة العامة، وفرضوا غرامات في نهاية المطاف، لأنهم قالوا إن الكثير من الناس تجاهلوا توصيات "البعد الاجتماعي".

وفي الوقت الحالي، تؤكد الحكومة السويدية أنه يمكن الوثوق بالمواطنين لممارسة المسؤولية، وأنهم سيبقون في المنزل إذا واجهوا أي أعراض مرتبطة بمرض "كوفيد-19"، فيما يحافظ العديد من السويديين بالفعل على المسافة الموصى بها من الآخرين.

وانتقد بعض العلماء نهج وكالة الصحة العامة السويدية باعتباره "غير مسؤول خلال جائحة عالمية" قتلت بالفعل أكثر من 21 ألف شخص في أوروبا، ففي رسالة مفتوحة إلى الحكومة، دعا حوالي 2000 أكاديمي إلى مزيد من الشفافية والمزيد من التبرير لاستراتيجيتها للوقاية من العدوى.

وقال الأستاذ ستين لينارسون، في معهد كارولينسكا، وهي جامعة طبية بارزة في السويد، إن القلق يتركز على "التقييمات والمسار الذي اتخذته الحكومة السويدية لمواجهة هذا الوباء، خصوصا لأنه يوجد بالفعل نقص في الأدلة العلمية التي تم وضعها لتنفيذ هذه السياسات".

وشبه لينارسن تعامل السويد مع تفشي فيروس كورونا الجديد بمن يحاول إشعال حريق في المطبخ بقصد إخماده لاحقا، مضيفا "هذا لا معنى له.. والخطر بالطبع هو أنه يحترق المنزل بأكمله".

وجادل كبير علماء الأوبئة الحالي في السويد، أندرس تيغنيل، بأنه حتى إذا كان ينظر إلى سياسات الدولة المتساهلة نسبيا باعتبارها "شاذة"، إلا أنها أكثر استدامة وفعالية في حماية صحة الجمهور من التحركات "القاسية" مثل إغلاق المدارس لمدة 4 أو 5 أشهر.

ووفقا لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز، فإن السويد، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، سجلت، حتى اليوم الأحد، ما مجموعه 3447 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و105 حالة وفاة، فيما يعتقد أنه كانت هناك اختبارات محدودة للمشتبه بهم، حيث تم إجراء حوالي 24500 اختبار حتى يوم الأربعاء، وفقا للإحصاءات الرسمية.

وبرّر تيغنيل سياسة السويد في التعامل مع كورونا قائلا: "الهدف هو إبطاء عدد المصابين الجدد حتى تحصل الرعاية الصحية على فرصة معقولة لرعايتهم.. هذا ما نفعله جميعا في كل بلد في أوروبا.. نحن نختار طرقا مختلفة للقيام بذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة إلى 2010 والإصابات تتخطى الـ120 ألف

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السويد تتبنى استراتيجية غريبة لمجابهة فيروس كورونا السويد تتبنى استراتيجية غريبة لمجابهة فيروس كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab