حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا

حمام سباحة للمسلمين في ألمانيا
برلين - العرب اليوم

 رغم حبهن للسباحة، تُعزف شابات مسلمات في ألمانيا عن النزول إلى حمامات السباحة. لماذا؟ لأنهن لا يشعرن بالراحة في ممارسة رياضتهن داخل حمام سباحة مختلط مع الرجال أو يعتقدن أن هذا لا يتوافق مع دينهن. وفي محاولة للتغلب على هذا العزوف، أُطلقت مبادرة خاصة تسعى إلى بناء حمام سباحة للمسلمات في مدينة فرانكفورت الألمانية. لكن الأمر لا يزال تحوم حوله الشكوك.

يقول أوفه بيكر المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي وعضو مجلس الكنائس في فرانكفورت المختص بالشؤون العقائدية: "لا أؤمن بإنشاء حمام سباحة مستقل للمسلمين لأنه يتعارض تمامًا مع الاندماج... طبعا هناك جوانب دينية تمثل للبعض مسألة حرجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإظهار أجزاء عارية من الجسم... ومع ذلك، لا يتم حل هذا من خلال الفصل بين الجنسين".

ومن جانبها، تقول دينا العمري، باحثة الفقه الإسلامي والعضوة في مجموعة التميز البحثية "الدين والسياسة" بجامعة مونستر: "لا أؤيد أساسا إنشاء حمامات سباحة تقتصر على المسلمين، لأن ذلك قد يؤدي - من وجهة نظري - إلى مزيد من المجتمعات الموازية... فضلا عن ذلك، أعتقد أن هذا يضع النساء المسلمات، اللاتي لا يرغبن في الخضوع لفهم جامد للروابط بين الجنسين، تحت مزيد من الضغوط".

وتحذر سوزانه شروتر، رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي بجامعة فرانكفورت، من أن مثل هذا المسبح قد يؤدي إلى التقوقع والعزلة. وتؤكد الباحثة المتخصصة في الإسلاموية قائلة: "في رأيي، هذا هو الطريق الخطأ"، مضيفة أنه إذا اراد المرء أن يتعلم شيئا من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، فعليه أن يفعل ما في وسعه لمنع الفصل بين الجنسين.

لكن كيف تنظر الشابات المسلمات إلى الأمر؟ على سبيل المثال، كانت نبيلة خان المنحدرة من فرانكفورت تسبح في حمامات سباحة مختلطة بلباس السباحة "البوركيني"، وتتذكر قائلة: "لكنني لم أشعر بالرضا حيال ذلك. وكنت أشعر أيضا بأنه غير مرحب بي". وذكرت خان أنها ذهبت بعد ذلك إلى مسبح مخصص للسيدات، وقالت: "اعتقدت أن هذه مساحة آمنة، لكنني تعرضت لإهانات عنصرية واعتداء على يد نساء أخريات في المسبح"، وتضيف إحدى صديقاتها: "أحب السباحة، لكنني نادرا جدا ما أمارسها – بسبب قلة عروض حمامات السباحة المخصصة للنساء ".

" هناك احتياج، والطلب موجود، لكن لا يوجد عروض لتلبيته"، هكذا تلخص الأمر سابا نور شيما، رئيسة قسم التعليم في مؤسسة "آنه فرانك" التعليمية بمدينة فرانكفورت. من خلال عملها مع المدارس، ترى شيما بلا شك أن عروض السباحة المخصصة للسيدات فقط من الموضوعات التي تشغل اهتمام الفتيات. ومع ذلك، فهي متشككة أيضا تجاه هذه المبادرة الخاصة، حيث تقول: "هذا سيدعو للعزلة في المكان الخطأ... الاحتياج يمكن أن تلبيه المدينة، وليس أطراف خارجية"، موضحة أن تعزيز انعزال المسلمين سيشكل معضلة، وقالت: "هذا سيكون بمثابة السير في الاتجاه الخاطئ".

قد يهمك ايضـــًا :

الحريري يناشد ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا مساعدة بلاده في أزمتها

ظريف يتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالكذب والرضوخ للبلطجة الأميركية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab