الشارب قبل كل شيء بالنسبة لباكستاني واجه الموت من أجله
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الشارب قبل كل شيء بالنسبة لباكستاني واجه الموت من أجله

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الشارب قبل كل شيء بالنسبة لباكستاني واجه الموت من أجله

بيشاور - أ.ف.ب.

خطفه اسلاميون وهدد بالقتل وارغم على هجر عائلته.. انها المعاناة التي عاشها تاجر باكستاني لسبب وحيد الا وهو رفضه المتواصل حلق شاربيه المنحوتين على شكل قوس. مالك افريدي يشد الانتباه بفضل شاربيه البالغ طولهما 76 سنتمترا . ويقول هذا الرجل الاربعيني الصلب البنية "لطالما احترمني الناس" بسبب الشاربين مضيفا "أنهم يحبون التقاط الصور معي .هذه هي هويتي". على مر القرون كانت الشوارب ضمانة الرجولة بامتياز في شبه القارة الهندية. لكن اليوم مع بروز حركة طالبان والتيار السلفي في باكستان تفرض اللحية نفسها بل...تفرض بالقوة. فقبل سنوات قليلة كان مالك امير محمد خان افريدي نجما محليا في منطقة خيبر القبلية معقل المتمردين عند ابواب افغانستان. وكان يدين بالفضل بذلك الى شاربيه المهيبين. الا ان افراد مجموعة عسكر الاسلام الاسلامية المسلحة المتحالفة راهنا مع حركة طالبان لا ينظرون الى ذلك بعين الرضا. فقد اشترطوا عليه دفع مبلغ 500 دولار في مقابل توفير "حماية" تسمح له بالاحتفاظ بشاربيه مطمئن البال. الا ان التاجر الذي يستورد الالبسة والاجهزة الالكترونية من الصين، رفض هذا الابتزاز الى ان دق المتمردون في العام 2009 بابه واتوا لخطفه على ما يروي. وبعدما امضى شهرا في الخطف، فاوض مجلس "جيرغا" قبلي محلي للافراج عنه مقابل حلق شاربيه. وقد اضطر مالك افريدي الى حلقهما مرغما مقرا "خفت من ان يقتلوني لذا ضحيت بشاربي". بعد شهرين على ذلك غادر المنطقة القبلية متوجها الى بيشاور في شمال غرب باكستان. وعاد الشاربان لاحتلال وجهه. الا ان التهديد تجدد العام الماضي. فقد هدد رجال بذبحه في اتصالات هاتفية مجهولة. واضطر مالك الى هجر عائلته في بيشاور لينتقل الى فيصل اباد معقل صناعة النسيج في وسط باكستان. وبمناسبة رمضان هذه السنة تمكن من العودة لزيارة عائلته وفي حقائبه عدة الاعتناء بشاربيه. فصيانة الشاربين عملية بالغة الدقة. فهو يبدأ بفرك شاربيه بزيت خاص برائحة جوز الهند من ثم يقوم بلفهما على بعضهما البعض ويفتلهما وينشفهما بواسطة مجفف للشعر ناحتا اياهما على شكل قوس. الا ان زوجته واطفاله العشرة غير راضين تماما على هذه الطلة. ويقول بجدية "احيانا عائلتي تقول لي +يجب ان تحلق الشاربين وتبقى معنا+ يمكني ان اعيش بعيدا عن عائلتي وبعيدا عن باكستان لكن لا يمكنني ان احلق شاربي مجددا". ويحلم مالك راهنا باللجوء الى الخارج في الولايات المتحدة او بريطانيا او الامارات العربية المتحدة. كذلك يحلم ان يمثل باكستان في مسابقات دولية لاجمل الشوارب. الم يشارك الهندي رام سينغ شوهان صاحب الرقم القياسي في موسوعة غينيس لاطول شاربين في العالم (4,29 امتار) في افلام بوليوودية عدة؟ وقد ظهر ايضا بدور صغير العام 1983 في فيلم "اوكتوبسي" ضمن سلسلة افلام جيمس بوند. ويختم قائلا "لا احب التدخين ولا شرب الككحول. الشارب هو الخيار الوحيد الفعلي الذي قمت فيه انا شخصيا في حياتي. يمكني ان اعيش من دون غذاء لكن ليس من دون الشاربين. انهما حياتي! ليسا جزءا فقط من حياتي بل حياتي كلها !"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارب قبل كل شيء بالنسبة لباكستاني واجه الموت من أجله الشارب قبل كل شيء بالنسبة لباكستاني واجه الموت من أجله



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:34 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويتر" تزيد عدد الأحرف المخصصة للإسم إلى 50 حرف

GMT 04:58 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"دورو ليبرتو 825" هاتف فريد لكِبار السن بـ3 أزرار ضخمة

GMT 02:54 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

دجاج مشوي في الفرن بالزبدة والثوم

GMT 07:06 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

جهاز"أكوم بومبو سبارك" قلم وورقة مع حيل رقمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab