داعش تتحول إلى قبلة للجماعات الجهادية في أفريقيا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"داعش" تتحول إلى قبلة للجماعات الجهادية في أفريقيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "داعش" تتحول إلى قبلة للجماعات الجهادية في أفريقيا

داعش
باريس _ أ ش أ

تعد جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة في نيجيريا رابع جماعة جهادية تنضوي تحت لواء تنظيم "داعش" بعد أن أعلن زعيمها أبوبكر شيكاو في السابع من مارس الجاري مبايعته زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي.

ويرى فابريس بالانش، الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط بجامعة "ليون2" الفرنسية، أن الدافع وراء انضمام الجماعات الجهادية في القارة الإفريقية إلى تنظيم "داعش" هو أن تلك الجماعات – ولاسيما المنشقة عن التنظيمات التي خرجت من رحمها – تميل إلى اختيار "داعش" حينما تستأثر جماعة جهادية أخرى في المنطقة ذاتها بما يعرف باسم "حق الامتياز" لتنظيم "القاعدة".

ويدعو "داعش"، الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا، إلى قتل رعايا الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي تشكل لمحاربته أينما وجدوا. فيما يرى الباحث الفرنسي أن الانضمام إلى "داعش" يعود إلى أنه تنظيم "يجاري العصر"، كما أن كثرة الشباب بين أعضائه ومكانة أبي بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة والتقدم السريع للتنظيم على الأرض يحث كل هذاعلى الالتحاق بصفوفه.

وتبدو مبايعة "الدولة الإسلامية" وسيلة للاستفادة بالهالة المحيطة بهذه الجماعة الإرهابية. ويقول فابريس بالانش "يعتقد أولئك الذين ينضمون إليها أن ذلك سيمنحهم اعترافا دوليا. ولا يجب أن ننسى أن مبايعة الدولة الإسلامية أو القاعدة يعني في المقام الأول إدخال أعمال مارقة ضمن أيديولوجية ما".

وتوجد خمس جماعات جهادية في إفريقيا موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" حيث تنشط تلك الجماعات في كل من نيجيريا وتونس والجزائر ومصر وليبيا، وهي: "بوكو حرام" في نيجيريا، وكتيبة "عقبة بن نافع" في تونس، و"جند الخلافة" في الجزائر، و"أنصار بيت المقدس" في مصر، وفرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا "ولاية برقة".

ومما لاشك فيه أن جماعة "بوكو حرام" التي تسيطر على شمال شرقي نيجيريا هي أهم تلك الجماعات التي انضمت إلى "الدولة الإسلامية" في الشهور الأخيرة. فقد لوحظت مؤخرا عدة بوادر على التقارب بين الجماعتين، لاسيما في وسائل الاتصال إذ بدأت "بوكو حرام" بتقليد "الدولة الإسلامية" في طريقة تصويرها شرائط الفيديو. وأكد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في فبراير الماضي أن لديه قرائن تؤكد وجود علاقات بين "بوكو حرام" و"الدولة الإسلامية" دون أن يفصح عن المزيد.

وأعلنت كتيبة "عقبة بن نافع"، التي تشكلت عام 2012 في تونس، عن دعمها لتنظيم "الدولة الإسلامية" في 20 سبتمبر الماضي بعد أن كانت تعرف نفسها حتى هذا التاريخ على أنها عضو في تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي". ونفذت ميليشيات "عقبة بن نافع" المتمركزة فوق جبل الشعانبي، العديد من الهجمات ضد قوات الأمن في هذه المنطقة القريبة من الحدود مع الجزائر حيث يتم تهريب آلاف السلع يوميا.

فيما اشتهرت جماعة "جند الخلافة"، التي شكلها منشقون عن تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، من خلال اختطاف الرهينة الفرنسي ايرفيه جوردل وقتله. وكان زعيمها عبد المالك قوري (المعروف باسم خالد أبي سليمان والذي قتله الجيش الجزائري في ديسمبر الماضي) قد وقع قبل أسبوع من اختطاف الرهينة الفرنسي على بيان يبايع فيه الخليفة أبو بكر البغدادي.

وأعلنت الجماعة المصرية "أنصار بيت المقدس" الموجودة في شبه جزيرة سيناء، في العاشر من نوفمبر الماضي عن مبايعتها لتنظيم "داعش". وهي أهم مبايعة في المنطقة إذ تعد "أنصار بيت المقدس" أخطر جماعة إرهابية في البلاد. وقد كانت تابعة لتنظيم "القاعدة" حتى ذلك الوقت، شأنها في ذلك شأن كتيبة "عقبة بن نافع" التونسية

أما فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا "ولاية برقة"، فقد نسبت إليه مصادر ليبية اختطاف أربعة فلبينيين وخمسة أجانب أخرين في هجوم على حقل نفط "الغاني" جنوبي ليبيا. وقد تبنى الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" عدة هجمات من بينها الهجوم على فندق "كورنثيا" في طرابلس في يناير الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما بين تسعة واثنى عشر شخصا، وكذلك اختطاف عدة عمال أجانب من جنوبي البلاد.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تتحول إلى قبلة للجماعات الجهادية في أفريقيا داعش تتحول إلى قبلة للجماعات الجهادية في أفريقيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab