السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى

آثار الدمار في سورية
دمشق - نهى سلوم

للاعياد، طقوس وعادات، وذكريات تقترن بالأفراح،  لكن الحزن والقلق خطف بهجة عيد الفطر لدى السوريين، فغلبت الدموع الإبتسامة، في ظل الأوضاع الأمنية والحياتية القاسية التي تعيشها بلادهم، من دمار وقتل وتهجير، فغابت طقوس العيد، وجاء غليان الأسعار لزيد من سعار الوضع سوءً، فكيف استقبل السوريون العيد؟
وماهي متطلباتهم و حاجاتهم الجديدة؟
تقول "أم عاطف"  نازحة من منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق في حديثها إلى (العرب اليوم): "لقد اشتريت الورد وأعواد البخور استعدادًا لعيد الفطر، ليس ابتهاجًا مثل باقي الشعوب التي لا تعرف شبح الحرب، ولكن لأخذ تلك الأزهار والأعواد لزيارة قبور من رحلوا عنا.
وأضافت: "سأذهب في صباح العيد إلى مقبرة الدحداح (وسط العاصمة دمشق) لأضع الأكليل الأول على قبر أبني الذي قتل في 2013، والثاني على قبر أخي الذي رحل منذ أشهر، وفرحة العيد تركناها للساسة و لتجار الحروب."
 فيما قال أحمد من درعا (جنوب سوريا): "لم تعد فرحة العيد موجودة، لقد ماتت الفرحة بقلوبنا، فأنا في العيد أتذكر من رحل من أصدقائي وأقاربي". متابعاً حديثه: "في ظل الأوضاع الراهنة التي نعيشها وأخبار القتل والتفجيرات، نحن نبتسم مرغمين بوجوه أطفالنا فهم يفرحون بالعيد ولا يعرفون ما يجري حولهم من مصائب في بلادهم".
بينما تحدثت علياء أحمد من (طرطوس) وكانت ترتدي الثياب السوداء قائلة: "برغم أنّ ابني قتل في بداية العام 2011على أيدي المسلحين إلاّ انني أحاول أن أرسم البهجة على وجوه أحفادي، لقد اشتريت لهم الملابس الجديدة اشتريت الجوز و العجوة لأصنع (كعك العيد) التي اعتدنا على خبزه في المنازل، ابني كان يحبه و أنا اليوم اصنعه لأطفاله،مضيفة : " ما ذنب هؤلاء الأطفال نحن نكابرعلى جراحنا لأجلهم."
 ويشير "مصطفى"  وهو صاحب محل لبيع الحلويات العربية في شارع بغداد وسط العاصمة دمشق إلى الاقبال الضعيف هذا العام على شراء أصناف الحلوى العربية التي اعتادت الناس تقديمها في الأعياد بسبب الأوضاع الإقتصادية و الاجتماعية الصعبة التي تمر على معظم العائلات .
في حين أكد "ربيع" وهو صاحب محل لبيع الملابس أن حركة البيع ضعيفة، ومعظم المبيعات هي ملابس للأطفال.
وفي قرار لافت لمحافظة دمشق التي اعتادت أن تنتشر ألعاب الأطفال في شوارعها و طرقاتها، أصدر المكتب التنفيذي قرارا باعتماد ثمانية أمكان محددة في المدينة لوضع ألعاب الأطفال خلال فترة العيد، وعدم السماح بتركيب أي لعبة إلا بموجب ترخيص مسبق، في محاولة لحصر أماكن التجمعات تحت ذريعة توفير الحماية اللازمة لها.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab