​مصيرٌ غامض يُواجه أكبر مُموِّل سعودي لسدّ النهضة الإثيوبي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

​مصيرٌ غامض يُواجه أكبر مُموِّل سعودي لسدّ النهضة الإثيوبي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ​مصيرٌ غامض يُواجه أكبر مُموِّل سعودي لسدّ النهضة الإثيوبي

سدّ النهضة الإثيوبي
أديس أبابا -العرب اليوم

سلّطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على اختفاء رجل الأعمال السعودي، محمد العمودي، أكبر المستثمرين، والمُسهم الرئيسي في سد النهضة الذي تقدّر ثروته بأكثر من 9 مليارات دولار.

وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها الجمعة، إن حياة العمودي أخذت منحى حادا في نوفمبر الماضي، بعد أن قامت السلطات السعودية باحتجازه وزوجته الإثيوبية ضمن قائمة طويلة من الاعتقالات التي طالت العديد من الأمراء والمليارديرات السعوديين في حملة مكافحة الفساد، التي يقودها الأمير محمد بن سلمان.

يذكر أنه جرى توقيف العديد من الأسماء البارزة اقتصاديا وأمنيا، في السعودية منهم الأمير الملياردير الوليد بن طلال، ورئيس الحرس الوطني المعزول، متعب بن عبدلله، بتهم تتراوح بين غسيل الأموال والرشى وصفقات سلاح مشبوهة.

وأشار التقرير إلى الإفراج عن كل المحتجزين في قضايا فساد، بما في ذلك الأمير الوليد بن طلال وابن عم العمودي محمد عبود العمودي، لكن حتى اللحظة لا يعلم أحد مصير محمد العمودي، تاركا إمبراطورية واسعة توظف أكثر من 70 ألف شخص في حالة من الغموض.

كما نقلت الصحيفة الأميركية عن مدير مكتب "العمودي" قوله: "كان في فندق ريتز كارلتون، ولكننا أخبرنا أفراد عائلته بأنه قد تم نقله، مع آخرين، إلى فندق آخر"، مضيفًا: "لسوء الحظ ، نحن لا نعرف أين. وهو على اتصال منتظم بأسرته ويتم معاملته بشكل جيد".

وفي حين أن "العمودي" يفتقر إلى النسب الملكي، لكنه تمكن بطرق عديدة التواصل مع الأوساط الحاكمة في المملكة، على غرار العديد من رجال الأعمال الذين يمتلكون أصولا في جميع أنحاء العالم، ولديهم علاقات وثيقة مع الحكومات السابقة، وفق التقرير الذي أوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ساند مشاريع التنمية الزراعية للعمودي، والتي هدفت إلى تزويد المملكة العربية السعودية بالأرز عبر مشروع زراعي مترامي الأطراف في إثيوبيا.

يذكر أن العمودي ولد في 21 يوليو 1946م في إثيوبيا من أم إثيوبية وأب حضرمي تعود أصوله إلى حضرموت في اليمن، وتربى في السعودية البلد الذي يقيم فيه. ويملك محفظة استثمارية متنوعة ليس فقط في قطاع النفط، بل في قطاع المناجم والزراعة والفنادق والمصافي والتمويل والصيانة.
وتعد شركات رجل الأعمال السعودي الداعم الأول والشريك الرئيسي لإدارة الإنشاءات في مشروع سد النهضة بالشراكة مع "ساليني" الإيطالية من خلال مصنعين للأسمنت يتم توريد معظم إنتاجهما إلى السد الإثيوبي إلى جانب المصنع الوطني للأسمنت التابع للحكومة الإثيوبية، فضلا عن الشحنات التي يوردها مصنع "Messebo" الوطني التابع للحكومة الإثيوبية.
وحسب التقرير أنكر المسؤولون السعوديون أن يكون أي شخص قد تعرض لسوء المعاملة خلال حملة التطهير، لكن الأشخاص الذين لديهم معرفة بالاعتقالات قالوا إن ما يصل إلى 17 من المعتقلين يحتاجون إلى رعاية طبية بسبب سوء المعاملة، وتوفي أحدهم لاحقا في الحجز، ومن المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بتحقيق موسع قدر المستطاع للاستيلاء على أصول "العمودي" داخل البلاد وخارجها.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن محمد العمودي انتقل إلى المملكة في سن المراهقة. على الرغم من وجود القليل من التفاصيل الدقيقة عن كيفية تكوينه ثروة هائلة فإنه تمكن من تكوين علاقات مؤثرة، وكان أهمها علاقته بالأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي شغل منصب وزير الدفاع وولي العهد قبل وفاته في عام 2011، حيث أدار العمودي أعمالاً تعتمد على أموال الأمير وموقعه، حسبما قال زملاؤه.

ولفت التقرير إلى أن محمد العمودي واجه اتهامات بعد ثلاثة أعوام من هجمات 11 سبتمبر برعاية الإرهاب الدولي، بسبب تمويله للجمعيات الخيرية الإسلامية المثيرة للجدل، مضيفًا أنه تبرع بملايين الدولارات لمؤسسة كلينتون وعرضت طائرته الخاصة أن تحمل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى إثيوبيا في عام 2011، وأثار هذا العرض نقاشًا داخليًا داخل المؤسسة، وفق ما أظهرته رسائل البريد الإلكتروني المتسربة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن محمد العمودي حظي بشعبية كبيرة في إثيوبيا، ويصوره حلفاؤه هناك بأنه رجل خير وبطل للنمو الأفريقي، منوهة بأن العمودي ساعد في بناء مستشفى في أديس أبابا ، ومولّ برامج علاج الإيدز، لكنه دعم منذ فترة طويلة الجبهة الديمقراطية الشعبية الإثيوبية التي حكمت البلاد منذ أكثر من ربع قرن، الأمر الذي أغضب أنصار المعارضة.
وقال سيماهجن جاشو أبيبي، الأستاذ المساعد للدراسات الدولية في كلية إنديكوت: "عندما تم سجنه، انقسم الرأي العام الداخلي في إثيوبيا، لا سيما أن المعارضة سعيدة لأنها تعتقد أن هذا سيُضعف النظام إلى حد كبير".​

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​مصيرٌ غامض يُواجه أكبر مُموِّل سعودي لسدّ النهضة الإثيوبي ​مصيرٌ غامض يُواجه أكبر مُموِّل سعودي لسدّ النهضة الإثيوبي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي

GMT 17:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الألياف يقلل من احتمالية الوفاة بسبب سرطان القولون

GMT 04:00 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة مجوهرات تكشف طرق الاستثمار بشراء الإكسسوارات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab