الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان

الجماجم
الجزائر ـ كمال السليمي

طلبت الجزائر رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها الموجودة منذ ما يقارب قرنين من الزمن في متحف الإنسان في باريس واسترجاع أرشيف الفترة الممتدة بين عامي 1830 و 1962، بينما استبقت باريس هذا الطلب لـ “المبادلة” به مقابل السماح لجزائريي الجيش الفرنسي “الحركي” بدخول الجزائر، وأعلنت السفارة الجزائرية في باريس، أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل كلّف سفير الجزائر لدى فرنسا، عبد القادر مسدوة مباشرة الإجراءات لدى السلطات الفرنسية حول هذين الملفين المرتبطين بمسألة “الذاكرة”.

وسُئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الطلب المفترض من الجزائر غداة زيارته إليها قبل شهر، فقدم ما يشبه “شرطاً” تعتبره السلطات الجزائرية تعجيزياً، يقضي بضرورة تخلي الجزائر عن تشددها في منع أفراد “الحركي” من زيارتها. ويشكّل هؤلاء آلافاً من الجزائريين الذين اختاروا القتال في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية، وكان هذا الملف أحد تفاصيل نقاشات الذاكرة بين البلدين وأحد مواضيع زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين صرح ماكرون أن فرنسا مستعدة لإرجاع نسخ من الأرشيف متعلقة بالجزائر من العام 1830 وصولاً إلى 1962.

وأوضحت السفارة الجزائرية في باريس أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تلقى الأربعاء الماضي طلبين، أحدهما يتعلق بإعادة الجماجم وقّعه وزير الخارجية عبد القادر مساهل ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، أما الطلب المقدم المتعلق باستعادة الأرشيف فوقعه مساهل، وتحتفظ باريس بعشرات الجماجم لكبار قادة المقاومة الجزائرية منذ العام 1830 وحتى مطلع القرن العشرين، كما أنها ظلت ترفض تسليم الأرشيف الجزائري واكتفت بتسليم عشرات الساعات من الأرشيف المصور، الأمر الذي اعتبرته الجزائر غير كافٍ، ويُتوقع أن تواجه هذه المطالب اعتراضات فرنسية، لوّح بها ماكرون خلال زيارته الجزائر، بينما تبدو الطلبات الفرنسية مستحيلة بالنسبة إلى القيادات الجزائرية التي تتشدد مع ملف “الحركي”، وفي مقدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو نفسه من مجاهدي الثورة الجزائرية، وينتمي إلى منظمة المجاهدين الجزائريين التي تصنّف “الغفران للحركي” بمثابة “خيانة كبرى”.

ودافع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في لقاء انتخابي في تيارت (غرب) أمس، عن خيارات بوتفليقة الأخيرة، ومن بينها ترسيم الأمازيغية لغة وطنية، والتنصيب الفوري للأكاديمية الوطنية للغة الأمازيغية، والاحتفال برأس العام الأمازيغي كيوم وطني، إضافة إلى قرار استرجاع جماجم الشهداء والأرشيف، معتبراً أنها “ قرارات سيادية رفعت رؤوس الجزائريين”، وهذه أول مرة تتجه الجزائر فيها بطلب رسمي للحصول على الأرشيف المسجل في باريس. وكان معارضون يعتقدون أن التأخر الجزائري بتوجيه الطلب الرسمي متعمد لإخفاء ملفات تاريخية تدين بعض مَن في السلطة.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab