الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا

هنية والملك عبد الله الثاني
عمان - العرب اليوم

تفاعلت الأوساط السياسية والإعلامية الأردنية مع خبر الاتصال الهاتفي بين عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بعد انقطاع العلاقات الرسمية بين عمان و "حماس" منذ عام ١٩٩٩، وإغلاق مكاتب الحركة وإبعاد قادتها الذين يحملون الجنسية الأردنية، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي آنذاك خالد مشعل.

وكان الديوان الملكي الأردني أصدر بياناً أمس، ذكر فيه أن الملك عبدالله الثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من هنية، تطرق إلى اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و "حماس" الذي وُقّع في القاهرة في 12 الشهر الجاري. وجاء الاتصال بعد لقاء عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي، وأكد خلاله العاهل الأردني دعم بلاده الكامل هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني.

وبقيت العلاقة الأردنية مع "حماس" محفوفة بالتوتر منذ سنوات. ففيما قررت عمان عام ١٩٩٩ إبعاد أربعة من قادة الحركة من الأراضي الأردنية، ومن أبرزهم مشعل، كان لقضية تخزين "حماس" أسلحة في الأردن عام ٢٠٠٦، تحضيراً لعمليات ضد إسرائيل انطلاقاً من أراضيه، أثر كبير في تحجيم الثقة بين السلطات الأردنية وقادة «حماس»، قبل أن تصدر محكمة أمن الدولة أحكاماً غيابية بحق المسؤولين عن عملية نقل الأسلحة من طهران وتخزينها في الأردن، مروراً إلى غزة، وكان من أبرزهم القيادي محمود المبحوح، الذي اغتاله جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" في دبي ٢٠١٠.

وفي محاولات لاختراقات ديبلوماسية، دشن مدير الاستخبارات الأردنية السابق محمد الذهبي عام ٢٠٠٨، قناة اتصال خلفية مع قادة حماس، لبحث عودة العلاقات، لكن سرعان ما أُغلقت، قبل أن تتدخل قطر عام ٢٠١٢ بوساطة أسفرت عن استقبال العاهل الأردني خالد مشعل، من دون اختراقات نوعية في العلاقة. وبقي مشعل يتردد إلى عمان تحت عنوان زيارة عائلية، قبل إقامته في عمان أيّام العزاء بوفاة والده ووالدته بين الأعوام ٢٠٠٩ و٢٠١٦.

ولفتت مصادر أردنية إلى تأكيد هنية في اتصاله مع الملك، موقف حماس الرافض لطروحات الوطن البديل التي تسوّقها أوساط يمينية إسرائيلية، بقوله إن فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن وأمننا واحد، كما ربطت انفتاح عمان على "حماس" في سياق قطع الطريق على طهران الساعية لبسط نفوذها في المنطقة عبر توسيع قاعدة شركائها.

وفيما تعتبر عمان أن المضي بالمصالحة ورقة رابحة في تحسين شروط المفاوض الفلسطيني في أي مفاوضات مقبلة مع إسرائيل، تتوقع في الوقت ذاته أن تعزز المصالحة فرص تمكين الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتحييد المقدسات عن الاستفزازات الإسرائيلية، وقدرة الفلسطينيين بعد المصالحة على ضبط وإدارة ردود الأفعال تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد لها.

إلى ذلك، وصف القيادي في "حماس" طاهر النونو المكالمة الهاتفية بين عبدالله الثاني وهنية بأنها نقلة نوعية في العلاقات بين الحركة والأردن، بعد سنوات طويلة من العداء والقطيعة. وأوضح أن المكالمة تأتي في إطار حملة ديبلوماسية يقوم بها هنية، في إطار استراتيجية حماس تصفير المشكلات والخلافات داخل فلسطين وخارجها، ورغبتها في إعادة بناء علاقتها مع الأردن، إضافة إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب وإبعادها عن الاستقطابات والمناكفات. وتُعتبر المكالمة الهاتفية مؤشراً إلى رغبة الحركة والأردن في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي

GMT 17:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الألياف يقلل من احتمالية الوفاة بسبب سرطان القولون

GMT 04:00 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة مجوهرات تكشف طرق الاستثمار بشراء الإكسسوارات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab