أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أرامل ويتامى "الدواعش" أزمة تواجه السلطات الليبية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أرامل ويتامى "الدواعش" أزمة تواجه السلطات الليبية

عناصر من تنظيم داعش
طرابلس - العرب اليوم

 يخلع تنظيم داعش قدمًا من مدينة ليبية، بعد طرده منها تحت ضربات الجيش، ويضعها في أخرى، مخلفًا وراءه عددًا من الأطفال اليتامى؛ الذين جيء بهم من الخارج، حسبما كشف العميد عبد السلام عاشور، وزير داخلية حكومة "الوفاق الوطني" الثلاثاء، الذي أكّد أن التنظيم المتطرف أصبح  يسكن الجنوب الليبي، وأنشأ له قاعدة قوية هناك.

وتعد مدينة درنة الساحلية (شمال شرق) مثل باقي المدن الليبية التي هاجمها تنظيم داعش، وتوغل فيها لسنوات طوال منذ إسقاط النظام السابق في 2011، وحرص عناصره على التزوج من جنسيات كثيرة، وقد أثمرت هذه الزيجات عشرات الأطفال، الذين باتوا يشكلون "خطرًا داهمًا على البلاد , إمّا بانخراطهم في صفوف التنظيم والقيام بعمليات إرهابية، أو أن يصبحوا قيمة مضافة للانضمام إلى عصابات الجريمة المنظمة"، وفق تقرير أعده المركز الليبي للدراسات الأمنية.

وأكّد المركز أن "عددًا من الأجانب في تنظيم داعش تزوجوا من ليبيات في درنة"، موضحًا أن الإحصاءات التي توفرت لديه تؤكد أن 37 فتاة ليبية تزوجن من "دواعش" أجانب في المدن التي كان التنظيم يسيطر عليها , وقدّم المركز نموذجًا على هذه الزيجات، إذ قال في بيان الثلاثاء إن "داعشيًا" من السودان تزوج فتاة ليبية منذ قرابة 6 سنوات، لكنه قُتل في مواجهات مسلحة على أيدي قوات الجيش الوطني في درنة الشهر الماضي، وترك بنتين صغيرتين من دون مأوى أو معيل"، مطالبًا الجهات المسؤولة في الدولة بالبحث في هذه القضية، ووضع آليات للتعامل مع هذا الملف الشائك , وسبق لقوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة إلى حكومة "الوفاق الوطني" بعد تحرير مدينة سرت في 18 من ديسمبر/  كانون الأول 2016، أن كشفت عن عقود زواج لعناصر "داعش" من سيدات من مختلف الجنسيات، كانت ضمن وثائق ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية"، التابعة إلى "ديوان القضاء والمظالم" في "ولاية طرابلس".

 وقال المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" في حينها، إن الوثائق عبارة عن "عقود نكاح" معتمدة من قاضي "محكمة الأحوال الشخصية"، لافتًا أن أغرب ما جاء في العقود هو الصداق، وذهب إلى أن المدعو أبا منصور التونسي عقد على مريم النيجيرية بصداق المؤجّل منه "حزام ناسف"، فيما عقد أبو سعيد المالي على فاطمة النيجيرية بصداق، المؤجّل منه "بندقية كلاشنكوف"، وفي بعض حالات الزواج كان وكيل الزوجة فيها مكلّفًا من السلطان، فيما تظهر الحالة الاجتماعية لإحدى الزوجات بأنها مخالعة لزوج سابق.

وأكد العميد عبد السلام عاشور إن تنظيم داعش كوّن قاعدة قوية في الجنوب الليبي، الذي يعاني حالة من الغياب الأمني لأجهزة الدولة، وتسيطر على بعض مناطقه عناصر ما يعرف بالمعارضة التشادية، والسودانية، وعصابات تهريب البشر.

واعترف عاشور في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، الثلاثاء ، بـعدم قدرة وزارته على محاربة كل هذه الجماعات منفردة، مشددًا على أن "الجنوب تم استغلاله بشكل سيئ من كل هذه العصابات، ويجب تكاتف الجهود لمعالجة هذا الأمر سريعًا.

وتحدث مصدر مسؤول في الهلال الأحمر الليبي عن "مصير 25 طفلًا من يتامى تنظيم داعش ينتظرون العودة إلى بلدانهم، لكن ما زال مصيرهم غامضًا لأن دولهم لم تبد أي رغبة في تسلمهم.

وأضاف المصدر أن من بين هؤلاء الأطفال 13 طفلًا من مصر، والباقون من غانا وتونس والنيجر والسنغال، مشيرًا أنهم يوجدون في مركز الرعاية منذ قرابة عام.

وانتهى المصدر إلى أن هؤلاء الأطفال يجب أن تحتويهم دولهم، مخافة أن يتحولوا إلى مجرمين على أيدي عصابات الاتجار في البشر، أو ينضموا مرغمين إلى صفوف التنظيم المتطرف".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab