على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق

جنود اميركيون يقومون بدورية مشتركة مع عناصر افغان
واشنطن - العرب اليوم

يرى عدد من الخبراء انه سيترتب على الولايات المتحدة الاستمرار لفترة طويلة في تدريب القوات الافغانية وتمويلها الى حين التوصل الى اتفاق سلام بين كابول وحركة طالبان، ان ارادت تفادي الفشل في افغانستان كما في العراق.

وقال الخبراء الذين التقتهم وكالة فرانس برس انه فضلا عن مواصلة تجهيز الجيش الافغاني وتدريبه على القتال و"مكافحة الارهاب"، سيترتب على الولايات المتحدة تلقين جنوده حسا وطنيا فعليا، في عملية بناء جيش وطني حقيقي ستستغرق سنوات بالتاكيد.

وبعد عام كامل من المفاوضات والمماطلة وقعت افغانستان الثلاثاء اتفاقية امنية ثنائية مع الولايات المتحدة واتفاقية مماثلة مع الحلف الاطلسي، ستسمحان ببقاء 12500 جندي اجنبي بينهم 9800 اميركي في البلاد عام 2015 بعد انتهاء المهمة القتالية للقوات الاطلسية المنتشرة حاليا في افغانستان.

وبحسب الجدول الزمني الذي حدده الرئيس باراك اوباما في نهاية ايار/مايو فان الوجود العسكري الاميركي سيخفض "الى نصفه" في نهاية 2015 وصولا الى انسحاب كامل بعد عام والابقاء على قوة من 200 عسكري فقط في السفارة.

وبعد الانسحاب من العراق في نهاية 2011، فان اوباما سيعيد اخر الجنود الاميركيين من افغانستان في كانون الثاني/يناير 2017 قبيل انتهاء ولايته، ما سيسمح له بطي صفحة عقد من الحروب تلت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

لكن بروس ريدل الخبير في معهد بروكينغز والعميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) يرى ان هذه "المهلة الاعتباطية" المحددة في كانون الثاني/يناير 2017 "قوضت المهمة" واعطت الانطباع "للمنطقة بكاملها باننا نرحل على وجه السرعة".

وحذر الخبير الذي كانت اراؤه تلقى استجابة في البيت الابيض حتى العام 2009 بانه "اذا ابقينا على هذا الجدول الزمني لخيار (الانسحاب الكامل) عام 2017 فان افغانستان ستكون عراقا جديدا".

وانسحبت القوات الاميركية بالكامل من العراق في نهاية 2011 بعدما حال خلاف حول الحصانة للجنود الاميركيين دون توقيع اتفاقية امنية بين بغداد وواشنطن، واليوم بات تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على مناطق واسعة من العراق.

واقر اوباما الاحد بان اجهزة الاستخبارات الاميركية اساءت تقدير خطورة تنظيم الدولة الاسلامية ولم تتوقع انهيار الجيش العراقي امام مقاتليه.

غير ان واشنطن تؤكد انها استخلصت العبر من العراق وستطبقها في افغانستان.

واعرب السفير الاميركي في كابول جيمس كانينغهام عن "تفاؤله بان ما حصل في العراق لن يتكرر في افغانستان".

وقال الاربعاء ان القوات المسلحة الافغانية "تعرف لماذا تقاتل وهي تقوم بذلك" في اشارة الى التصدي لمتمردي طالبان الذين لم ينجح الدعم العسكري الاجنبي المتواصل منذ 13 عاما في دحرهم.

ويقول ستيفن بيدل استاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن انه من اجل تحقيق ذلك و"تفادي فشل في افغانستان كما في العراق" يجب "الاستمرار في تمويل القوات المسلحة الافغانية وتدريبها على القتال لفترة طويلة الى حين التوصل الى تسوية مع حركة طالبان".

وردت حركة طالبان على توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية برسالة "الموت لاميركا" على موقع تويتر، غير ان الرئيس الجديد اشرف غني دعاها رغم ذلك الى المشاركة في مفاوضات سلام سعيا الى "مصالحة" بين الافغان تدعو اليها الولايات المتحدة لكنها لا تزال بعيدة الاحتمال.

كذلك لفت بيدل الى ان البقاء لفترة اطول في افغانستان يفترض ضمان دعم مالي متواصل من الكونغرس ويبدو العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام مقتنعين بذلك اذ حضا "الرئيس اوباما على مراجعة مشروعه للانسحاب غير المشروط من افغانستان".

وحذر ماكين وغراهام الثلاثاء "سبق ان اختبرنا العواقب الخطيرة للانسحاب غير المشروط من العراق ولا يمكن ان نسمح لانفسنا بارتكاب الخطأ ذاته في افغانستان".

لكن الجنرال المتقاعد بول ايتون الذي خدم في العراق يرى ان مهمة الولايات المتحدة يجب الا تقتصر على تدريب القوات الافغانية بل ان تقضي بانشاء جيش وطني حقيقي في افغانستان يكون من ركائز هذا البلد.

ويشبه ايتون العضو في منظمة "شبكة الامن القومي" هذه العملية بما قام به البريطانيون في الهند حيث بنوا الجيش الهندي اثناء فترة استعمارهم لهذا البلد.

ويعتقد ايتون ان "الراي العام الاميركي سيكون مؤيدا لوجود اطول (في افغانستان) اذا كان الامر يمس المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
نقلًا عن "أ.ف.ب"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab