سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أوضح الأساليب الخفية لسماسرة العملة

سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع

عز دين سعيدان
تونس- حياة الغانمي

كشف الخبير الاقتصادي، عز دين سعيدان، أن الكثير من السماسرة يستعملون محلات تجارة الملابس والأحذية كواجهات لإخفاء نشاطها الحقيقي في تجارة العملة، تلك الظاهرة التي انتعشت بصفة مكثفة في الأعوام الأخيرة في تونس، لعدة عوامل أهمها تفاقم الاقتصاد الموازي الذي أصبح يمثل ما يزيد عن 53% من حجم الاقتصاد التونسي، وأيضًا الانتعاش غير المسبوق لعمليات التهريب، وذلك النوع من الاقتصاد يعتمد على المعاملات المالية نقدًا.

وفي ذلك السياق، صرح سعيدان، لـ"العرب اليوم"، أنه لا يمكن الحديث عن سوق موازية للصرف، دون ربطها بالسوق الموازية للسلع التي اجتاحت كل الأسواق في مختلف أنحاء الجمهورية، مضيفًا أن المصدر الأساسي لتزويد تلك السوق هو التهريب، وبالتالي التعامل نقدًا سواء بالدينار التونسي أو بالعملات الأجنبية.

وأشار سعيدان، إلى أن تحديد قيمة الدينار مقابل تلك العملات يخضع أساسًا لقاعدة العرض والطلب، فإذا تقلص توفر الدولار أو الأورو في السوق الموازية، فلإن قيمته سترتفع ويعود إلى مستوياته العادية، إذا ما توفرت العملات بكثرة لا سيما في فترة الصيف، أمام عودة المقيمين في الخارج، حيث تشهد سوق الصرف انتعاشة ملحوظة سواء في المسالك القانونية أو غير القانونية.

وأوضح الخبير سعيدان، أن محاصرة ظاهرة الصرف الموازي لا تتم إلا بالسيطرة على الاقتصاد الموازي وتقليصه إلى نسب معقولة لا تتجاوز 10 أو 15% من حجم السوق الاقتصادي، زيادة إلى التصدي لظاهرة التهريب، قائلًا: "لطالما مثلت المعابر الحدودية لا سيما منطقة بن قردان أكثر الأماكن التي يتعامل معها الكثير على أنها بورصة حقيقيّة لتصريف العملة، ورغم تراجعها في الأعوام الأخيرة بعد المشاكل التي أدت إلى غلق المعبر الحدودي بين قردان بين تونس وليبيا، إلا أنها لا تزال تمثل فضاء غير رسميًا للتعاملات المالية التي يقدر عددها بالمليارات خلال اليوم الواحد.

وتابع سعيدان: "تلك الفضاءات لاستبدال العملة معروفة لدى الجميع، أين يتم استقبال المارة من المواطنين عند الوصول للمنطقة المذكورة حاملين الأوراق النقدية بمختلف عملاتها، كما أن عملية بيع وشراء العملة الصعبة تتم في إطار غير قانوني وعلى مرأى الجميع، وأحيانًا تجد من يبيع ويشتري العملة الصعبة أمام البنوك أو أمام القباضات المالية على مرأى ومسمع من الجميع".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

فريق الجيش السوري يكشف حجم إصابة الواكد والخولي

GMT 21:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لحماية البشرة وإزالة الماكياج بمواد طبيعية

GMT 03:50 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

جولة داخل أول مسجد عائم في البحر الأحمر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عرض فيراري "625 Targa Florio" في المزاد العلني

GMT 00:18 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يسهل مهمة برشلونة في ضم فيليب كوتينيو

GMT 03:59 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

الفنانة التشكيلية رشا مرسي تحول الإسكارف إلى حلي للفتيات

GMT 05:30 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

كشف الفنان

GMT 05:00 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

BBC تحتفل بمرور 75 عامًا على أول بث باللغة العربية

GMT 21:22 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

"مريم حسين" تتعرض لانتقادات بسبب نشرها لصورة مسيئة

GMT 09:56 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطية للحصول على مظهر جديد لغرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab