مصطفى الزعيم يطالب بضرورة تنظيم ندوات توعية للأهل حول التعصب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن الأسرة أول أسباب انتشاره

مصطفى الزعيم يطالب بضرورة تنظيم ندوات توعية للأهل حول التعصب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصطفى الزعيم يطالب بضرورة تنظيم ندوات توعية للأهل حول التعصب

التعصب
غزة – حنان شبات

أكد الأخصائي النفسي مصطفى الزعيم، أن التعصب هو شعور الإنسان بالبغض والكراهية للآخرين المختلفين عنه في العرق أو اللون أو الفكر، لافتٌا إلى أن التعصب له ثلاثة محاور الأول عقلي والثاني شعوري, أما الثالث فهو المحور السلوكي.

وأوضح الزعيم، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أن المحاور الثلاثة مبنية على بعضها البعض، إذ يبدأ الإنسان بالمحور الأول بالتفكير في الشخص المقابل ثم بعد ذلك يبدأ بتكوين شعور سلبي تجاهه ما يدفعه لارتكاب سلوك عنيف ضده, وأعطى مثالًا على ذلك ما يحدث في أميركا وجنوب أفريقيا من جرائم قتل بسبب اللون أو الدين.

وأشار الأخصائي النفسي، إلى أن مرض التعصب يبدأ عند الإنسان عندما لا يتقبل فكرة الآخر أو رأيه، أو يبدأ بشعور الكراهية تجاهه لأنه لا ينتمي لفكرته أو دينه أو لونه، منوهًا إلى أنه يوجد تعصب إيجابي مثل التعصب لقضية أو بلد أو حق معين، وأكبر مثال هو تعصب الفلسطينيين تجاه قضيتهم ووطنهم وحقوقهم.

واعتبر الزعيم، أن التعصب الحزبي هو أكثر الأنواع انتشارًا في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال استخدم هذا التعصب في تحقيق أهدافه وزرع الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني خاصة أن المجتمع الفلسطيني يتميز بأنه مجتمع متماسك لا يوجد به فئات دينية أو عرقية مختلفة ليستخدمها في تفرقة الصف الفلسطيني.

وأضاف الزعيم، أن درجة التعصب الحزبي وصلت لدرجة أن كل حزب أصبح لا يتحمل الطرف الآخر، فضلاً عن أن كل حزب غير مستعد لفتح قنوات التواصل مع الأحزاب الأخرى.

وأكد أن التعصب الحزبي أدى لتراجع الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية نظرّا لتشتت الموقف الفلسطيني، مشددًا على أن أول أسباب انتشار التعصب هو الأسرة. فالطفل يبدأ بتعلم الصواب والخطأ من الأسرة لأنها الحاضنة الأولى. أما السبب الثاني فهو المدرسة وما يتلقاه الطفل فيها من بداية عمره وهي الحاضنة الثانية بعد الأسرة، بالإضافة للسبب الثالث وهو الأهم، وسائل الإعلام التي لها دور كبير في التأثير على الناس .

وبيّن الزعيم، أن التعصب أصبح لا يقتصر في اتجاه ديني أو عرقي أو سياسي بل أصبح هناك أنواع أخرى مثل التعصب الرياضي وهو ما يتم ملاحظته في الفترة الأخيرة فبعض المشاكل سببها مباراة كرة قدم بين فريقين.

وأوضح الزعيم أن درجة التعصب المنتشرة في المجتمع الفلسطيني لها تأثيرات خطيرة على النسيج الاجتماعي إذ أن بعض الناس يرفضون زواج ابنهم أو ابنتهم بسبب انتمائهم لحزب، وكذلك الوظائف إذ  أن كل حزب أصبح يهتم بتوظيف من ينسب إليه فقط.

ودعا الأخصائي النفسي إلى ضرورة العمل على التخفيف من ثقافة التعصب الموجودة في المجتمع واستبدالها بثقافة التسامح والحوار وتقبل الرأي الأخر .

وطالب الزعيم بضرورة تنظيم ندوات توعية للأمهات والآباء للتنويه بمخاطر نشر التعصب والآثار الخطيرة المترتبة عليه بالإضافة  لفرض رقابة على التعليم وكذلك رقابة على وسائل الإعلام وحثها على نشر مفاهيم وقيم التسامح والحوار التي من شأنها تزيد من وحدة المجتمع وتماسكه .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الزعيم يطالب بضرورة تنظيم ندوات توعية للأهل حول التعصب مصطفى الزعيم يطالب بضرورة تنظيم ندوات توعية للأهل حول التعصب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نمو حركة تأسيس الأعمال في دبي

GMT 15:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

إيبيريا ترتعد من الأسود

GMT 08:41 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

قصة فتاة ولدت في محمية وتنام بين الأسود

GMT 08:09 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 03:51 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

سمير غانم يُشد بتكريمه على خشبة المسرح في دار الأوبرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab