نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كشفت أن النساء أصبحن يثُرن على العنف ويرفضن تتعايش معه

نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة

وزيرة المرأة في الحكومة التونسية نزيهة العبيدي
تونس - العرب اليوم

 أصبحت المرأة التونسية مركز اهتمام كبير، وتُعد وزيرة المرأة في الحكومة التونسية نزيهة العبيدي، من أبرز النماذج الناجحة، فترعرعت وهي تُشاهد والدتها وهي تحمل السلاح في معارك تونس ضد الاستعمار الفرنسي، من أجل الدفاع عن حرمة الوطن، فنزيهة التي أينعت وسط عائلة مناضلة، كبر معها حب الوطن وباتت تبحث عن مجالات تفيد بها المجتمع، فانضمت خلال سنوات دراستها إلى النشاط الطلابي، ثم إلى الحركات الكشفية، حتى وصلت إلى وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن.

وكشفت نزيهة في حوار صحافي، عن السياسة التي اعتمدتها تونس؛ لتأتي في المرتبة الـ19 عالميًا والأولى عربيًا في مجال القضاء على العنف ضد المرأة، قائلة، "وضعنا عام 2008 استراتيجية وطنية من أجل إصدار قانون لمناهضة العنف ضد المرأة، فكانت النتيجة أن تلقينا بلاغات من 40 ألف امرأة وطفل خلال عام واحد، كما أنشأت الدولة مراكز للإيواء والإحاطة من أجل تأهيل المرأة نفسيًا، وتمكينها بعد التدريب والتأهيل بقروض مالية، حتى تتمكن من افتتاح مشروع يوفر لها الحماية المالية، كما وضعنا برنامج تأهيل نفسي للرجل أيضًا، إذ نسعى لتأهيل الطرفين في ذات الوقت".

وأضافت "أن الجيد في ذلك على الرغم من هذا الرقم أن المرأة أصبحت تعلم أن عليها أن تثور على العنف، وألا تتعايش معه لتحفظ كرامتها وأبناءها، كما أن العنف المسلط على المرأة والطفل هو ظاهرة تعانيها كل الدول، ومهما كانت الطبقات الاجتماعية ونسب التعليم المرتفعة، إلا أن العنف موجود منذ خلق البشر، وهو سلوك ينشأ لدى الفرد منذ الصغر، وما يهمنا في الرقم ليس الرقم ذاته، بل الوعي الذي وصلت إليه المرأة التونسية".

وتحدَّثت عن أسباب ظهور العنف الأسري، موضحَّة "يقول المثل التونسي "المرأة اللي صبرت.. دارها عمرت"، أي أن الذاكرة الشعبية توصي المرأة بالصبر على العنف، لا أن ترفضه؛ وذلك حتى تضمن الاستقرار العائلي وعدم حدوث الطلاق، وهذا المثل وغيره كرس قلة الوعي لدى النساء، وهو ما شجع الرجل على التمادي؛ فلا هي ترى أنها مظلومة ولا هو يرى أنه ظالم، والمرأة الشرقية تخشى الاعتراف بالعنف، والرجل يعتقد أنه بذلك يؤدب زوجته".

أقرأ أيضاً :

موظفو وهياكل اتحاد المرأة التونسية يدخلون في إضراب جوع

وكشفت الوزيرة نزيهة أن سبب عدم تولِّ المرأة التونسية مناصب سيادية، واكتفت بتولي الوزارات ذات الصبغة الاجتماعية والإنسانية، أن "المرأة التونسية قادرة على بلوغ أعلى المناصب، والدولة حاليًا تنتهج مبدأ تكافؤ الفرص بين الطرفين في جميع الوظائف، وشخصيًا أرى أن وزارة المرأة التي أتولاها سيادية؛ لأنها تمس كل شرائح المجتمع، ولا أنظر إلى نفسي كوزيرة ليس لي قرار، بل بالعكس أملك قرارًا كبيرًا يؤثر في المجتمع، من خلال دعم المرأة سواء في الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية، ووضع البرامج والخطط التي تصب في خانة المرأة ، كما أن وزارتي معنية بالطفولة وتهتم بالأسرة، فإذًا هي وزارة سيادية بامتياز".

وأعربت نزيهة عن تفاؤلها بمستقبل المرأة وحظوظها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، وقالت، "متفائلة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكن الإشكال يبقى في العقلية التونسية، فهل سيقبل المجتمع أن تحكمه امرأة، هذا سنعرفه لاحقًا، والمهم أن تشارك في الانتخابات وتتعرف إلى حظوظها، وفي المقابل بات المجتمع يعطي المرأة ثقة كبيرة، إذ نشعر أن المرأة تحظى باحترام وتقدير كبيرين من طرف الشعب، كما أن هناك إرادة سياسية لأن يكون للمرأة وجود في الصفوف الأمامية لصُناع القرار".

ورفضت العبيدي أن تحتوي الدراما بصفة عامة على مشاهد فيها عنف وألفاظ سوقية، ويجب ألا يكون بطل العمل إنسانًا فاشلًا ومستهترًا وهامشيًا؛ لأن البطل يتحول سريعًا إلى قدوة في ذهن المشاهد، فهذه النوعية من الدراما تهدم في لحظة ما تبنيه الدولة في مجال التربية والتعليم لسنوات، ولذلك أنا أرفض جميع الأعمال الدرامية التي تدخل غصبًا بيوت العائلات، وتحوي مشاهد عنف وحوارات بذيئة، وللأسف مضامين بعض الأعمال الدرامية الرمضانية التي قدمت في هذا الموسم لا تمتُّ للمجتمع التونسي بصلة.

ويًذكر أن وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في الحكومة التونسية، نزيهة العبيدي تخرجت في جامعة السوربون الفرنسية عام 1979، وأنجزت العديد من البحوث والدراسات في مجال الحضارة العربية والإسلامية، وهي حاصلة على شهادات في علم النفس الاجتماعي، وعلم نفس الطفل، وعلم الاجتماع العام والأنثروبولوجيا في اللغات السامية المقارنة، وعلوم الاتصال، وتاريخ الفكر السياسي العربي المعاصر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة المرأة التونسية تطلق حملات ضد "جهاد النكاح" في سورية

السبسي يقر عددًا من الإجراءات لصالح المرأة التونسية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab