غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الخبير العسكري علي سلامة الخالدي لـ"العرب اليوم":

غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن

عمّان ـ إيمان أبو قاعود

كشف الخبير العسكري الأردني الفريق الركن المتقاعد علي سلامة الخالدي أن تفاقم الأوضاع في مدينة معان جنوب الأردن يعود إلى عدم وضع خطط وإستراتيجيات وبرامج لتطوير واقع التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والأمنية في المدينة، فيما معان تحتاج إلى جهد وقائي فاعل ومدرب ومحترف، يتطلب أن تقدم هذه الخدمة الأمنية من قبل قوى بشرية مؤهلة، وبأساليب علمية حديثة. وأضاف الخالدي لـ "العرب اليوم" على خلفية الأحداث والتوترات التي شهدتها مدينة معان قبل أسبوعين بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبين تمثيل أشخاص بجثث مطلوبين في وجود رجال أمن بعد مطادرة في إحدى الكسارات, أن أبناء معان يعيشون حالة من الإحباط والفراغ، حيث تتكاثر الفئات المتطرفة والأصولية، ويأخذون حيزًا كبيرًا في مجتمع معزول مغلق محافظ، يتم استثمار هذه البيئة البعيدة عن المركز، باتجاه يخدم الانفلات والتمرد والعصيان، ليتم استغلال معاناة الناس لإنجاز مشروع الفوضى، محاولة لنقل السخط والاحتجاجات إلى مناطق أخرى لتوسيع دائرة الاضطرابات لتحقيق أغراض سياسية منها تعريض الأمن الوطني للخطر . وبين الخالدي أن معان في وضعها الحالي تعاني من تدني مستوى الخدمات وعدم توفر فرص العمل، وضعف البنية التحتية، وضعف الإدارات المحلية، إضافة إلى التردد في اتخاذ القرار، الأمر الذي يصنع البيئة الخصبة للتجاوزات الأمنية والقانونية. وشدد الخالدي على وجود نخبة من العقلاء في مدينة معان الجنوبية قادرة على تجنيب المدينة نيران الفتنة، وتعمل لتقريب وجهات النظر بين المحتجين والإدارة المحلية، ولكن الفئة القليلة من مثيري الشغب تقاطعت مصالحهم، فهم ليسوا موحدي الأفكار والأهداف والأسباب، منهم أصحاب اتجاهات دينية، منهم أصحاب السوابق والقضايا الجُرمية (الإجرامية)، منهم العاطلون عن العمل، والساخطون على ضنك العيش والحاجة، والغالبية الصامتة منقادة إلى هذه الأقلية، وهي دومًا تناشد الدولة لفرض القانون، ممارسة صلاحياتها، القيام بمسؤولياتها تجاه المجتمع. واعتبر الخالدي أن مدينة معان تحتاج إلى جهد وقائي فاعل ومدرب ومحترف، يتطلب أن تقدم هذه الخدمة الأمنية من قبل قوى بشرية مؤهلة، وبأساليب علمية حديثة كون الأساليب القديمة أثبتت فشلها، لحرمان مثيري الشغب من البيئة الرخوة، وفرض سلطة القانون، تنفيذ الأنظمة، تطبيق التعليمات. ومن الجدير بالذكر أن الهدوء الحذر عاد إلى مدينة معان جنوب الأردن منذ الأسبوع الماضي, بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية على 7 أشخاص على خلفية ظهورهم في مقطع فيديو عن التمثيل بجثة اثنين من المطلوبين اللذين قضَيَا إثر تبادل لإطلاق النار مع قوة أمنية قبل اسبوعين في منطقة الراشدية. وجرى تحليل مقطع الفيديو وتحديد هوية الأشخاص الظاهرين فيه، وبناءً عليه تم ضبط الأشخاص السبعة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، وتوديعهم إلى المدعي العام لإجراء المقتضى القانوني. وشهدت مدينة معان خلال الفترة الماضية اشتباكات يومية بين الأهالي وقوات الدرك الذي يستعمل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين. وهدد وجهاء معان الحكومة الأردنية بالعصيان المدني المفتوح إذا لم تكشف عن حقيقة هذا الفيديو والتمثيل بجثث أبنائهم وتقديم الجناة للمحاكمة لنا هذا الفعل مخالف للدين والعادات والتقاليد. وأكد ذوو المصاب أن من أطلق النيران على ابنهم والمتوفين الاثنين اللذين كانا معه هم من الأجهزة الأمنية، وليس كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أن من قتلهم هم أشخاص مدنيون كانوا قريبين من منطقة المطاردة، بحسب ما أخبرهم ابنهم المصاب. وقال شقيق المصاب خلال اجتماع عقده وجهاء معان ان الاجهزة الامنية تركت المصابين الثلاثة في موقع المطاردة لمدة ساعتين كاملتين، دون أن تقدم لهم الإسعافات الأولية أو تنقلهم إلى المستشفى، الأمر الذي أدى إلى قيام بعض من كان بالقرب من منطقة المطاردة بتصوير الجثث والتنكيل بها، على حد وصفه. وصرح مصدر أمني إلى "العرب اليوم" عن تفاصيل الحادثة أن قوة أمنية طاردت ثلاثة أشخاص في منطقة الراشدية بالمقربة من مقالع وكسارات قبل حوالي الأسبوعين، إثر تلقي مرتبات مديرية شرطة العقبة جنوب الأردن بلاغًا بقيامهم بإطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين في بعض الكسارات وسرقة محتوياتها. وفور وصول القوة الأمنية لإرغام القوة الأمنية على الرد عليهم بالمثل بعد أن رفضوا الامتثال بتسليم أنفسهم. وأشار المصدر إلى أنه فور توقف إطلاق النار قام عدد من المواطنين بالصعود إلى المنطقة الجبلية التي كان المسلحون يتواجدون فيها وفي تلك اللحظة كان الأعداء أشخاص مجهولين بالنسبة للقوة الأمنية فتم إرسال عناصر أمنية بلباس مدني إلى تلك المنطقة لاستطلاع الأمر، ومعرفة هوية المسلحين، وضمان عدم تجدد الاشتباك في حال ثبوت أنهم من أبناء المنطقة نفسها، ومن أقارب المواطنين اللذين هُرعوا إلى المكان، وفور تيقن العناصر الامنية بالباس المدني بان المسلحين من خارج ابناء المنطقة تحفظوا على السلاح الناري الذي كان في حوزتهم، واستُدعي على الفور رجال الأمن العام والدرك الموجودين في محيط المنطقة، حيث تم إبعاد المواطنين من المكان مباشرة، ونقل الاشخاص إلى اقرب مستشفى. 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن



GMT 15:47 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنيست يقر قانوناً يجرم متابعة المحتوى «المؤيد للإرهاب»

GMT 14:12 2023 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أبو ردينة يؤكد أن معركة غزّة تتركز على وقف النار فيها

GMT 15:04 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

بن فرحان يؤكد أن الحل في ليبيا يجب أن يكون بين أبناء شعبها

GMT 09:17 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

مشروع "ذا لاين" سيكون معيارا دوليا للمدن في العالم

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab