علاوي يعتبر نظام المحاصصة حصن منيع يحتمي به الفساد بأشكاله كافة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

طالب بهيئات دولية قانونية وحسابية لتدقيق المشاريع في العراق

علاوي يعتبر نظام المحاصصة حصن منيع يحتمي به الفساد بأشكاله كافة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - علاوي يعتبر نظام المحاصصة حصن منيع يحتمي به الفساد بأشكاله كافة

نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي
بغداد- نجلاء الطائي

أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، الأحد، أن مشاركته في السلطة "بعد انقطاع عشر سنوات" كان أملا في تقديم خطوة تجاه المصالحة وبناء الدولة وتحقيق الأمن، لافتا إلى أن ذلك لم يحصل، وفيما اعتبر أن نظام المحاصصة السياسية حصن منيع يحتمي به الفساد بكل أشكاله، أهاب بالمتظاهرين الحفاظ على الطابع السلمي لفعالياتهم.

وذكر علاوي في رسالة وجهها إلى "جماهيرنا المنتفضة"، اطلع عليها "العرب اليوم"، أن "العملية السياسية الفاشلة التي جاء بها الاحتلال وبنيت على الطائفية السياسية والجهوية ومفاهيم التوازن، وهو تكريس للفرقة والتهميش والإقصاء، أوصلت البلاد إلى الهاوية".

وبيّن "لقد حذرنا مرارا وتكرارا طيلة السنوات الماضية، ومنذ أيام المعارضة، من أن نظام المحاصصة السياسية سيكون الحصن المنيع الذي يحتمي به الفساد بكل أشكاله السياسية والإدارية والمالية، وسيتراجع دور الدولة فضلا عن قيمها في العدل والمساواة وسيادة القانون، وهو ما حصل فعلا، للأسف، بكل تداعياته المقلقة".
وأضاف "لقد كانت دعواتنا المتكررة لإعادة كتابة الدستور، وإلغاء نظام المحاصصة المقيت، نابعة من إيماننا العميق، والمستند إلى تجارب سياسية تاريخية، بضرورة إقامة دولة المواطنة التي لا تميز بين أبنائها طبقا لهوياتهم أيًا كانت"، موضحا "لقد كانت هناك فرصة لتحقيق ذلك بعد إسقاط نظام صدام، ومرة أخرى في انتخابات عام 2010 بعد تحقق الخيار الوطني الذي مثله فوز العراقية، لكن حق العراقيين في تشكيل حكومة وطنية أجهض بفعل خارجي وآخر داخلي".

وتابع أنه "صودر بالتالي حقهم في تكوين دولة المواطنة دولة العدل والمساواة، وهو ماساهم في إخفاقات العملية السياسية، فبدأ تهاوي مؤسسات الدولة، ومنها المؤسسات الأمنية والعسكرية"، مشيرا إلى أنها "لم تعد قادرة على حماية المواطن من التطرف ، كما باتت عاجزة عن تقديم الخدمات للمواطن ولو بحدها الأدنى ناهيك عن توفير الرفاهية وكبح الفساد المسعور المستشري في كل الاتجاهات مما جعل المواطن تحت رحمة التطرف والميليشيات".

وأوضح علاوي أنه "سبق وقدمنا قبل ثلاثة أشهر مشروعنا الذي لا نزال داعمين له بتدقيق حسابي جنائي منذ عهد الاحتلال والى يومنا هذا من قبل هيئات دولية قانونية وحسابية تدقيقية لها سمعة عالمية، بعضها عمل في العراق لفترات وجيزة، تقوم بالتعرف بدقة على مدخولات العراق، وكذلك أوجه صرف المبالغ والإيرادات، وماهية المشاريع التي أنجزت بهذه الأموال، وإعادة ما سلب منها، ومحاسبة المتورطين والمقصرين الحقيقيين وإرسالهم إلى العدالة".
وأردف "قدمنا طلبا رسميا لإشراف هيئة دولية مماثلة على عمل البنك المركزي في مسالة الدولار والعملات الصعبة، لكي يدرك المواطن أن الحكومة جادة في تحقيق الإصلاح"، لافتا إلى أن "مطالبنا هذه أهملت ولم يحقق منها شيء مما تسبب في فقدان الثقة وانهيار الدينار العراقي على حساب المواطن البسيط".

ولفت إلى أنه "لتقويم مسارات العملية السياسية لم نتراجع منذ ثلاثة عشر عاما عن المطالبة بحقوق أبناء شعبنا، وفي مقدمتها المصالحة والوحدة الوطنية والتي تبخرت ولا تزال حلما"، موضحا "حاولنا سحب الثقة من الحكومة السابقة، ولو قيض لمحاولاتنا النجاح لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من تدنيس التطرف لأرضنا حيث ضاعت نصف مساحة العراق، وتشريد الملايين من مواطنينا بتجاوز عدد النازحين في الداخل وحده الثلاثة ملايين، وارتكبت المجازر بحق المدنيين والعسكريين من خيرة شباب العراق وما مجزرة سبايكر إلا واحدة منها".

وأشار إلى أنه "بعد مرور أكثر من عام على اغتصاب الموصل، فان لجان التحقيق العديدة المشكلة لم تتجرأ على كشف الحقيقة والمتورطين فيها والمقصرين، لخضوعها للمحاصصات الطائفية والجهوية والفساد، وينسحب الحال على التحقيق في قضية سبايكر اذ لا يزال مصير اغلب الضحايا مجهولا ومعاناة أسرهم تتفاقم يوما بعد آخر دون أن تحرك اهتماما حقيقيا وجادا بها".

وأكد علاوي "لقد جاءت مشاركتنا في السلطة بعد انقطاع عشر سنوات أملا في أن تقدم خطوة في اتجاه التعايش وبناء المصالحة والوحدة الوطنية الناجزتين، والشروع ببناء دولة المواطنة بمؤسساتها الراسخة وتحقيق الأمن ودحر التطرف، ولكن ذلك لم يحصل للأسف بل حصل العكس".
وأضاف أن "المظاهرات المطلبية الحالية، ضمن إطارها السلمي، عليها الحرص على متانة وتماسك جبهة الحرب على داعش، وهي كذلك حق مكفول دستوريا على تحقيقه بأقصى إمكاناتها"، مهيبا "بالمتظاهرين والمحتجين على ضرورة الحفاظ على الطابع المطلبي السلمي لفعالياتهم، وعدم السماح للمغرضين أو الفوضويين من الاندساس بينهم".

ودعا علاوي "أفراد قواتنا الأمنية الشجعان ضرورة ضبط النفس والتعامل برفق مع إخوانهم المتظاهرين"، مشيدًا "بدعوة المرجعية الرشيدة إلى تسريع وتيرة الإصلاح الحقيقي والضرب على أيدي المفسدين والخروج من نفق الطائفية والجهوية".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاوي يعتبر نظام المحاصصة حصن منيع يحتمي به الفساد بأشكاله كافة علاوي يعتبر نظام المحاصصة حصن منيع يحتمي به الفساد بأشكاله كافة



GMT 15:47 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنيست يقر قانوناً يجرم متابعة المحتوى «المؤيد للإرهاب»

GMT 14:12 2023 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أبو ردينة يؤكد أن معركة غزّة تتركز على وقف النار فيها

GMT 15:04 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

بن فرحان يؤكد أن الحل في ليبيا يجب أن يكون بين أبناء شعبها

GMT 09:17 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

مشروع "ذا لاين" سيكون معيارا دوليا للمدن في العالم

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab