الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" أنّ أنور السادات تمتَّع برؤية ثاقبة

الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير

الدكتور سلطان أحمد الجابر
القاهرة - محمود عبدالرحمن

أكّد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيق للعلاقات بين القاهرة وأبوظبي، على أن مصر بعد 45 عاما من نصر أكتوبر العظيم، وهي شامخة عزيزة بين الأمم بعد أن رفعت رأس المصريين والعرب بهذا الانتصار التاريخي الذي يُعدّ وبحق واحدا من أفضل الانتصارات للعرب في تاريخها الحديث، وأن الرئيس الراحل أنور السادات يتمتّع برؤية ونظرة مستقبلية ثاقبة عندما حمل على عاتقه آمال الأجيال القادمة من المصريين في أن يعيشوا في أمنٍ وسلام ورخاء.

وأضاف سلطان أحمد الجابر، خلال حديث خاص له إلى "العرب اليوم"، أنه بعد 5 أعوام من ثورة 30 يونيو المجيدة اختلفت مصر جذريا، ونحن كعرب كنّا قلقين عما تشهده مصر من أحداث واضطرابات وانقسامات، لأن ثبات واستقرار مصر من ثبات واستقرار دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية، وأشار الجابر إلى أن مصر خلال الأعوام الأربعة المقبلة أمامها مستقبل مُشرق وتسير بخطوات ثابتة نحو أن تكون من أفضل 20 دولة اقتصادية في العالم، بحلول عام 2022، في ضوء المؤشرات والمعطيات الراهنة، وهذا لم يكن سيحدث لولا القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكشف الجابر أنّ بلاده تستعدّ لزيارة مرتقبة إلى القاهرة في مارس/ آذار المقبل، هي الأكبر من نوعها تضم وفدا من كبار المسؤولين في الدولة ورجال أعمال، لمتابعة مشاريعنا التنموية في مصر التي وضعنا بذرتها منذ العام 2013، وهي مشاريع تغطي جميع أرجاء مصر ويحظى صعيد مصر وأهله الطيبيون بالجزء الأكبر منه، تشمل الصحة والتعليم والنقل والموصلات فضلا عن عشرات البرامج التدريبية لتعزيز قدرات ومؤهلات شبابها، ليكونوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل.

وشدّد الجابر على أنّ العلاقات بين القاهرة وأبوظبي ليست وليدة الوقت الراهن، وإنما ركيزة أساسية من الركائز التي تقوم على السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة، أرساها الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن بعده يسير الأبناء والأحفاد على هذا النهج، فوالدنا أوصانا بمصر وشعبها خيرا، ومن هذا المنطلق والرؤية ننطلق نحو علاقتنا مع الشقيقة الكبرى لمصر، وموقفنا بعد ثورة 30 حزيران/يونيو معروف للجميع، والجميع شعبا وقيادة يدرك حجم الحب الذي نكنه لأشقائنا المصريين، ونُدين لهم بالفضل والولاء، فنحن هنا تلقينا تعليمنا على يد مُعلمين مصريين، ولم تصل الإمارات إلى مكانتها إلا على يد أشقائها المصريين، وجميع الأحداث التي مرّت بها الإمارات التاريخية كانت مصر في طليعة الدول التي تقف معنا، إذن العلاقات بين القاهرة وأبوظبي نموذج يُحتذى به في العلاقات "العربية-العربية".

أقرا أيضًا: المجلس الوطني للإعلام الاماراتي يوافق على الخطة الاستراتيجية للأعوام 2017- 2021

وبيّن الجابر أن ما مرت به مصر من أحداث قاسية ومؤمرات ومخططات قذرة لو مرّت بها دولة أخرى، لانهارت وسقطت بغير رجعة، قائلا: "ومن هنا كان مصدر قلقنا وخوفنا على الشقيقة الكبرى مصر، لأن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار الإمارات والدول العربية، ومن ثم كان تحركنا بالوقوف مع مصر في هذا الظرف التاريخي الذي تكالب فيه المجتمع الدولي بأسره على مصر، لذا لم نتأخر لحظة عن تقديم أوجه الدعم بكال صوره وأشكاله حتى تسترد مصر عافيتها وقوتها بين العرب، ولولا وجود شخص على رأس الدولة غيور على وطنه وشعبه، قلب موازين السياسة الخارجية لخدمة قضايا العرب لما وصلت مصر إلى ما عليه الآن"، وبشأن مستقبل مصر في ضوء المعطيات الراهنة على الصعيد الداخلي والخارجي، أكّد وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، على أنّ مصر وشعبها أمامه مستقبل مشرق ويُبشر بكل خير، بعد أن استردت صحتها وعافيتها، وعادت من جديد لتقود العرب، وتحمل هموم وتطلعات أبناء المنطقة، وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة في نسختها الـ74، خير مترجم لذلك، بعد أن وضعت المجتمع الدولي في حرج أمام مسؤولياته التاريخية تجاه شعوب المنطقة والقارة الأفريقية، وتسير بخطوات ثابتة نحو البناء والتنمية، واستطاعت أن توفر بيئة استثمارية خضبة لجذب رؤوس الأموال، فالاستثمار بطبعه يقوم على عنصرين رئيسيين هما الأمن والاستقرار، وتعي مصر جيدا أهمية تحقيق هذه المعادلة، واستطاعت أن تحققها، ووفرت حزمة من التشريعات الجاذبة على رأسها قانون الاستثمار وما يتضمنه من تسهيلات رائعة وغلق الباب أمام العقبات.

وتحدّث عن أهمّ الملفات التي تحملها القيادة الإماراتية خلال زيارتها المرتقبة إلى القاهرة، قائلا إنّ هناك لقاءات واتصالات مستمرة مع أشقائنا المصريين، وفي كل مناسبة دورية تشارك فيها مصر، ننتهز الفرصة لعقد لقاء مع أشقائنا كان آخرها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتنسيق والتشاور في القضايا التي تشغل بال كل عربي، في سورية واليمن والعراق وليبيا وفلسطين، هذا على الصعيد السياسي، وعلى الصعيد الاقتصادي كشف الجابر عن أنّ هناك متابعة مستمرة لمعدلات تنفيذ المشاريع التنموية التي تقيمها الإمارات في مصر، قائلا: "قطعنا 90% من حجم المشاريع الجاري تنفيذها، ضف إلى ذلك استثمارات القطاع الخاص في مصر والتي وصلت إلى نسب غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، والتي ستشهد فتح وإقامة مشاريع جديدة من شأنها أن توفر20 ألف فرصة عمل للشباب"، وبشأن أهم التحديات التي تواجه الشعوب العربية خلال الفترة المقبلة، شدد الجابر، على أنه لن يستطيع أحد أن يهزم العرب إلا بمساعدة أنفسهم، وهنا أقتبس مصطلح أخي العزيز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "قوى الشر والإرهاب"، لأنه أعم وأشمل، أجنداته الخبيثة تجاه المنطقة العربية وشعوبها إلا وجد العون والمساعدة من شعوبها، وأقصد هنا العون والمساعدة ليس بأعداء الداخل، بقدر غياب الوعي والجهل، فما شهدته المنطقة العربية من أحداث عصيبة منذ عام 2011، أكبر دليل أننا في حاجة إلى الوعي، وهو أمر منوط له بوسائل الإعلام العربية، وأراها قادرة في أن يتصدى لذالك، بما ذلك خطر الإرهاب الذي استشرى، لما يكن سيجد المناج الملائم والداعمين له إلا بفضل الجهل وغياب الوعي، لذا نحن في هذه الفترة في أشدّ الحاجة إلى تحصين شبابنا من الأفكار الهدامة والمسومة التي تعمل عناصر الجماعات المتطرفة على نشرها عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

واختتم حديثه برسالة وجّهها إلى الشعب المصري، وهي أنه على كل مصري ومصرية أن يفتخر بأنّ لديه قوات مسلحة حائطا وسندا وظهرا، قادرة على بتّر يد كل مَن تسوّل له نفسه أن يمدّ يده بسوء لمصر وشعبها وللعرب، تعمل جنبا إلى جنب مع قوات الشرطة الباسلة في الحفاظ على أمن مصر القومي مما يحاك له من مؤمرات ومخططات قذرة.

وقد يهمك أيضًا:

محمد بن زايد يصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ برئاسة

إسرائيل تتصدى لمحاولات السلطة الفلسطينة برفع مكانتها في الأمم المتحدة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير الجابر يُؤكّد على أنّ مصر أمامها مُستقبل يُبشِّر بكلّ خير



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab