اليمن يشترط عدم الانتماء السياسي لشغل مقاعد المرأة في الحوار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اليمن يشترط عدم الانتماء السياسي لشغل مقاعد المرأة في الحوار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اليمن يشترط عدم الانتماء السياسي لشغل مقاعد المرأة في الحوار

صنعاء ـ علي ربيع

أقرَّت اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، السبت، المعايير الخاصة بالنساء اللواتي يحق لهن التقدم لشغل المقاعد المخصصة لقطاع المرأة في مؤتمر الحوار المرتقب، مشترطةً عدم انتمائهن الحزبي في المقام الأول، في الوقت الذي قررت فيه 3 أحزاب سياسية التنازل عن 9 مقاعد من الحصص الممنوحة لها لصالح 3 أحزاب، كانت قد أعلنت مقاطعتها للحوار احتجاجًا على عدد المقاعد التي حصلت عليها بالمقارنة مع حلفائها في تكتل"اللقاء المشترك". وأكد قيادي في أحزاب "المشترك" فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العرب اليوم" تنازل كل من أحزاب:الإصلاح، والاشتراكي والناصري، عن 3 مقاعد من حصة كل منها لصالح أحزاب: الحق، والبعث، واتحاد القوى الشعبية، حرصًا من الثلاثة الأحزاب الأولى على إرضاء الأحزاب الشريكة لها في التكتل الحزبي الذي قاد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 2001. وكانت اللجنة الفنية للحوار قد خصصت 50 مقعدًا لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) و37 مقعداً للاشتراكي اليمني، و30 مقعداً للناصري، فيما خصصت للأحزاب الثلاثة الأخرى في التكتل المعارض سابقًا لنظام صالح، 15 مقعداً بالتساوي فيما بينها، فيما خصصت لحزب المؤتمر الشعبي وشركائه (الحاكم سابقًا) 112مقعداً. وفي حين لم يقم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كما هو متوقع حتى الآن بتحديد موعد الحوار، يخشى المراقبون السياسيون من انعكاس ذلك على تعثر الانتقال السياسي في البلاد وفقاً للمدة الزمنية التي قررتها التسوية السياسية، والتي تنتهي في شباط/فبراير 2014. وكان الحزب الاشتراكي اليمني، قد انتقد بشدة في بيان له بطء عملية التحضير للحوار، مطالبًا الرئيس هادي بسرعة إصدار القرارات المهيئة للحوار وإعادة الجنوبيين العسكريين والمدنيين إلى أعمالهم التي سرحوا منها قسراً عقب حرب صيف 1994، وإزالة المظالم التي لحقت بالجنوب جراءها، وذلك تمهيداً للحوار الوطني الذي اشترط بيان الاشتراكي أن تفضي نتائجه إلى قيام دولة اتحادية في اليمن يحصل فيها الجنوبيون، حسب قوله، على كرامتهم. وفيما شكلت وزارة الدفاع اليمنية لجنة خاصة انتقلت إلى مدينة عدن(كبرى مدن الجنوب) لاستقبال تظلمات العسكريين الجنوبيين، أكدت مصادر عسكرية لـ"العرب اليوم" تلقي اللجنة، حتى الخميس، نحو800 تظلم من العسكريين، حيث يعتقد أن يتخذ الرئيس هادي بعد اكتمال هذه التظلمات، قرارات لتسوية أوضاع أصحابها المادية والمعنوية، وإعادة بعضهم لشغل مناصب قيادية في الجيش. ورغم توقع مصادر مقربة في الرئاسة اليمنية انطلاق الحوار الوطني الشامل في اليمن قبل حلول آذار/مارس القادم، غير أن معظم القوى السياسية لم تتقدم حتى الآن بقوائم ممثليها في الحوار، وفيما نقل أعضاء في لجنة الحوار، عن الرئيس هادي تأكيده لهم خلال لقائه الأخير معهم، أن تحديد موعد للحوار مرهون بتقديم الحراك الجنوبي لقائمة مشاركيه، لا تزال الفصائل والمكونات المتشددة في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال اليمني، تراوح في مكانها الرافض للمشاركة، خصوصًا، الفصيلان اللذان يتزعمهما كل من النائب الأسبق للرئيس اليمني السابق والموجود في الخارج، علي سالم البيض، والقائد في الحراك الجنوبي حسن باعوم. من جهته جدد حزب المؤتمر الشعبي (حزب صالح) رفضه لأي معايير تضعها اللجنة الفنية للحوار، تتنافى بحسب رأيه، مع ما أقرته اتفاقية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بخصوص انتقال السلطة في اليمن، في إشارة منه إلى معايير وضعتها اللجنة، يعتقد أنها تهدف لمنع مشاركة صالح شخصياً في الحوار، مشدداً على أنه لا يوجد في الاتفاق السياسي الذي غادر صالح بموجبه الحكم، ما يمنعه من الاستمرار في رئاسة حزبه وممارسة العمل السياسي. ورغم الأنباء التي تتحدث عن نية صالح مغادرة البلاد للعلاج في دولة أوروبية أو خليجية، أكد مصدر مقرب منه لـ"العرب اليوم" أن سفره مسألة شخصية، وفي حال حدوثها، لن تكون، حسب المصدر، ناتجة عن أي إملاءات سياسية، وذلك على خلاف ما يعتقده خصوم صالح الرافضين لمشاركته في الحوار، والتي يرون أنها  "مجرد مزحة ثقيلة" لا أكثر، وأن ثبوت جديتها، يعني، بحسب رأيهم، نسفاً للحوار برمته وإعاقة للتسوية والانتقال السياسي. في سياق آخر، أقرت اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، السبت، المعايير الخاصة بالنساء اللواتي يحق لهن التقدم لشغل المقاعد المخصصة لقطاع المرأة في مؤتمر الحوار المرتقب، مشترطةً عدم انتمائهن الحزبي في المقام الأول، بالإضافة إلى كون المتقدمة من الناشطات في قضايا المرأة والمجتمع، وأن تكون عضوة في منظمة نشطة، أو ممن ثبتت مشاركتهن في فعاليات جماهيرية. جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أوضح فيه أن اللجنة أقرت الشروط بخصوص من سيشغلن المقاعد الـ 40 المخصصة لقطاع المرأة في الحوار، وحدد أهم شرط فيها بعدم انتماء المتقدمات حزبيًا، بالإضافة إلى المعايير العامة التي يجب تحققها في أعضاء المؤتمر، مثل: المواطنة، والأهلية القانونية الكاملة، والتحلي بدرجة عالية من الإحساس بالمسؤولية، والالتزام بحقوق الإنسان والقانوني الدولي الإنساني، وألا يكون قد سبق مواجهة من سيشارك في المؤتمر بدعاوى ذات مصداقية مدعومة بدلائل قوية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أو جرائم ضد الإنسانية، أو انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى ألا يكون خاضعا لجزاءات اعتمدها مجلس الأمن الدولي. كما أكد البيان، أن اللجنة الفنية ستقر خلال الأسبوع الجاري معايير وآليات ترشح المستقلين والمستقلات من مكوني مؤسسات المجتمع المدني والشباب، للمشاركة في الحوار الوطني، والذين تشترط فيهم اللجنة عدم الانتماء الحزبي، لشغل 40 مقعداً خصصت للمنظمات المجتمعية ضمن مقاعد الحوار البالغة 565 مقعداً

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يشترط عدم الانتماء السياسي لشغل مقاعد المرأة في الحوار اليمن يشترط عدم الانتماء السياسي لشغل مقاعد المرأة في الحوار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab