العيد فرحة في غزة سرقها العدوان الإسرائيلي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

العيد فرحة في غزة سرقها العدوان الإسرائيلي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العيد فرحة في غزة سرقها العدوان الإسرائيلي

مظاهر الفرح والبهجة عن قطاع غزة خلال عيد الأضحى المبارك
غزة ـ وفا

غابت مظاهر الفرح والبهجة عن قطاع غزة خلال عيد الأضحى المبارك، فيما اقتصرت الاحتفالات على الشعائر الدينية وصلة الأرحام وتبادل الزيارات الاجتماعية.

العدوان الاسرائيلي الذي استمر أكثر من واحد وخمسين يوما وما خلفه من مجازر أدت لاستشهاد أكثر من ألفي مواطن وأكثر من أحد عشر ألف جريح، سرق البسمة عن شفاه الغزيين.

ورغم سوء الأوضاع في قطاع غزة المحاصر منذ حوالي ثمانية أعوام، الا أن الآباء حاولوا إدخال الفرحة بقدر استطاعتهم الى قلوب اطفالهم عبر 'العيدية' وذبح الأضاحي.

يقول خليل أبو سلطان من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة: 'ليس هناك متسع للفرح في غزة بعد كل هذا القتل والدمار والخراب الذي خلفه العدوان الاسرائيلي.'

وأضاف لـ'وفا':' الاحتلال الاسرائيلي انتزع الفرحة من قلوبنا فلا يوجد مظاهر للاحتفال في العيد سوى صراخ وهتافات الأطفال.'

وجسدت ألعاب الأطفال في غزة العدوان الاسرائيلي، بعدما اقتصرت مشترياتهم على البنادق البلاستيكية.

وأشار ابو سلطان، الى أنه رغم وضعه الاقتصادي السيئ حاول قدر المستطاع إسعاد أطفاله الثلاثة عبر شراء ملابس جديدة لهم واعطائهم 'العيدية' واصطحابهم الى ساحة  'الجندي المجهول' في حي الرمال غرب مدينة غزة.

أطفال فضلوا ركوب الدراجات النارية ذات الثلاثة عجلات المعروفة بغزة باسم 'التوك توك' استخدمها أصحابها للاسترزاق خلال العيد، فيما أطفال آخرون ركبوا الأراجيح المنتشرة على مفترقات الطرقات وبين الأزقة.

الطفل علي قاسم (10 أعوام) أشار الى أنه لعب على 'المرجيحه' وركب الحصان، وتناول الشاورما في أحد المطاعم المشهورة بصبحة أسرته.

وتابع الطفل قاسم وهو يرتدي ملابس جديدة، 'العيد اللي راح ملعبناش ومفرحناش عشان الحرب، لكن هذا العيد كان العيد أحسن.'

وفي مناطق أخرى من قطاع غزة يختلف الوضع تماما وخاصة في المناطق الشرقية والشمالية التي حظيت بنصيب كبير من العدوان الاسرائيلي، أدى الى استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المواطنين وتجريف وتدمير آلاف المنازل.

ففي حي الشجاعية شرق مدينة غزة اختفت مظاهر الفرحة بالعيد، واقتصرت على جلوس مواطنين على انقاض بيوتهم المدمرة، بينما كان الاطفال يركضون ويلهون فوق أنقاض المنازل وفي الشوارع المجرفة.

وتساءل صابر المغني (35 عاما)، كيف نحتفل بالعيد وجراحنا ودمائنا لم تجف بعد؟ مشيرا الى منزله المدمر والذي شيده قبل العدوان بسبعة شهور.

وحاولت فصائل ومؤسسات وجمعيات خيرية، إدخال الفرحة على قلوب سكان الشجاعية بتنظيم زيارات تضامنية أو توزيع الألعاب والهدايا على الأطفال.

ولا يزال الآلاف من سكان الشجاعية مشردون عند أقاربهم أو في مدارس بعد تدمير قوات الاحتلال لمنازلهم بشكل كلي.

وقال المغني:' إنه يسكن حاليا وأفراد أسرته عند أحد الاقارب لحين ايجاد حل لمشكلتهم والمتمثلة بإعادة إعمار بيته من جديد.'

ودمرت قوات الاحتلال خلال عدوانها البري والبحري والجوي حوالي 60 ألف منزل ما فاقم من سوء الأوضاع الانسانية في قطاع غزة.

 ويتمنى سكان قطاع غزة (1.8 مليون نسمة)، بأن يأتي العيد القادم وقد رفع الحصار الاسرائيلي، وتحسنت أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد فرحة في غزة سرقها العدوان الإسرائيلي العيد فرحة في غزة سرقها العدوان الإسرائيلي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab